خبر مخاوف وقلق لدى الراغبين في السفر من عدم اجتياز معبر رفح

الساعة 08:40 ص|11 يونيو 2015

فلسطين اليوم

متى سيفتح معبر رفح ؟، ربما سؤال يصنف من أكثر الأسئلة التي تراود المواطنين في قطاع غزة ويستحق أن يدخل موسوعة غينيتس للأرقام القياسية، نظراً لحاجة المواطنين المتزايدة للسفر لقضاء مصالحهم المتعطلة، والتي يتوقف عليها مصير حياتهم.

فعشرات الآلاف من الغزيين الذين ينتظرون السفر بفارغ الصبر للعلاج، وزيارة الأهل والأبناء، والتعليم، والعودة للعمل وغيرها من المصالح الضرورية، يأملون أن يتمكنوا من اجتياز المعبر خلال الثلاثة أيام التي سيفتح فيها، معربين عن خشيتهم أن تتحطم آمالهم من الذرائع والعوائق التي قد تعترضهم كما المرات السابقة، من تعطل شبكة الحواسيب لدى الجانب المصري.

كثيرة هي المخاوف لدى الراغبين في السفر والمسجلين لدى وزارة الداخلية في كُشوفات رسمية، آملين أن تتبدد باجتيازهم المعبر.

المواطن « جمال محمود » الذي لم يحالفه الحظ في السفر المرة الماضية عندما وصل الجانب المصري مع زوجته وطفليه بهدف تلقي العلاج ، بسبب عدم اقتناع الجانب المصري بحاجته للسفر والتقارير التي يحملها. لم ييأس وأعاد التسجيل لدى الداخلية لحجز مكاناً له كي يرتب أوراقه على أمل السماح له في المرة القادمة بالدخول. وقال لمراسلنا:« لولا الحاجة الماسة والضرورية لما فكرت بالسفر من مشهد المواطنين في الصالة المصرية، ولكنها الضرورة، وللضرورة أحكام ». ووصف مشهد المواطنين بالمحزن حيث المسنين والأطفال يقفون لساعات في الشمس على أمل لحظة المرور، ومنهم من أغمى عليه. متمنياً أن تُحل مشكلة المعبر بشكل نهائي لتسهيل حركة المواطنين من وإلى القطاع.

فيما المواطن، « أبو أحمد عوض »، وصف قطاع غزة « بسجن غزة المركزي » في ظل استمرار إغلاق معبر رفح، وأن فتحه لأيام يشبه فسحة الأسرى اليومية من غرفهم إلى ساحة السجن« . موضحاً أن عدم سفر نجله خلال هذه الفتحة سيقضي على آخر أمل لنجله في العودة لمقر عمله في قطر.

وتمنى »عوض" من إدارة معبر رفح في الجانب الفلسطيني من ضبط الوضع والالتزام بالكشوفات التي أعدتها، لكي يأخذ الجميع حقه.

كثيرة هي أسباب وقصص الراغبين في السفر لكن العامل المشترك بينهم هو ضرورة اجتياز المعبر لقضاء مصالحهم على اختلافها.

ورغم وجود إجابة على سؤالهم متى سيفتح المعبر مؤقتاً؟ إلا أن الخشية والقلق يراودهم لحين حصول مرادهم واجتياز المعبر.

وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة قد أعلنت أمس أن الجانب المصري وافق على فتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام بدءًا من يوم السبت القادم وحتى الثلاثاء في كلا الاتجاهين بعد جهود بذلها الرئيس محمود عباس بهدف التخفيف عن قطاع غزة.

في السياق، أوضحت وزارة الداخلية في غزة أن نحو 90 ألف فلسطيني مقيدين لديها ويرغبون في السفر عبر معبر رفح.

والسؤال، هل الأيام الثلاثة لفتح المعبر تكفي لتسهيل مرور هذا العدد الراغب في السفر؟ ومتى سيتم الانتهاء من مشكلة إغلاق معبر رفح بشكل نهائي؟.