خبر د. الأغا يطالب وكالة الغوث بالعدول عن قرارات التقليص

الساعة 10:47 ص|16 يونيو 2015

فلسطين اليوم

أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن استمرار الأزمة المالية لوكالة الغوث تشكل حائلاً أمام تنفيذ خططها الإستراتيجية المتوسطة أو طويلة الأمد للنهوض بواقع المخيمات ويقوض في الوقت ذاته جهودها في تعزيز التنمية البشرية وتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وأضاف د. الأغا في كلمته التي ألقاها اليوم أمام الوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان التي تواصل أعمالها لليوم الثاني ان منظمة التحرير الفلسطينية تدعم خطط وكالة الغوث المتوسطة أو طويلة الأمد للنهوض بواقع المخيمات وتحسين مستوى الأداء وجودة خدماتها وتنمية الموارد المالية والبشرية وإعادة تأهيل البنية التحتية للمخيمات واجتثاث الفقر والبطالة مشيراً إلى ان هذه الخطط  لن ترى النور إلا من خلال تمويلها من الدول المانحة.

وأضاف د. الأغا: "إن وكالة الغوث تشهد تحديات غير مسبوقة على ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة على الصعيد الأمني والسياسي والتي أثرت وبشكل مباشر على طبيعة عملها وزادت من حجم الأعباء الملقاة على عاتقها خاصة مع تعثر إعادة الاعمار في قطاع غزة واستمرار الأزمة السورية.

ولفت د. الأغا إلى أن عشرات الآلاف من سكان غزة لا يزالون يعانون من تبعات الحرب  الإسرائيلية لعدم بناء منازلهم المدمرة ، مع وجود أكثر من 12.000 ألف منزل مدمراً بالكامل ، تستضيف وكالة الغوث منذ ثمانية شهور عدة آلاف من أصحاب هذه البيوت في مدارس تابعة لها تقدم لهم كافة الخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية.

وأوضح ان الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة فاقم من تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد معدلات الفقر والبطالة مشيراً إلى إن  أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الغذائية والتوظيف الطارئ المقدم من وكالة الغوث.

وتطرق د. الأغا إلى معاناة اللاجئين في مخيم نهر البارد  مشيراً إلى أن  إعادة اعمار مخيم نهر البارد لم ينجز من عملية أعماره حتى اللحظة أكثر من 60% بسبب نقص التمويل حيث لا يزال أكثر من 40% من سكان المخيم بدون مأوى.

وأضاف ان لجوء وكالة الغوث إلى تقليص خدماتها المقدمة للاجئي مخيم نهر البارد زادت من سوء أوضاعهم الحياتية  مؤكداً على ضرورة العمل لإنهاء معاناتهم الممتدة لأكثر من ثمانية اعوام  والاسراع في استكمال اعمار المخيم .

وتابع د. الاغا ان استمرار الازمة السورية والصراع الدائر فيها منذ اربعة اعوام أدى إلـى نزوح أكثر من 280,000 لاجئ فلسطيني داخل سوريا، فيما نزح100.000 آخرون إلى البلدان المجاورة في الأردن ولبنان وتركيا وغزة وغيرها من الدول بعد ان دمرت مخيماتهم وممتلكاتهم والذين يتلقون المساعدات الطارئة من وكالة الغوث مما ضاعف حجم الاعباء على وكالة الغوث يضاف إليها مأساة مخيم اليرموك المحاصر منذ عامين ونصف والذي شهد في شهر ابريل الماضي سيطرة تنظيم داعش على ما يقارب من 60% من مساحة المخيم ونزوح ما يقارب 10.000 لاجئ إلى مراكز الايواء خارج المخيم تشرف عليها كالة الغوث في منطقة التضامن ويلدا وبابيلا وبيت سهم ، اما من تبقى في داخل المخيم والذي يقارب عددهم 7.000 لاجئ ، فهم يعيشون في ظروف مأساوية مع انعدام الغذاء والأدوية والمياه والكهرباء وهم بأمس الحاجة إلى المساعدة .

واضاف  د. الاغا إلى ان لجوء وكالة الغوث إلى تقليص خدماتها وتجميد التعيينات الجديدة على الموازنة العامة وخاصة المعلمين ، ووقف دفع بدل الايجار للنازحين من سوريا إلى لبنان وكذلك تخفيض المساعدة الاغاثية ووقف برنامج الطوارئ للاجئي مخيم نهر البارد ، وتحذيراتها بوقف خدماتها الطارئة المقدمة لأكثر من 350 ألف لاجئ في سوريا في منتصف شهر حزيران الحالي  لم يعالج  المشكلة ، وان وتداعيات هذه القرارات التي نرفضها في منظمة التحرير ونطالب وكالة الغوث العدول عنها ستكون خطيرة على حياة اللاجئين وعلى استقرار المنطقة  مؤكداً على ان الحل بيد الدول المانحة والأمم المتحدة  من خلال اسعاف مشكلة التمويل المالي الذي تعاني منه وكالة الغوث وأن تأخذ الدول المانحة بعين الاعتبار الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين .

وطالب د. الاغا الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث ومعالجة ازمتها المالية ، وتلبية ندائي الأونروا الطارئ لغزة وسوريا لدعم برنامج الإيواء الطارئ لسد الاحتياجات الطارئة للاجئين الفلسطينيين التي نجمت عن الصراع الدائر في سوريا والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ولضمان استمرار الأونروا في تقيم خدماتها بما يتناسب مع احتياجات اللاجئين دون تقليص.

واعرب  عن أمله أن تتكلل تحركات السيد المفوض العام بالنجاح في توسيع قاعدة المانحين من خلال ايجاد شركاء جدد ومانحين جدد يساهمون في دعم الميزانية الاعتيادية بالإضافة إلى دعم برامجها الطارئة  وان تسهم هذه الاجتماعات في حشد مزيد من التمويل لوكالة الغوث . لضمان استمرار عملها لم يشكل من عامل استقرار في المنطقة ويخدم كل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية .