الاحتلال منعه من المشاركة في مسابقة برمجة ريبوتات برام الله..

بالفيديو وصور: رغم صغر سنه.. محمد موهبة غزية يتقن مجال البرمجة والتصميم

الساعة 03:26 م|11 يونيو 2015

فلسطين اليوم

عندما نجلس أمام شاشة الكمبيوتر ونشاهد المواقع الإلكترونية, أو الألعاب, أو الرسوم المتحركة, أو حتى عندما نسمع عن "ريبوتات" أنتجتها شركات ضخمة, فإننا نستغرب تلك الإمكانات العالية والذكاء الخارق التي يتمتع بها منتجوها.

عالم التكنولوجيا والبرمجة والمونتاج ليس عالماً معقداً كما يتصوره البعض, ولكنه يحتاج إلى التعلم والمتابعة والاجتهاد, هذه القاعدة أثبتها الطفل الموهوب محمد لؤي الحليمي (12 سنة) من قطاع غزة والذي أبدع في هذا العالم وبأقل الإمكانات.

المواهب التكنولوجية التي جمعها الطفل الحليمي تتنوع ما بين "برمجة ألعاب الأندرويد, والريبوتات, والمواقع الإلكترونية, والألعاب الإلكترونية, والرسوم المتحركة, ومونتاج الإنفوجرافيك".

وقد أنتج محمد أفلام كرتونية عدة على برنامج Toon Boom Studio كما استطاع أن يبدع في عمل ألعاب الحاسوب على برنامج يونتي (Unity)، إضافة إلى وضع تأثيرات على الفيديوهات باستعمال برنامج (after effects).

 

شرح الطفل محمد لتصميم ديكور المنازل ببساطة وباستخدام برنامج 3D Sweet Home .

 

بداية موهبة الطفل...

"فلسطين اليوم" التقت الطفل محمد الحليمي والذي يسكن حي الرمال بمدينة غزة, لتتعرف على موهبته وتسلط الضوء عليها من خلال هذا التقرير.

الموهبة الإبداعية للطفل محمد الحليمي بدأت وهو في الصف الثاني الابتدائي, من خلال مشاركته في العديد من الدورات في مراكز تعليمية تهتم بالجانب التكنولوجي, والتي بدأها بدورة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL.

واعتمد الحليمي في تطوير موهبته على الدورات التعليمية التي تلقاها في مراكز عدة, ومتابعة الدروس على الإنترنت لأوقات طويلة, حتى بات يتقن هذه المجالات, ويحترف ممارستها.

ولفت أن أهله أيضاً كان لهم دور بارز في تطوير مواهبه, من خلال تشجيعه وإرساله لتلقي هذا العلم التكنولوجي, والاهتمام به ورعايته.

الطفل الحليمي هو وعدد من أصدقائه الذين يتقنون بعضاً من هذه المجالات كونوا فريقاً تحت عنوان "Pro Gamesr" وشاركوا في مسابقات دولية ووصلوا إلى النهائيات, إلا أن السن الصغير حال دون فوزهم بهذه المسابقات.



محمد الحليمي

 

معيقات تواجه الطفل محمد

وحول العوائق التي تعترض مشوار الطفل الحليمي التكنولوجي أكد أن قلة الإمكانيات وعدم توفر بعض لوازم الشغل تعد العائق الأبرز, وخاصة عدم توفر "الكاميرات, وأجهزة الحواسيب الحديثة" لديه, كذلك قضية "إغلاق المعابر" كانت عائقاً دون وصوله للمشاركة في مسابقات دولية.

وأكد أن تنمية هذه المواهب أثرت بشكل إيجابي على دراسته, حيث أن العديد من المصطلحات الإنجليزية والتكنولوجية ساهمت في تطوير قدراته الدراسية, وأنه يحصل على معدلات مرتفعة في دراسته.

ووجه الحليمي رسالته إلى الجهات المعنية داخلياً وخارجياً أن يقدموا له الدعم ليواصل مشواره الإبداعي, ويحقق الإنجاز الذي يصبو إليه, كذلك وجه رسالته إلى أطفال غزة أن يستغلوا إجازتهم الصيفية بتحقيق الإنجازات وأن يستفيدوا من الإنترنت.

من جهته أكد والد الطفل الموهبة، أن محمد كان وفريقه كانوا يحلمون على المشاركة في مسابقة ريبوتات في مدينة رام الله بالضفة المحتلة؛ إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض خروج محمد وفريقه إلى الضفة للمشاركة بهذه المسابقة دون إبداء الأسباب، والتي كانت ضمن سلسلة من المسابقات في دول عربية.



محمد الحليمي  ‫(3)‬

محمد الحليمي

محمد الحليمي  ‫(2)‬

محمد الحليمي  ‫‬