بالصور الفوانيس المصرية تغيب عن الأسواق الغزيّة

الساعة 10:27 ص|16 يونيو 2015

فلسطين اليوم

شوارع مزينة بالأضواء والفوانيس، التي تعكس أنوارها على الأسواق والبضائع، بصورة فنية جميلة، يفوح منها رائحة التمور والزهور والزعتر البلدي، مكللة بزحام خفيف ليس كما تبدو عليه أسواق غزة كل عام، لكنك لا تمشي خطوة واحدة إلا وتجد من يبارك بقدوم شهر الخير، شهر رمضان.

اعتاد التجّار والبائعين المتجولين للفوانيس أن يبدأوا بالتحضير مبكراً كل عام قبل دخول الشهر، فيرتبوا هذه الفوانيس على أحجامها المختلفة بطريقة جذابة، لكن هذا العام يبدو عليهم وجوههم الحزن من قلة المقبلين على غرار الأعوام الماضية، ومن غياب البضاعة المصرية التي كانت تزين محالهم و« بسطاتهم » بأنوارها واسعارها الجيدة.


مشتهى: البيع في هذا العام بطيء وضعيف على خلاف ما شهدناه الأعوام الماضية وعلى خلاف ما توقعناه

وعن موسم رمضان الحالي يقول الحاج نافذ مشتهى صاحب محل لبيع الفوانيس والألعاب أن البيع في هذا العام بطيء وضعيف على خلاف ما شهدناه الأعوام الماضية وعلى خلاف ما توقعناه كذلك، لكن نأمل أن البيع سيزداد خلال شهر رمضان الكريم ويزداد اقبال الناس على الأسواق.

وعن الفوانيس التي يملكها الحاج أوضح لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن هذه الفوانيس دخلت عن طريق المعابر الرسمية أي معبر كرم أبو سالم، لكن لم يدخل هذا العام أي فانوس مصري إلى القطاع بطريقة رسمية أو غير رسمية، مما أدى إلى زيادة في أسعار الفوانيس، ودخول كميات قليلة وغياب بعض الأنواع.

وعن الجمارك المفروضة على الفوانيس أوضح مشتهى أن أسعار الجمارك زادت عمّا اعتاد عليه التجار في الأعوام السابقة 2500 شيكل على كل (كونتينر)، بالإضافة إلى وزن الطن حيث يتم فرض مئة شيكل على كل طن من الألعاب.


زين الدين: التجار يحاولون قدر المستطاع أن تكون الأسعار في متناول الجميع صغيراً وكبيراً

وفي ذات السياق يقول البائع حسين زين الدين أن التاجر الفلسطيني تعرض لخسائر كبيرة، سواء في الموسم الفائت الذي كان ميت بشكل كامل بسبب العدوان على غزة، وكذلك الموسم الحالي، حيث أن الناس لا زالت تعاني من أثار العدوان اقتصادياً واجتماعياً حتى اليوم.

وعن أسعار الفوانيس هذا العام أشار زين الدين لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن التجار يحاولون قدر المستطاع أن تكون الأسعار في متناول الجميع صغيراً وكبيراً، مبيناً أنها تتراوح بين 5 – 20 شيكل للفوانيس البلاستيكية والتي تملك الأنوار، وأن الفوانيس ذات الأحجام الكبيرة جداً أسعارها مرتفعة وتكون حسب الطلب.


الأحمد: دوماً السنة التي تمضي أفضل من التي تأتي

وفي ذات السياق الرمضاني يقول البائع أحمد الأحمد « دوماً السنة التي تمضي أفضل من التي تأتي »، مشيراً أن أسعار الفوانيس المصرية كانت أفضل وتحقق هامش ربح مرضي وجيد، لكن هذا العام الوضع أكثر صعوبة بسبب الضرائب الكبيرة المفروضة على الفوانيس التي تدخل من كرم أبو سالم.

وتابع الأحمد لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » « نحن ننتمي للناس وجزء منهم، ونعلم بحالهم الصعب وحالة الحصار والتضييق التي يعيشونها، ونتمنى أن تنزاح هذه الغمة عنا وعنهم، وأن يكون هذا الرمضان بداية للانفراج ».

وتبقى أمال الغزيين بأن يكون رمضان بشرى للخير والراحة والانفراج، وأن يكون فتح معبر رفح بداية لتحسن العلاقات مع الجانب المصري بشكل دائم.