تقرير في غزة:رمضان ذكراه عالقة بالحرب!

الساعة 08:35 ص|17 يونيو 2015

فلسطين اليوم

بالرغم من شهر رمضان شهر الخير والبركة , شهر التسامح, شهر الهدنة والسلم , الا انه وبمجرد حتى الحديث عن شهر رمضان يتذكر الغزيين , ما حل بهم مباشرةً خلال العام الماضي ووقوع الحرب الأشد سراشة على شعبنا الغزي في الثلث الثاني من رمضان, بعد الساعة الواحدة من فجر يوم 8 يوليو/تموز 2014  .

وجاء الهجوم على وقع قصف متبادل مع المقاومة الفلسطينية في القطاع، إثر تفجر الأوضاع في الضفة المحتلة بعد خطف مستوطنين الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة يوم 2 يوليو/تموز الماضي وتعذيبه وحرقه.

ذكريات

ذكريات المواطنين لاعلاقة لها بالشهر الكريم ولكن الصدمة والأسى والمعاناة, دفع المواطنين للربط بينه وبين الشهر الكريم والتوقيت الخاطئ الذي لم يراعي حرمته الاحتلال, فمنهم من فقد ابنه في ال25 من رمضان , وبعضهم من هدم منزله في 20 من رمضان , وآخرين بترت اطرافه , وآخرين لا يعرف مصير أبناءهم , غيرها من استشهد وهو يحضر طعام الافطار , او يتناول طعام السحور.....

رمضان شهر الرحمة , لكن الرحمة نُزعت من قادة الاحتلال ومن خلفهم , حيث لم يراعوا حرمة شهر رمضان , ذكريات حملها المواطنين في قطاع غزة و خاصة ان اول سؤال يروادهم , وكانوا يُعيديوه على مراسل « فلسطين اليوم » ..« انت متأكد فشي حرب رمضان الحالي ؟؟!!.

آخرين تفاؤلوا بحذر من رمضان الحالي واعدين الله سبحانه وتعالى تعويض ما فاتهم رمضان السابق في الصلاة والقيام وصلة الرحم ...حيث قالوا ان أعيوننا كانت ترقب الحرب العام الماضي وتبكي حزناً لغيابنا عن المساجد وقيامك الليل خشية من استهداف المساجد.

المواطنين وبالرغم من كل الأسى الذي مروا به العام الماضي والذكريات التي حملتها لدى عدد منهم , الا إنهم أشاروا وفقا لأبو محمد , ان عائلتي تجمعت كاملة لأول مرة في بيت واحد , وعشنا حياة التجمع والآلفة وطقوس رمضان رغما عن الحرب لتكون مختلفة عن العام الماضي.

ومن جانبه , قال أبو إسماعيل ان عائلته عاشت رمضان في حاصل احد المواطنين بعد ان هدم منزله , وكان أصحاب المنزل كرماء , وأصحاب نخوة لدرجة إننا أصبحنا عائلة واحدة نحنا نحضر الإفطار اليوم و وهم يحضرون السحور..

المشافي لم تكن اقل شئناً فالطعام يوزع لأهالي الشهداء والجرحى , العائلات المنكوبة في الحدائق..

مصائب يتذكرها المواطنين عن الشهر الماضي ولكنهم و اجمعوا ان الحرب جمعتهم كما لم يكونوا في السابق , دون الحديث عن الماديات وغيرها .....

»فلسطين اليوم " تمنت لكافة أبناء شعبنا ان يكون شهر رمضان شهر العبادات , وشهر لتفريج كربات المنكوبين من الحرب السابقة أو غيرها و كون ان المصاب جلل ..

وأظهر التقرير الذي أصدره المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان عن الخسائر البشرية والمادية بعد الحرب حيث استشهد  1742 فلسطينيا 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلا و302 امرأة ، واستشهاد 340 مقاوما فلسطينيا، وجرح 8710 من مواطني القطاع.

كما استشهد 11 من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) و23 من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف.

 

ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدا بالكامل و109 مساجد جزئيا، وكنيسة واحدة جزئيا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلا، وأصبحوا بلا مأوى.