خبر الضميري : ماضون في الاعتقالات في الضفة ” وقيادي في حماس ” يهدد الأمن الفلسطيني

الساعة 04:30 م|04 يوليو 2015

فلسطين اليوم

قال اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم السبت، إن الاعتقالات في صفوف حركة حماس بالضفة الغربية أمنية وستستمر طالما أن هناك خطرا يتهدد أمن الوطن.

وأضاف في حديث اعلامي « أن العشرات اعتقلوا خلال الأيام الماضية، وأن عددا منهم أفرج عنهم، فيما يخضع الباقون للتحقيق وسيقدمون للمحاكمة وليس من صلاحيات أحد سوى القاضي الإفراج عنهم أو محاكمتهم في حال ثبتت عليهم التهم الأمنية الموجهة لهم ».

واتهم الضميري حركة حماس بالعمل على زعزعة الاستقرار في الضفة، في الوقت الذي تقيم فيه السواتر وتطارد المقاومين ومطلقي الصواريخ لتثبيت التهدئة في غزة فإنها ترسل خلاياها من جديد لتدمير الضفة.

23_7_22_31_12_20141

وقال الضميري إن المعتقلين ستوجه لهم تهمة الاخلال بالأمن العام، وأن أي شخص يحمل سلاحا غير شرعي سيطبق عليه القانون، نافيا أن تكون هذه الاعتقالات قد جرت على خلفية الانتماء السياسي.

وأضاف “أن من يهدد أمن البلد ستطبق عليه الاجراءات القانونية مهما كان انتماؤه التنظيمي، فأمن البلد مقدس والممتلكات العامة والخاصة مقدسة بالنسبة لنا”.واكد ان الضابطة العدلية (المخابرات والوقائي والامن الوطني والشرطة) هي من ينفذ الاعتقالات في الضفة.

ومن جهة ثانيه حمل قيادي في حركة حماس السبت الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية مسؤولية تداعيات حملة اعتقالات في أوساط نشطاء الحركة في الضفة الغربية، محذرا من أن أجهزة الأمن الفلسطينية قد تصبح “هدفا للمقاومة” بسبب هذه الاعتقالات.

وكانت حماس أعلنت الجمعة أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلت أكثر من 100 من نشطائها في الضفة الغربية.

وقال اسماعيل الأشقر في بيان إنه “يعرب عن خشيته من أن تصبح الأجهزة الأمنية بالضفة هدفا للمقاومة جراء استمرار ملاحقتها في الضفة”.

وأضاف الأشقر أن “حماس لا يمكن أن تستسلم لمجموعة من الخونة والمرتزقة (…) نطالب عقلاء حركة فتح وكل الوطني بوقف مسلسل الاعتقالات، وندين بشدة الاعتقالات السياسية في الضفة ونحمل عباس و(رئيس حكومته رامي) الحمد لله تبعاتها الخطيرة وحماس لا يمكن ان تستسلم لهذه السياسة”.

وشارك عشرات من قادة ونشطاء حماس وبعض الفصائل في وقفة احتجاجية في مدينة غزة لرفض الاعتقالات في الضفة.

وفي كلمته طالب الناطق باسم حماس سامي ابو زهري، الرئيس عباس بالافراج عن معتقلي حماس.

من ناحيته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة خلال الوقفة ان “الرد على عدم تطبيق المصالحة الفلسطينية ينبغي ان يكون بتعزيز الوحدة لا بالاعتقال السياسي ضد فصائل المقاومة في الضفة المحتلة”.

وأكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري "وجود اعتقالات في صفوف حماس خلال اليومين الماضيين في الضفة الغربية، وقال لوكالة فرانس برس الجمعة “نعم، صحيح هناك اعتقالات، ونحن نعتقل على الخلفية القانونية التي نواجه فيها الخارجين عن القانون”.

واوضح الضميري ان “لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية معلومات عن نية حماس والاخوان المسلمين جر الضفة الغربية الى حرب، سواء مع الاحتلال او حرب داخلية، والتوصل مع اسرائيل الى اتفاق هدنة طويلة الامد في غزة”.

واضاف “لذلك لن نسمح لحماس بان تعمل على تغيير المشهد في الضفة الغربية، وجعله مثلما يحصل في الدول العربية المحيطة” في سوريا والعراق.

غير ان الناطق باسم حماس سامي أبو زهري اعتبر ان حملة الاعتقالات “بحق كوادر حماس تعتبر تصعيدا خطيرا يقوض جهود المصالحة” المتعثرة بين فتح وحماس.

وقال ابو زهري في بيان على موقع حماس الجمعة “أن الحملة التي استهدفت ما يزيد على مئة شخص من أبناء الحركة تهدف إلى تحقيق التعاون الأمني بين أجهزة عباس والحمدالله مع الاحتلال الإسرائيلي لضرب بنية المقاومة وتصفيتها”.

لكن مصدرا امنيا فلسطينيا لم يشأ ذكر اسمه قال ،إن جميع الذين تم اعتقالهم “لديهم نوايا لتنفيذ عمليات عدائية ضد السلطة الفلسطينية، ونبحث معهم عن معلومات”.