خبر أبو عيشة: الدولار سيستمر في الارتفاع والعملة الأوروبية نحو الهاوية

الساعة 06:24 ص|29 يونيو 2015

فلسطين اليوم

تستمر أزمة سداد الديون السيادية  بين اليونان والاتحاد الأوروبي بشكل خاص وترويكا بصفة عامة تراوح مكانها للأسبوع الثاني على التوالي دون وجود بريق أمل لتوقع وتوقيع اتفاقية لتسوية الأمر.

الخبير المالي والاقتصادي أمين فايق أبو عيشة  توقع في تصريح خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم » توقع استمرار العزم السلبي والتأثير غير الايجابي على العملة الأوروبية الموحدة  « اليورو »  أمام العملات الأجنبية الأخرى وعلى رأسها الدولار الأمريكي،  حيث انه للأسبوع الثاني على التوالي فشلت المفاوضات بين أثينا والترويكا أو ما يعرف باتحاد المقرضين الدوليين ممثلين بــ( البنك المركزي الاوروبي والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي ).

وأضاف، أنه بعد اجتماعات صاخبة ومستمرة وصلت المفاوضات المكوكية بين الأطراف لنقطة الصفر فترويكا مصممة على سداد اليونان حوالي 1.6 مليار يورو كدفعة من ديونها المستحقة السداد دون قيد أو فرض أو شرط واستمرار أثينا في برامجها الإصلاحية والتقشفية وذلك لأجل استمرار استدامتها المالية ، هذه الحزمة من البرامج الإصلاحية والتقشفية المفروضة على اليونان ستطول جوانب عده من منظومة الرواتب والأجور وضرائب القيمة المضافة على الكهرباء والمياه وبمعدلات تصل 11% و 23% ومساهمات العناية والرعاية الصحية للمتقاعدين وزيادتها من 4% إلى حوالي 6% هذه الشروط وحدها ان تمت فقط وطبقت من قبل أثينا كفيلة بحصول اليونان على الدفعة الأخيرة  وقيمتها 7.2 مليار يورو من قروض بلغت قيمتها حوالي 240 مليار يورو قدمت من قبل اتحاد الدائنون « تريكا » إلى اليونان منذ الأعوام 2010 وحتي الآن  ، وتتبع برنامج الإنقاذ المالي لأوروبا اتجاه أثينا .

وفي حال عدم وفاء أثينا بسداد 1.6 مليار يورو ستعلن ترويكا الإفلاس المالي لليونان وبالتالي سيزيد ذلك الأمر من احتمالات خروجها من منطقة الـ19 « اليورو »  وهو ما تخشاه الأسواق النقدية وبشكل عام أسواق الصرف.

وتابع أبو عيشة قائلاً ان استمرار النظرة التشاؤمية اتجاه اليونان سيجعل اليورو يتنخفض مقابل الدولار الأمريكي لأدني مستوياته حيث من الممكن ان يختبر سجل تشارت التداول« الرسم البياني »  حاجز دعم 1.1050 يوم الاثنين القادم فنيا وهندسيا سيكسر اليورو  حاجز 1.10 مقابل العملة الخضراء ، وسيعمل ذلك الأمر على تعزيز قيمة الدولار الأمريكي مقابل اليورو والعملات الأجنبية الاخري وعلى رأسها الشيكل « الإسرائيلي » ، ان قبول اليونان بهذا الأمر ( سداد ديون وتقشفات لا حدود لها ) ، يطعن بالمبادئ الاقتصادية والسياسية لحزب سيرازيا اليساري بقيادة رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس وهو الحزب الذي عارض خطط الانقاذ وبرامج التقشف ووقف ضدها حتى  وحين فاز في الانتخابات التشريعية و الرئاسية في 25 من يناير / كانون ثاني 2015 ، وحسب ابو عيشة فإن مجابهة هذا الأمر دفع  برئيس الوزراء اليوناني اليساري اليكسيس تسيبراس لإعلانه إجراء استفتاء شعبي  يوم 5/7 /2015 وهو ما وافق عليه البرلمان اليوناني أمس الأحد  وذلك للتصديق من عدمه على شروط ترويكا.

وبالمجمل قال أبو عيشة ان أثينا ومنطقة اليورو اليوم على حافة الجرف المالي لليورو فبتوقيع الاتفاقية سينشلهما من انهيار العملة الأوروبية وإفلاس اليونان المالي وخروجها ، فليس الأمر بالخروج مقتصر على اليونان فهنالك دول ستخرج من هذه المسبحة  ( منطقة اليورو ) وهي اسبانيا والبرتغال وايطاليا وقبرص تعاني نفس إشكالية الديون السيادية لليونان ، كما ان إعطاء ترويكا فترة ومهلة أطول للسداد تتجاوز 30/6/2015 لاثينا سيضعف عصب اليورو الممثلة بــــــــ فرنسا وألمانيا وسيجعل منهما البقرتان التان تعطيان أوروبا كل شيء ودون شيء .. وهنا تكمن الإشكالية في الشكل والهيكل .

وعن توقعه اتجاه سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأمريكي توقع الخبير المالي الدولي أبو عيشة تداولا للدولار من جديد فوق حاجز ترند و فوق مستوي  واتجاهات 3.83 ، وما يدعم من ذلك الاتجاه الثوري هو إعادة اختبار الدولار الأمريكي مستويات التداول 3.81 ، كما ان استمرارية ضعف العملة الأوروبية الموحدة « اليورو » وغياب آفاق جديدة للحلول في الأيام القادمة إضافة لوجود بيانات أمريكية ستصدر يوم الأربعاء متعلقة بالتوظيف والتشغيل الأمريكي غير الزراعي ( الخاص ) عن شهر يونيو / حزيران الحالي.

ونصح أبو عيشة المواطنون بالبيع الآني للدولار فقط ( البيع حسب الحاجة ) لان سعر الصرف سيتحسن وبشكل كبير يوم الاثنين وبالتالي سيعمل ذلك على زيادة الطلب الآني « الحالي » وزيادة سعر العملة الخضراء من جديد مقابل الشيكل ..

تداول الشاشة بالمدى ( 3.80 / 3.84 )

تداول سوق غزة  بالمدى ( 3.78 / 3.80 )

تداول سوق الضفة الغربية بالمدى ( 3.81 / 3.83 )

هذه الرينجات ( الاتجاهات ) قابلة للتعديل حسب اتجاهات تداول السوق النقدي ارتفاعا او هبوطا ، لكن بالمجمل تؤخذ كإرشادات عامة للمواطنين والتجار .