خبر (AeroMobil) الطائرة التي تحول نفسها إلى سيارة

الساعة 08:27 م|13 يونيو 2015

فلسطين اليوم

بعد سقوط النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا في عام 1989، بدأ المصمم (ستيفان كلاين) العمل على مفهوم لسيارات تطير، مستوحياً ذلك من حريته المكتشفة حديثاً، حيث أنه أراد أن ينقل هذه الحرية الشخصية إلى السماء، وفي عام 2010، قام (كلاين) بمشاركة عمله مع صديقه رجل الأعمال (يوراي فاكوليك)، ومعاً قاما بإيجاد وتطوير منتج تجاري يدعى (AeroMobil)، وبحسب (فاكوليك)، فإن ما أراداه هو خلق آلية جديدة تستطيع نقل الأشخاص من الباب إلى الباب.

الجدير بالذكر هو أن هناك العديد من الأشخاص الآخرين ممن حاولوا بناء سيارات طائرة ولكنهم فشلوا في ذلك، ولكن ما يميز آلية (AeroMobil) هو أنها ليست سيارة يمكنها أن تطير، بل هي طائرة يمكن أن يتم قيادتها على الأرض، فبوزنها الخفيف وأجنحتها القابلة للطي، وتصميمها الكفء، يمكنها أن تتحول إلى وضعية الطيران بشكل سلس ومحكم، وعلى الأرض توفر إمكانية القيادة بطريقة مماثلة تماماً للسيارة.

في تشرين الأول الماضي، قام (كلاين) بقيادة النموذج الرابع (AeroMobil 3.0)، على مدرج طائرات مغطى بالأعشاب في نيترا-سلوفاكيا، وبعد فترة من القيادة قام (كلاين) بفتح أجنحة الآلية وأقلع بها في الرحلة الجوية الأولى محلقاً في دائرة بلغ اتساعها حوالي 12 ميلاً وعلى ارتفاع أكثر من 800 قدم فوق سطح الأرض، ليعود ويهبط مرة أخرى ضمن المدرج ذاته، ومنذ ذلك الحين، قامت (AeroMobil) باجتياز أكثر من 40 اختباراً جوياً بنجاح، وتسعى الشركة الآن للحصول على شهادة تسمح للطائرة بتوسيع مجال اختبار الطيران ليشمل جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، فإن إجراء المزيد من الاختبارات على الهيكل والحركة الهوائية سيساعد على وضع اللمسات الأخيرة على تصميم الطائرة السيارة.

بسبب اعتماد الولايات المتحدة على قواعد صارمة فيما يخص سلامة السيارات، فإن النموذج الحالي سيتم توجيهه للبلدان التي تتبع قواعد طرقية أكثر مرونة، ويأمل فريق (AeroMobil) أن يتم تصنيف هذه الآلية على أنها طائرة خفيفة رياضية، وهو أمر يتطلب الحصول على رخصة طيار، ويضيف (كلاين) أن قيادة الطائرة السيارة بكلا الوضعين (وضعية الطيران ووضعة السيارة) بحاجة حالياً للاستحصال على شهادة قيادة لكل من الطائرة والسيارة، ولكن في المستقبل يجب أن يتم تصنيف هذه الآلية إلى فئة جديدة تماماً.

كيف تعمل الآلية

  • يمكن للجناح القابل للتعديل بأن يحسن من زاويته وفقاً لحالة الإقلاع أو الطيران، وهذا يسمح بالتقليل من السرعة والمسافة أثناء إقلاعها.
  • المواد الخفيفة التي صنعت منها الطائرة، بما في ذلك الجسم الكربوني الذي يتموضع فوق هيكل الطائرة الصلب والعجلات الكربونية التي يبلغ وزنها ستة أرطال فقط، تحافظ رشاقة الطائرة ووزنها المنخفض.
  • يعمل النموذج الأولي الذي يمتلك محرك (ROTAX 912) بسعة 4 سليندر وقوة 100 حصان على البنزين التقليدي، لذلك يمكن للسائقين تزويد الآلية بالوقود من محطات الوقود التقليدية.
  • تمتلك الآلية أيضاً لمكابح متينة مما يعزز من أدائها على الطريق ويوفر إمكانية القيام بعملية الإقلاع والهبوط على أرض وعرة نسبياً.
  • ستشتمل الأجهزة الالكترونية المدمجة بالطائرة جهاز طيار آلي ثنائي المحور يمكنه السيطرة على الارتفاع والالتفاف في حالة الطوارئ، كما وتمتلك السيارة لنظام سلامة يتميز بالمظلة الباليستية.