خبر الفلسطيني إبراهيم مناصرة يواجه تمدد المستوطنات « بالصمود بأرضه »

الساعة 03:38 م|14 يونيو 2015

فلسطين اليوم

منذ العام 2004 والفلسطيني محمد إبراهيم يتابع قضايا ضد مصادرة أرضه في قرية وادي فوكين الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم، إبراهيم مناصرة لم يبق أي جهة قانونية ولا حقوقية إلى وتوجه إليها رفضا لقرارات متتالية بمصادرة أرضه وأرض عائلته.

وتهدد سلطات الاحتلال بمصادرة أكثر 100 دونما في أربع مواقع مختلفة من القرية، تعود مليكتها لوالده وأشقائه الثلاثة، يقول: « القضية أمام القضاء الإسرائيلي منذ العام 2004 ولكن لا تقدم يذكر على هذه القضايا، وفي أخر قرار بمصادرة للأراضي في نهاية آب الماضي كان نصيب العائلة مصادرة 50 دونما، وخلال الجلسة التي عقدت للنظر فيها أعتبر قرار المصادرة قرارا خاصا بالمصادرة لن يتم التراجع عنه ».

يتحدث مناصرة 60 عاما، عن قرار سلطات الاحتلال مصادرة4000 دونما من أراضي محافظة بيت لحم، صدر في 31 آب/أغسطس الفائت، 2000 دونما منها تعود ملكيتها للقرية، لصالح توسيع مستوطنات تحيط بقرية وادي فوكين من أربع جهات وهي مستوطنة بيتار عيليت وكيدار عيليت، سور هداسا« ومستوطنة »جعفوت« التي تنوي السلطات الإسرائيلية توسيعها على حساب أراضي القرية لتصلها بمستوطنة غوش عتصيون »، والأرض التي يملكها عائلة إبراهيم مقابلة مستوطنة بيتار عيليت بالضبط، في منطقة أسمها حبايل جابر« .

مناصرة: حتى لو تم اقتلاع هذه الأشجار من قبل السلطات الإسرائيلية، ستقوم العائلة بإعادة زراعتها في اليوم الثاني

وتابع في حديثه لفلسطين اليوم: » نحن نعلم أن المسار القانوني لن يجدي نفعا، ولا ثقة لنا بالقضاء، فالخصم والحكم واحد، ولكنه إجراء لا بد منه، وخاصة ونحن نتعامل مع المؤسسات الدولية التي تدعم التوجه القانوني، وأحيانا تكون الوسيلة الوحيدة لتأخير قرارات المصادرة« .

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت بيانا أوضحت فيه أن قرارا المصادرة قرارا لا رجعة فيه، وأنها ستكون جزء من المستوطنات المحيطة.

والبديل بحسب مناصرة هو البقاء بالأرض: »نحن في العائلة نؤمن أن التواجد والبقاء في الأرض ومقاومة هذه القرارات بشكل عملي هو الحل، حراستها وزراعتها وهو ما نقوم به حاليا« .

وحسبما ذكر فقد قام وعائلته بزراعة الأشجار في الأراضي المهددة بالمصادرة، ويتواجد أفراد العائلة فيها باستمرار لحراستها، وقال: »حتى لو تم اقتلاع هذه الأشجار من قبل السلطات الإسرائيلية، ستقوم العائلة بإعادة زراعتها في اليوم الثاني، فهذه الوسيلة الوحيدة للمحافظة على الأرض« .

ويذكر مناصرة تجربة للعائلة في العام 1984، حيث صدر قرارا بمصادرة أرض من خمسة دونمات وقام المستوطنين حينها بحماية حرس الحدود بقص كافة الأشجار فيها، فإعادت العائلة حراثة الأرض وزراعتها بأشجار لوزية وزيتون بعد أربع أيام فقط، واليوم هذه الأرض تشكل مصدرا زرق لهم من خلال قطف وبيع ثمار هذه الأشجار.

ولكن هذا الصمود بحسب مناصرة يحتاج لدعم من السلطة والمؤسسات التي تعمل في الأرض، في دعم المزارعين للثبات في أرضهم وتقديم تسهيلات لتسويق منتجاتهم.

وقال: » على هذه المؤسسات التوجه لدعم المزارعين ولكن بطريقة لا تلفت الاحتلال إليها، من خلال تقديم مساعدات للاستصلاح اليدوي وتشجير الأراضي بالكامل، لتسريع في زراعة الأرض وحمايتها".