بالصور خاص: مجموعة الاتصالات توقف عملها بغزة رداً على إغلاق مقر شركة جوال

الساعة 07:25 ص|30 يونيو 2015

فلسطين اليوم

أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية إغلاق كافة مقراتها في قطاع غزة، احتجاجاً على إغلاق مقر شركة جوال الرئيسي في شارع الجلاء وسط قطاع غزة. 

وأفاد شهود عيان أن عناصر من الشرطة وبأمر من النائب العام، صباح اليوم الثلاثاء، قامت بإغلاق المعرض الرئيسي لشركة جوال في شارع الجلاء وسط قطاع غزة، بعد تعليق لافتات على أبواب الشركة مكتوب عليها « شركة جوال مغلقة بأمر من النائب العام »

واعتبر عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية خلال بيان وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه ، هذه الممارسات إضراراً مباشراً بمصلحة المواطنين، مما يفاقم من معاناة أهلنا في قطاع غزة الذي لا يزال يتعرض للحصار ويعاني من آثار وتداعيات العدوان الأخير على القطاع.

 وأكد العكر أن المجموعة ملتزمة بالقوانين وبالإجراءات الرسمية التي أقرتها السلطة الوطنية الفلسطينية والملزمة للشركات والمؤسسات الاقتصادية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، حيث تخضع المجموعة لكل ما يصدر عن السلطة الوطنية الفلسطينية من قرارات وتشريعات، بما يشمل التزامها بسداد الالتزامات الضريبية لحكومة الوفاق الوطني ، مشددا على استحالة فصل الملفات الضريبية ما بين شقي الوطن ، والذي يساهم بتعزيز الانقسام ، كما قد يعرض المؤسسات الاقتصادية الوطنية والتي تعمل ضمن منظومة عالمية لمسائلات وعقوبات قد تتسبب بضرر كبير لها وقضية البنك العربي في امريكا مثال على ذلك.

 ويرى العكر في هذه الممارسات تعطيلاً لخدمات قطاع الاتصالات في قطاع غزة، وتهديداً لاستمرارية خدمات القطاع الخاص الفلسطيني في القطاع، لاسيما مع بدء جهود إعادة الإعمار والسعي إلى عملية تنموية شاملة على كافة الأصعدة والقطاعات الصحية والتعليمية والتكنولوجية والمجتمعية والاقتصادية، خاصة وأن المجموعة لا تزال تواصل تقديم الخدمات المجتمعية وبرامج التنمية المستدامة في قطاعات مختلفة على رأسها التعليم والصحة، مما يسهم في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وتمكينه من مواجهة الحصار والدمار الحاصل إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع العام الماضي.

 وكانت مجموعة الاتصالات الفلسطينية قد تكبدت خسائر إعادة تأهيل شبكات الاتصالات الأرضية والخلوية في المناطق التي تم تدميرها خلال العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك من أجل ضمان استمرارية الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا في القطاع من خدمات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت، بهدف مساعدة أهلنا في التواصل مع العالم الخارجي، وتمكين الوزارات والمؤسسات الوطنية والجمعيات من تقديم خدماتها للمواطنين في أحلك الظروف، وحتى تتمكن وسائل الإعلام المحلية والدولية من نقل حقيقة الحصار والدمار والمعاناة في قطاع غزة إلى العالم.

ومن جهته قال المحلل الاقتصادي الدكتور معين رجب أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية مؤسسة كبيرة ولها دور كبير في الحياة اليومية للأفراد وللمؤسسات بكافة أشكالها، وتواجدها مهم جداً لقضاء حاجات الناس في التواصل اليومي.

وأوضح رجب أن إغلاق مقرات المجموعة يضر في مصالح الناس ويعطلها، ويعمل على ارتباك وتأخير في إنجاز المعاملات، إضافةً لزيادة الأعباء على المواطنين وشل حركة العاملين وفقد طاقة إنتاجية كبيرة، مما ينعكس سلياً على الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف: « يجب أن يكون هناك تواصل مباشر لدراسة كافة الحيثيات التي سببت هذه المشكلة، وطرحها الأمر بشكل شفاف وصريح للوصول إلى حل بين الشركة والنيابة العامة ».

وصرح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم أيمن البطنيجي أن الشرطة الفلسطينية تلقت قرار من النائب العام المستشار اسماعيل جبر بإغلاق المقر الرئيس للشركة بعد اعطائها مهلة لمدة « 48 » ساعة لتسوية أوضاعها في قطاع غزة كباقي الشركات العاملة في القطاع وأنها لم تلتزم.

وأكد المقدم البطنيجي أن الشرطة الفلسطينية جهة تنفيذية لقرارات المحاكم والنيابة العامة، مشدداً على أن الشرطة على استعداد تام لتنفيذ هذه القرارات من أجل المحافظة على القانون في غزة.

وأعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن إغلاق كافة فروع شركاتها ( جوال ، الاتصالات ) في قطاع غزة لاستحالة تقديم الخدمات للمواطنين تحت التهديد بأمن وسلامة المشتركين والموظفين , مستنكرةً قيام قوات الشرطة في قطاع غزة بإغلاق فرع ومعرض شركة جوال في منطقة الجلاء بالقطاع.

هذا وكان النائب العام إسماعيل جبر أصدر قراراً يقضي بإغلاق المقر الرئيسي لشركة جوال كخطوة أولية ضد الشركة بسبب « التهرب الضريبي ».



جوال

جوال

اغلاق جوال

 

جوال (2)