تقرير بأمعائه الخاوية وإصراره رضخت « إسرائيل » لشروطه

الساعة 10:27 ص|29 يونيو 2015

فلسطين اليوم

يختلف السلاح والهدف واحد، وتختلف الطرق والسبيل واحد، هذا الشعار الذي رفعه الشيخ خضر عدنان في إضرابه الملحمي ضد قيد الاعتقال الإداري، لتنتصر الأمعاء الخاوية بعد 56 يوماً من التحدي الشرس مع السجّان، وليخضع الاحتلال لشروط الشيخ رغم أنفه.

رفع الشيخ عدنان شعار « إما الكرامة أو الشهادة »، فنال الكرامة للمرة الثانية، حيث أعلنت عائلته أنه تم الاتفاق مع سلطات الاحتلال الإفراج عنه يوم الأحد القادم، 25 رمضان، بكافة الشروط التي وضعها وأهمها عدم اعتقاله إدارياً مرة أخرى وبضمانات دولية.
 

انتصار مؤزر



db22971418408c9efdfc00a5440e9113

المسلماني: انتصار الشيخ عدنان كان مختلفاً لأنه أملى على الاحتلال كافة شروطه وأبرزها عدم اعتقاله إدارياً مرة أخرى

ومن جهته قال الأسير المحرر مصطفى المسلماني إن انتصار الشيخ عدنان كان مختلفاً لأنه أملى على الاحتلال كافة شروطه وأبرزها عدم اعتقاله إدارياً مرة أخرى، وهو انتصار  للشعب الفلسطيني ولكل أحرار العالم الذين وقفوا بجانب هذه القضية العادلة.

وأضاف لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « نناشد كافة الأسرى الإداريين أن يتخذوا خطوة جماعية واحدة بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، من أجل لجم سياسة الاعتقال الاداري ووقفها تماماً ».



فاطمة الزق

الشراونة: ما ضاع حق وراءه مطالب 

وفي ذات السياق أكد الأسير المحرر أيمن الشراونة أن الشاباك الإسرائيلي ركع أمام جلدة وإرادة الشيخ خضر عدنان، الذي خاض إضراباً نوعياً ومضاعفاً، معطياً الأمل لكافة الأسرى الإداريين ولكافة الشعب الفلسطيني بأن ما ضاع حق وراءه مطالب.
ودعا الشراونة في حديث لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ومنهم من أمضى أكثر من ثلاثة سنوات في سجون الاحتلال إلى استغلال النصر الذي حققه الشيخ خضر عدنان، وأن يكون لهم وقفة في وجه الشاباك الاسرائيلي، مؤكداً مساندة الأسرى جميعاً والشعب الفلسطيني كاملاً لهم.

ويعتبر الإعتقال الإداري إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة

انتصار للجميع



فاطمة الزق

الزق: خضر عدنان تخطى بإضرابه كل العقبات ونال كل المطالب التي أرادها وهو رافعاً الرأس

وفي نفس السياق أكدت الأسيرة المحررة فاطمة الزق أن الشيخ خضر عدنان تخطى بإضرابه كل العقبات ونال كل المطالب التي أرادها وهو رافعاً الرأس، مبينةً أن ما فعله الشيخ خضر عدنان هو إنجاز كبير لفلسطين ولقضية الأسرى.
وأوضحت الزق لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن الشيخ عدنان سلب حقه من أنياب السجان، وسيبقى نموذج للصمود والعنفوان، وبوصلة جديدة وفاتحة خير للأسرى في داخل السجون، متمنيةً أن يكون جميع الأسرى على خطى الشيخ عدنان حتى ينتزعوا حقوقهم من السجّان.  



فاطمة الزق

الوحيدي: انتصار عدنان دفعة إرادة جديدة لكافة الأسرى في سجون الاحتلال

من جهته قال نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية أن انتصار عدنان دفعة إرادة جديدة لكافة الأسرى في سجون الاحتلال، على طريق مواجهة السياسات التعسفية من إهمال طبي، واعتقال إداري، والحرمان الذي يتعرضون له.

كما وأبرق الوحيدي عبر « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » بالتحية لعائلة الشيخ خضر عدنان وإلى أهالي الأسرى والأسرى المحررين وكل المتضامنين مع قضايا الأسرى بمناسبة الانتصار العظيم الذي حققه خضر عدنان بأمعائه الخاوية.



فاطمة الزق

حمدونة:  انتصار خضر عدنان انتصار للإرادة الفلسطينية، والحركة الوطنية الأسيرة، ولكل أحرار العالم الذين تضامنوا معه

وبدوره قال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة إن انتصار خضر عدنان انتصار للإرادة الفلسطينية، والحركة الوطنية الأسيرة، ولكل أحرار العالم الذين تضامنوا معه، وهو الذي رغم كل المتغيرات الاقليمية والعربية والفلسطينية إلا أنه بإرادته وعدالة قضيته استطاع أن ينتصر على السجان.

وأشار حمدونة أن خضر عدنان من خلال هذا الإضراب قال للعالم أجمع أن قانون الطوارئ، وما ينتج عنه كالاعتقال الإداري، لا يكون إلا في دولة مستبدة مثل « إسرائيل » ، التي تعمل على تسويق نفسها بأنها دولة ديمقراطية، وهي تخالف كافة وتضرب قوانين حقوق الإنسان في عرض الحائط.
وأضاف لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « هذا الإضراب حجر أساس لرفض الأحكام الإدارية، ولا ننسى أن هناك 500 حالة إدارية في سجون الاحتلال، هؤلاء الأسرى قادرين أن يكون لهم خطوات تصعيدية ضد الاعتقال التعسفي بلا لائحة إتهام وبملف سري ».

« كرامتي أغلى من خبزي »، « إما الكرامة أو الشهادة »، شعارات ستبقى خالدة في مسيرة الشيخ خضر عدنان والحركة الأسيرة والقضية الفلسطينية، تؤكد دوماً أن الإصرار والتحدي هو السبيل الوحيد لنيل الحرية والكرامة.