خبر تشييد أول بناء فلسطيني لمواجهة الاستيطان

الساعة 04:45 م|13 يونيو 2015

فلسطين اليوم

شيّد نشطاء فلسطينيون، السبت، أول بناء فلسطيني على أراض مهددة بالاستيطان الصهيوني قرب نابلس، شمالي الضفة الغربية، ضمن حملة أطلق عليها « الزحف نحو قمم الجبال »، دعت لها حركة فتح.

وبنى النشطاء، منزلا من الطوب والإسمنت على قمة جبل « عتروت » قرب بلدة جماعين جنوبي نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس (حكومي)، للأناضول على هامش الفعالية، إن هذا النشاط بداية لإطلاق حملة فلسطينية بعنوان « الزحف نحو قمم الجبال » تستهدف نحو 300 موقع في شمال الضفة الغربية، لمواجهة المحاولة « الإسرائيلية » للتوسع الاستيطاني.

وأضاف « سننجح في مواجهة الاستيطان، وسنثبت في أرضنا ونعمرها ».

وقال عضو مركزية فتح جمال محيسن، للأناضول « هذه خطوة وطنية للمحافظة على الأرض، بعد فشل الرعاية الأمريكية والعالم في الحفاظ على الأرض الفلسطينية ».

وأضاف « لذلك ارتأينا تصعيد الجهد الفلسطيني لمواجهة الاستيطان ».

وجبل عتروت، أحد المواقع المهددة بالمصادرة لصالح مستوطنات صهيونية، حيث تقابله مستوطنات تفوح وبراخا وبؤر استيطانية أخرى.

ويمثل موضوع الاستيطان في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلتين، عقبة في طريق « مفاوضات السلام » التي توقفت بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.

واستخدمت واشنطن، في 31 ديسمبر/ كانون أول الماضي، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي ينصّ على إنهاء الاحتلال « الإسرائيلي » للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.

وبعد ساعات من هذا الإخفاق، وقّع رئيس السلطة محمود عباس 18 اتفاقية ومعاهدة دولية، في مقدمتها ميثاق روما؛ لتعلن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مطلع الشهر الماضي، انضمام فلسطين رسميا كعضو كامل العضوية بها.

وبموجب عضوية فلسطين، يحق للسلطة الفلسطينية طلب إحالة ضد قادة صهاينة بتهمة ارتكاب جرائم في الأراضي الفلسطينية.

وبطلب من فلسطين؛ تُجري الجنائية الدولية حالياً تحقيقا أوليا في ملفي « الاستيطان » و« جرائم الحرب ».