تقرير غزة: شبان يقيمون مشاريع مؤقتة لكسب المال في رمضان

الساعة 06:23 م|16 يونيو 2015

فلسطين اليوم

يجد العديد من الشبان العاطلين عن العمل في قطاع غزة في شهر رمضان فرصة سانحة لهم، لإقامة مشاريع صغيرة تدر عليهم دخلاً حتى لو كان بسيطاً في بعض الأحيان، و ذلك للتغلب على البطالة و سوء الأوضاع الاقتصادية.

و تتفاوت العائدات المادية من وراء هذه المشاريع، فمنها ما يدر دخلاً جيداً، على الرغم من أن تكلفته بسيطة، و منها ما يحتاج الى جهد و أموال لإقامتها، إلا أن هؤلاء الشبان ينتظرون هذا الشهر الفضيل على أحر من الجمر.

الشاب وائل، 32 عاماً من حي الشجاعية قال لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، إنه يستغل شهر رمضان للعمل في بيع  البقدونس و الجرجير و النعناع، و لا سيما و أنها سلع مطلوبة بشكل كبير خلال رمضان.

و أوضح بأنه يشتري هذه الخضروات و يقوم بربطها حزم صغيرة، و يقوم ببيعها في أيام الصيام، لافتاً الى أن هذه السلع ضرورية و مطلوبة بشكل كبير، و على الرغم من أن تكلفتها منخفضة، الا انها تدر عليه دخلاً جيداً يعينه في تأمين احتياجات عائلته.

من جانبه أوضح فادي، 27 عاماً و يحمل شهادة الدبلوم في ادارة الأعمال أن عدم وجود فرص عمل، و غياب الأفق في تحسن قريب للأوضاع، دفعه للتفكير بمشروع صغير يمكنه من تحصيل رزق عائلته خلال شهر رمضان.

و قال:« إن أمي تجيد صناعة عجينة القطايف، و التي تعتبر من أكثر أنواع الحلوى طلباً في رمضان، و تلقى اقبالاً واسعا بين المواطنين، و لذلك قررت عمل بسطة صغيرة لبيع القطايف الجاهزة على أحد ارصفة الشوارع »،، لافتاً الى أن المشروع هذا لا يحتاج الى تكلفة عالية و لا حتى أجرة محل« .

و بين أنه على الرغم أن مثل هذا المشروع كثير في شوارع القطاع، و لكنه قرر المضي فيه، متوكلاً على الله، و قال: »كل واحد بياخد نصيبه، و الله يقسم الأرزاق للناس« .

و من جهته قال المواطن زكريا، 23 عاماً إنه في شهر رمضان من كل عام، يقوم بعمل بسطة لبيع الفلافل المحشوة بالفلفل و البصل الأحمر، لافتاً الى أن هذه الأكلة الشعبية تلقى اقبالاً بين الصائمين.

و أوضح بأنه خلال شهر رمضان يقوم بصناعة الفلافل و الحمص، مشيراً الى أنها تعود عليه بمردود مادي جيد، حيث إن كثيراً من المتجولين في السوق يرغبون في شرائها، و يعتبرونها من المقبلات الشهية على موائد الصائمين في رمضان.

لكنه أشار الى أن هذا المشروع يعتبر مؤقتاً و لفترة معينة و لا يمكن الاعتماد عليه في أيام غير رمضان، و لذلك فهو ينتظر هذا الشهر بفارغ الصبر، و يجتهد في عمله، حتى يستطيع جمع بعض المال الذي يكفيه بعض الوقت بعد شهر رمضان، في ظل البطالة و عدم وجود فرص عمل للشبان في القطاع.

وإلى جانب المشروعات المذكورة، يقيم شبان بسطات لبيع المخللات، وآخرون يبيعون البوظة و المكسرات ، بينما يصنع البعض رقائق العجين »سمبوسك"، لبيعها في الأسواق، لصناعة الفطائر و المعجنات، و انواع أخرى من المعجنات، الى جانب بسطات التوابل و المشروبات الباردة و التمورو التي تلقى اقبالاً لدى المواطنين الصائمين في رمضان.  

و هكذا يبتكر الشبان الغزيين وسائل و طرق  مختلفة أملاً في تحسين أوضاعهم المادية، و خاصة و أن شهر رمضان يحتاج الى مصروفات مضاعفة.