قائمة الموقع

بالصور زوجة عدنان تروي تفاصيل يومه الرمضاني: يتقرب لله بإعداد السحور والفطور

2015-06-13T16:37:27+03:00
جانب من الفعاليات المناصرة لعدنان (وكالة الراي الحكومية)
فلسطين اليوم

« أجود ما يكون الشيخ يكون في رمضان، حيث لا نراه إلا صوام، قوام، عابد، زاهد، مُحب، مُطْعِم، ملتزم بالفروض والسنن الرمضانية .. » بهذه الكلمات بدأت أم عبدالرحمن بسرد تفاصيل اليوم الرمضاني لزوجها الأسير المجاهد الشيخ خضر عدنان.

اليوم الرمضاني بالنسبة للشيخ عدنان مميز من جميع النواحي، حيث يحرص أبو عبدالرحمن أن يكون متوازنا تمام التوازن بين عمله وأداء الفروض الرمضانية والسنن النبوية، والحرص على زيارة عوائل الشهداء والأسرى، ومتوازن من ناحية المرح مع أطفاله بعد صلاة التراويح، وتمضية وقت السمر إلى جانبهم.

يبدأ يوم الشيخ خضر عدنان الرمضاني في وقت السحر لقيام الليل، وطلب المغفرة من الله عزوجل، والتضرع لله بالأدعية التي يخصُ بها القريب والبعيد، بعد ذلك ينطلق إلى مطبخه ليبدأ بإعداد السحور، حيث أن « الشيخ ماهر في صناعة الأطباق الشعبية والرمضانية، ويجب المساعدة في إعداد الطعام ويعتبرها قربة لله عزوجل ».

اليوم الرمضاني بالنسبة للشيخ عدنان مميز من جميع النواحي، حيث يحرص أبو عبدالرحمن أن يكون متوازنا تمام التوازن بين عمله وأداء الفروض الرمضانية والسنن النبوية، والحرص على زيارة عوائل الشهداء والأسرى



يُحَضِرُ الشيخ السحور -مما قسم الله لتلك العائلة المجاهدة-، بعد عملية الإعداد، ينطلق هو وأم عبدالرحمن لإيقاظ عائلته والمكونة من الأب وألام وأولاده الذين يحرص تمام الحرص على تدريبهم على الصيام والصلاة.

تقول أم عبدالرحمن :« قبل آذان الفجر ينطلق الشيخ خضر إلى المسجد الشرقي، لقراءة القران وصلاة الفجر في جماعة ».

وتوضحُ ان الشيخ يستكمل قراءة القران في المنزل وبعدها ينطلق نحو عمله في المخبز، ولا يلهيه عمله وإن كان عبادة أن يلهجُ بالذكر والتسبيح والتحميد والتهليل.

بعد صلاة العصر يعود أبو عبدالرحمن إلى المنزل، مصطحباً معه ما قسم الله له من أطعمة ومشروبات، ويبدأ في مشاركة زوجته بإعداد الفطور « الشيخ ذَواق من الطراز الأول حيث يتفنن في إعداد مائدة الإفطار، ويجب ان تحوي أصنافا متعددة ذات فوائد صحية عديدة ».

وتضيف زوجته « الشيخ يحرص أن يأكل على مائدته أشخاص كُثُر، فهو يحب الجمعة الطيبة فينادي على شقيقه وكل من في البيت ليأكل معهم (..) وغالباً ما يقيم العزائم والولائم للفقراء والمحتاجين والأصحاب والأهل ».

وللشيخ عدنان أطباق عدة محببة لنفسه حيث « يفضل من اللحوم الدجاج، ومن المعجنات البيتزا، والشوربات، والحلويات البيتية ».

وعند الفطور يُذَكِرُ الشيخ من يلتف حول المائدة بأذكار الإفطار والدعاء، بعد ذلك يساعد في رفع الأطباق، وبعدها تذهب كل العائلة إلى جانبه لأداء صلاة العشاء والتراويح.

ويخصصُ الشيخ وقت ما بعد التراويح حتى منتصف الليل لزيارة عوائل الشهداء والجرحى والأسرى وصلة رحمه.

ويخصصُ الشيخ وقت ما بعد التراويح حتى منتصف الليل لزيارة عوائل الشهداء والجرحى والأسرى وصلة رحمه



تقول زوجته :« لا ندري كيف سنستقبل شهر رمضان بدون الشيخ خضر، حيث أن لشهر رمضان مذاق وطعم آخر مع الشيخ »، مضيفة :« قلبي يكاد ينفطر على الشيخ خضر والجميع يبدأ بإحضار أفضل ما لديه من الأطعمة في رمضان، وهو مضرب عن الطعام ».

وتتابع :« أطفالي اشتاقوا لوالدهم، وفي كل مرة يسألونني متى سيخرج أبي هل سيحضر معنا رمضان والعيد؟! لماذا أبي يضرب عن الطعام؟! ».

وللشيخ خضر عدنان من الابناء (أبو عبدالرحمن) لديه من الأطفال، معالي (7 سنوات)، وبيسان (4 سنوات)، وعبدالرحمن (3 سنوات)، والتوائم الثلاث علي، وحمزة، ومحمد (عام ونصف).

ام عبدالرحمن: أطفالي اشتاقوا لوالدهم، وفي كل مرة يسألونني متى سيخرج أبي هل سيحضر معنا رمضان والعيد؟!



وبالرغم من الألم ومرارة الفرقة التي تعيشها أم عبدالرحمن بغياب زوجها إلا أنها تحتسب ذلك عند الله تعالى.

واصل الشيخ خضر عدنان لليوم ألـ 40 على التوالي الإضراب المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال « الإسرائيلي » احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وقد حذرت مؤسسة مهجة القدس من خطورة الوضع الصحي للأسير عدنان؛ محملة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته؛ مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى؛ وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الشيخ عدنان في الحرية والكرامة الإنسانية وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

وقد نقلت إدارة مصلحة السجون الصهيونية الشيخ عدنان من مشفى الرملة إلى قسم الطوارئ بمشفى صرفند « آساف هروفيه » رغما عنه؛ وفي حالة صحية صعبة.

مهجة القدس: مصلحة السجون تحتجز الشيخ عدنان في المشفى بظروف لا إنسانية؛ فتواصل تقييد احدى قدميه واحدى يديه في السرير؛ غير آبهة بحالته الصحية المتدهورة

وأفادت المؤسسة أن إدارة مصلحة السجون تحتجز الشيخ عدنان في المشفى بظروف لا إنسانية؛ فتواصل تقييد احدى قدميه واحدى يديه في السرير؛ غير آبهة بحالته الصحية المتدهورة؛ حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام ويرفض تناول أي شكل من أشكال الفيتامينات أو المدعمات؛ كما يرفض إجراء الفحوصات الطبية؛ ولا يتناول إلا الماء فقط دون ملح أو سكر؛ كذلك كان يرفض نقله لمشفى مدني؛ إلا أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلته بإجراء تعسفي رغما عنه.

يذكر أن الأسير عدنان وهو من بلدة عرابة أب لستة أطفال، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م/ 9رمضان الآخير وحولته للاعتقال الإداري؛ وبدأ إضرابه المفتوح عن الطعام في 5/5/2015، ويعد هذا اعتقاله العاشر في سجون الاحتلال.

والأسير القيادي خضر (37 عاماً)، هو مفجر ثورة الإضرابات عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري بعد إضرابه لأكثر من 66 يوما في العام 2011.

 

















 

اخبار ذات صلة