خبر العيد يزور بيت الشيخ عدنان « بدري سَلف »!

الساعة 04:23 م|29 يونيو 2015

فلسطين اليوم

بعد 56 يوماً من معركة التحدي التي خاضها الشيخ خضر عدنان وحيداُ برفقة أمعائه الخاوية ضد السجان الصهيوني, وبعد تعنت الاحتلال الطويل وإصرار الشيخ على الحرية, رضخ الاحتلال لشروطه مجبراً مرغماً لا مخيراً.

خضر عدنان وبعد ثاني معركة له مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية, أعلن كما المعركة الأولى أن كرامته أغلى من الطعام, وأن حريته أغلى من جوعه وعطشه, فكان له ما أراد, وتحقق له ما تمنى، حيث توصل لاتفاق ينهي قضية الأسير عدنان حقق من خلاله انتصارا مؤزراً.

« فلسطين اليوم » اتصلت بزوجة الأسير خضر عدنان أم عبد الرحمن, مهنئةً ومباركةً لها انتصار زوجها على غطرسة السجان الصهيوني, ومستعلمةً عن حالها وأطفالها وأبناء شعبها بعد قرار الاحتلال الإفراج عن المجاهد خضر عدنان.

تقول أم عبد الرحمن: « شعور عظيم جدا وشيء جميل من رب العالمين هذا الإفراج, من اللحظة الأولى من الانتصار والفرحة لا توصف, لأنه سيعود لنا قريبا وفي رمضان, وهذا ما كنا نتمناه ».

وأضافت: « نشعر بسعادة عظيمة، العيد بدأ عندنا يوم أمس عندما بدأ خضر بالأكل »، وتابعت:« يوم أمس لم كنت أتوقع أن أراه هكذا، خلال زيارتنا له كان وضعه سيئا للغاية، كنت أخشى ألا أراه مرة أخر، عندها همست له أصبر ساعة او ساعتين وإن شاء الله لن أخرج إلا وأنت ومعي ولم أكن أعلم ماذا يمكن أن يحدث، وخرجت واعتصمت وابنائي أمام المستشفى، وكان التضامن الكبير الذي سرع من توقيع الاتفاقية بتضامن من تضامن معنا ».

وأوضحت أن خبر انتصار الشيخ خضر عدنان جاء في وقت متأخر من الفجر « إلا أن الاحتفالات الكبيرة والمظاهرات عمت المحافظات ابتهاجاً بالانتصار العظيم للشيخ خضر ».

وعبرت أم عبد الرحمن عن سعادتها الكبيرة, مشيرةً أن معالم رمضان قد محاها ألم فراق الشيخ خضر عدنان, « لكن رمضان قد عاد من جديد, وعادت فرحته, فالشيخ خضر سيعيش معنا رمضان والعيد ».

وبينت أن أطفال الشيخ خضر عدنان يشعرون بفرحة كبيرة بانتصار والدهم, وينتظرون قدومه على أحر من الجمر.

ووجهة زوجة الشيخ تحية لكل الأسرى الذين أضربوا مع الشيخ عدنان، وقالت:« اهدي هذا الانتصار لكل صوت حر كان في مستشفى وكل أم أسير وشهيد أهدت للشيخ ولو دعوة... وهذا النصر هو من عند الله ».

يذكر أن الأسير عدنان وهو من بلدة عرابة أب لستة أطفال، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م/ 9رمضان الأخير وحولته للاعتقال الإداري؛ وبدأ إضرابه المفتوح عن الطعام في 5/5/2015، ويعد هذا اعتقاله العاشر في سجون الاحتلال.

والأسير القيادي خضر (37 عاماً)، هو مفجر ثورة الإضرابات عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري بعد إضرابه لأكثر من 66 يوما في العام 2011.