خبر ابن المبعد فهمي كنعان يحصل على 99% ويهدي نجاحه للأسير عدنان

الساعة 10:43 ص|04 يوليو 2015

فلسطين اليوم

بالنجاح والتفوق والتميز، يتسلح أبناء الشعب الفلسطيني أمام جبروت وتسلط الاحتلال « الإسرائيلي » الذي يحاول التنغيص على حياة الفلسطينيين، وهاهم الفلسطينيون يصنعون النجاحات تلو الأخرى، لا سيما في نتائج الثانوية العامة المشرفة، لمن استشهد ذويه وهدم بيته وشرد عن أهله، وأبعد عن مسقط رأسه.

« محمد » ابن المبعد إلى قطاع غزة من مدينة بيت لحم فهمي كنعان، يسجل نجاحاً متميزاً في نتائج الثانوية العامة، ويحصل على معدل (99%) في الفرع العلمي، وعلى المرتبة السادسة على طلاب قطاع غزة في فرعه.

كنعان، أُبعد من مدينته الأصلية « بيت لحم » في عام 2002، بعد أن حوصر هو والعشرات من المقاومين الفلسطينيين في كنيسة المهد في بيت لحم لمدة 40 يوماً من قبل جيش الاحتلال، وانتهى حصارهم لحصار وتضييق آخر، باتفاق قضي بإبعاده هو و26 آخرين إلى مدينة غزة، و13 مقاوماً إلى الدول الأوروبية.

يقول كنعان لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: تلقيت نبأ نجاح محمد بفرح كبير ولكنه منقوص كون الوالدين والعائلة بعيدة ولم تشاركنا الفرحة، لكنهم فرحوا معنا عبر الهاتف، حيث بكوا عند سماع الخبر، فكانت مشاعر لا يمكن وصفها.

وتابع: كنت أتأمل أن يكون الأهل جميعاً في مكان واحد لنفرح جميعاً بنجاح محمد، ولكن الاحتلال يصر على أن يفرق بين الضفة وغزة، وينغص على حياة الفلسطينيين، مشدداً على أن المبعدين هم دوماً يوحدون الوطن.

وعن محمد يتحدث والده: كان يدرس في مدرس عرفات للموهوبين وكان يحصل على المرتبة الأولى في كل عام بالإضافة لحفظه لكتاب الله القرآن الكريم منذ كان عمره 10 أعوام، لذا كان متوقعاً أن يكون من الأوائل وأن يحصل على هذا المعدل.

ويرغب محمد، في دراسة الطب في جامعة القدس، بعد حصوله على هذا المعدل المتميز، حيث أوضح والده أنهم سيحاولون الحصول على التصاريح اللازمة لتأمين وصوله للقدس، وفي حال تعثرهم، سيتوجه للسفر للأردن أو مصر لإكمال الدراسة.

وأهدى كنعان نجاح ابنه وكافة طلاب التوجيهي لأرواح الشهداء وللجرحى والمبعدين وللأسرى في سجون الاحتلال ولخضر عدنان الذي انتصر على السجان الصهيوني في معركته.

يذكر، أن وزارة التربية والتعليم العالي، أعلنت مساء أمس عن نتائج الثانوية العامة لهذا العام.