خبر خضر عدنان: « أنا مدين لأهل الدعاء »

الساعة 09:00 ص|28 يونيو 2015

فلسطين اليوم

وجه الشيخ المجاهد خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (55) على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري؛ رسالة شكر وتقدير للمتضامنين معه وكذلك للذين يواصلون تنظيم الفعاليات المساندة له وللمشاركين فيها؛ وكذلك للداعين له في ظهر الغيب؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم.

وقال الشيخ عدنان في رسالته: « أنا مدين لأهل الدعاء ولأهل الله وخاصته الذين لا يتبعون ما أنفقوا من جهد منا ولا أذى؛ وسأبقى محباً لمن قدم أو تأخر في إسنادي في هذا الاضراب لأنه فلسطيني يرابط على هذه الأرض ».

وأفاد عدنان أنه مازال يرفض إجراء الفحوصات الطبية أو تناول المدعمات أو الفيتامينات أو الملح أو السكر مع الماء؛ مشيرا إلى أنه يعاني من حالات تقيؤ شديدة ومستمرة للعصارة الصفراء في معدته؛ وقد تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية إذ بدأ يتقيأ دما.

وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس توجه الشيخ خضر عدنان بالتحية لأهل القدس والمصلين في المسجد الأقصى الذين لا يكفون عن حملات التضامن الاسنادية له من باحات المسجد الأقصى؛ وقال في رسالته: « أحبكم أهلي في القدس وحبي لكم كل يوم يكبر مع دفاعكم عن القدس والأقصى والمقدسات إلى لقاء مع الحرية لكل الأسرى وفي مقدمتهم المقدسيين حراس وسدنة الأقصى والقيامة ».

وأضاف الشيخ عدنان: « أحاول على قدر جهدي أن أوصل كل تحياتي وشكري الخاص لمنظمي هذه الفعاليات ما أمكن وخاصة في القدس وغــــزة والضفة وأراضينا المحتلة عام 1984م »؛ مذكرا إياهم بأن هذا الطريق صعب جدا وشاق من أجل الوصول للحرية والعزة والكرامة.

بدورها حذرت مؤسسة مهجة القدس من مماطلة سلطات الاحتلال الصهيوني للاستجابة لمطالب الأسير خضر عدنان؛ محملة جهاز الشاباك وسلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان؛ مطالبة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بتكثيف جهودها للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسير خضر عدنان المشروعة في الحرية والكرامة.

جدير بالذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لستة أطفال؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م؛ وقد خاض اضرابا تحذيريا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بعد تجديد أمر اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.