تقرير غزة تنجب الفرح بتفوق أبنائها

الساعة 10:35 ص|04 يوليو 2015

فلسطين اليوم

غزة التي أصبحت عنوان للمأساة والحزن والدمار، تمزق اليوم سوادها، وتتزين بالأفراح والزغاريد، فهي التي تجمع بين الشيء ونقيضه، فمن بين كل الآلام تبزغ اليوم بثوب التفوق والنجاح، لتتباهى بأبنائها أمام العالم أجمع.

ثلاثة عشر طالباً من غزة لمع نجمهم في كشوف أوائل الطلبة على مستوى فلسطين في جميع الأقسام، ليحصدوا المراكز العلمية الأولى عن جدارة واستحقاق، بعد عامٍ مريرٍ بدأوه بعدوان « اسرائيلي » غاشم، لمدة 51 يوماً، وما زالت تبيعاته من معاناة ودمار ونزوح قائمة حتى اليوم.

وعن لحظة الصدمة والفرحة بوصول النتيجة تقول لطالبة سجى سفيان العثامنة، من مدينة رفح، الأولي على مستوي فلسطين في الفرع الأدبي  بمعدل 99.6%.، لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » إنها لحظة لا توصف، اختلطت فيها دموع الفرح بالزغاريد والتهليل، ولا يمكن وصفها أو اختصارها بكلمات.

بالعزيمة والإصرار

العثامنة

العثامنة: كم كان صعب أن نتخطى أزمة الحرب، خصوصاً بعد قصف بيت جدي

سجى التي لم تكن تتوقع أن ترى اسمها في قائمة الأوائل على مستوى فلسطين تؤكد لـ « فلسطين اليوم الإخبارية » أن الإرادة القوية والعزيمة هما السر الأساسي الذي يجعل الطالب الفلسطيني من غزة بعد كل ما تعرض له من أزمات، أن يقف من جديد ويحاول التركيز قدر المستطاع، للوصول إلى التفوق والنجاح.

« كم كان صعب أن نتخطى أزمة الحرب، خصوصاً بعد قصف بيت جدي، ووقوع إصابات في المكان » تقول العثامنة ويغلب على صوتها الحزن، لكنها تبدد تلك الذكريات بفرحتها وفرحة أهلها وأقاربها، تلك الفرحة التي حرموا منها السنة الفائتة.

العثامنة التي قررت دراسة اللغة الإنجليزية في الجامعة، تؤكد أنها بالعزيمة ومساندة الأهل استطاعت أن تتغلب على الحالة النفسية الناتجة من الحرب، كذلك بالإصرار تمكنت من التغلب على الظروف القاسية في غزة، خاصة الانقطاع المتكرر للكهرباء ولأوقات كثيرة.

وفي ذات سياق الفرح، في شارع الجلاء، وسط مدينة غزة، علت أصوات الزغاريد والفرح من منزل عائلة الكحلوت، أثناء إعلان نتائج الثانوية، فلقد ذُّكر اسم ابنتهم دعاء سهيل الكحلوت ضمن قائمة الشرف للأوائل على فلسطين، والأولى على قطاع غزة للفرع العلمي، بمعدل 99.6%.

الاولى على القطاع ‫(1 ‫‬

دعاء التي غمرتها الفرحة بمجرد ذكر النتائج، حيث توافد الجميع من الأقارب والأصدقاء والجيران للتهنئة، تقول لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » إن الفرحة لا تسعها كلمات ولا يصفها معنى، فهي تفوق كل حدود ووصف.  

الكحلوت: الطالب في قطاع غزة مرّ بالكثير من المصاعب أكبرها كانت الحرب والنفسية السيئة وإضرابات المعلمين

مخاوف كبيرة ولكن..

وعن المخاوف التي عايشها الطلاب أثناء العام تشير الكحلوت أن الطالب في قطاع غزة مرّ بالكثير من المصاعب أكبرها كانت الحرب والنفسية السيئة التي تركت الطلاب فيها، كذلك الإضرابات المتكررة للمعلمين، حيث كانت فترة الدراسة أقصر من كل عام ولم ننهِ جميع المواد بشكل كامل.

كما أرجعت الكحلوت تفوقها إلى توفيق الله عز وجل، مهديةً إياه لأهلها وأقاربها وجميع الشعب الفلسطيني، وللشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن تستمر هذه المسيرة والقضية.

رسالة للمقبلين 

الكحلوت التي تعتزم دراسة الطب، وجهت رسالة لكل الطلاب المقبلين على الثانوية العامة قائلةً « عليكم التحلي بالعزيمة والقومة ورباطة الجأش، وأن تركزوا جيداً أثناء القراءة، وأن تتبعوا نظاماً تقسمون به المنهاج بحيث لا يتراكم عليكم، وزيادة فترات الدراسة في آخر شهرين من العام الدراسي ».

هكذا تزرع غزة الورود في القنابل، لتفجرّ من الحزن ينابيع فرح، لتبعث رسائل للعالم أجمع أنها حيّة لا زالت، تتنفس من رئتي أبنائها وجهدهم وكدهم، ولا أحد يستطيع كسر فرحتها اليوم.



نتائج الثانوية العامة ‫(30963099)‬ ‫‬

نتائج الثانوية العامة ‫(30963095)‬ ‫‬

نتائج الثانوية العامة ‫(30963092)‬ ‫‬

نتائج الثانوية العامة ‫(30963091)‬ ‫‬

الاولى على القطاع ‫(30963089)‬ ‫‬


الاولى على القطاع ‫(1)‬