خبر حماس: التقرير الاسرائيلي بخصوص الحرب على غزة يبرر جرائمها

الساعة 04:16 م|15 يونيو 2015

فلسطين اليوم

أدانت حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، بشدة تقرير وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي يبرر جرائم جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة.

وقالت الحركة في بيان لها، تعقيباً على تقرير خارجية الاحتلال حول العدوان على غزة:« إننا في حركة حماس ندين وبشدة تقرير وزارة خارجية الاحتلال، الذي يبرر فيه جرائم جيشه خلال العدوان الهمجي على قطاع غزة طوال 51يوماً خلال صيف عام2014م، والذي يتناقض تماما مع التقارير الدولية المستقلة مثل تقرير جولدستون ».

 وأضافت حماس:« إن إصدار هذا التقرير وبهذا التوقيت بالذات يهدف إلى تبرير جرائم الحرب من قتل والتدمير، وإعطائها صبغة قانونيه وهذا أسوء من الجريمة نفسها، وتبرير الجريمة يعني أن الاحتلال لديه النية والاستعداد الاستمرار في سياسة القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني، وإحداث ضربة استباقية في الإعلام قبل إصدار التقرير الدولي اليوم (لجنة شباس)، وتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك بهدف تضليل العدالة الدولية وهذه جريمة بحد ذاتها ».

 وأوضحت الحركة أنه « بالنسبة لما ورد في التقرير من أكاذيب وافتراءات فإننا نؤكد على الحقائق التالية:تلاعب التقرير بالأرقام والمعطيات من خلال الادعاء بان 44% من الشهداء هم من مقاتلي حماس وفصائل المقاومة:وهذا  يتنافى مع الحقائق على الأرض وهو لا يتجاوز 20 %، وأسماء الشهداء سواء المقاتلون أو المدنيون معروفة، وقد تعمد التقرير  احتساب كل رجل بالغ مقاتل وتجاهل حقيقة وجود مدنيين؛ لأنها لا تعترف بوجود الإنسان الفلسطيني كإنسان مدني له حق الحياة وهي تعتبره فقط إرهابيا يستحق القتل ».

وتابعت الحركة« لقد حاول العدو أن يحمل المقاومة الفلسطينية مسئولية مقتل المدنيين، والادعاء بأن حماس تستخدمهم كدروع بشرية بمنعهم من الخروج من مناطق القتال، وهذا يتناقض مع شهادات جهات دولية محايدة، وشهادات جنوده عبر جمعية (كسر الصمت)عن ارتكاب الجيش لهذه الجريمة، وأكبر دليل على ذلك أن المواطن الفلسطيني لم يكن يجد مكانا آمنا ليفر منه ، والكل يذكر كيف أجهش الناطق باسم وكالة الغوث اللاجئين الفلسطينيين، كريس جينس، في 30/7/2014م، على شاشات التلفزيون خلال الحرب بسب عدم وجود أماكن آمنة في قطاع غزة ليحتمي بها المدنيون الفلسطينيون من القصف الإسرائيلي الذي طال حتى مراكز الإيواء التي وفرتها وكالة الغوث الدولية بعلم الجيش الصهيوني ».

وبينت حماس أن « إسرائيل ادعت أن المقاومة كانت تستهدف المدنيين الصهاينة سواء بالصواريخ أو باستخدام الأنفاق: وهذا ادعاء باطل من أساسه ففي خلال 51يوماً وبحسب الأرقام الصهيونية لم يقتل من المدنيين الإسرائيليين سوى 4في حين قتل 68عسكرياً، وأما عن سقوط مدنيين من صواريخ في مناطق مدنية هو عن طريق الخطأ بسبب فقدان صواريخ المقاومة الدقة، في حين أن صواريخ الاحتلال المتطورة والموجهة قتلت آلاف المدنيين من أبناء شعبنا ».

وقالت حماس« أما بالنسبة للأنفاق فقد كان واضحا أن المقاومة فقط استخدمتها لمهاجمة واقتحام مواقع عسكرية، ومن كان قادراً على اقتحام مواقع عسكري، فإنه لا يعجز عن اقتحام منزل سكني فيه مدنيون، وهو أمر لم يقدم عليه الاحتلال دليلاً واحداً ».

وأضافت« إننا في حركة حماس إذ نطالب المجتمع الدولي بعدم الالتفات إلى هذه التقارير الكاذبة، فإننا ندعوه في ذات الوقت إلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني على الجرائم التي ارتكبها طبقاً لما ورد في التقارير الدولية المستقلة ».