خبر عن الاكاذيب والاخلاق- معاريف

الساعة 08:21 ص|10 يونيو 2015

فلسطين اليوم

عن الاكاذيب والاخلاق- معاريف

بقلم: تل شنايدر

(المضمون: على لجنة الاخلاق ان تبحث بمجرد عدم قول الحقيقة. في الحاضر. حزان يضلل الجمهور. يهدد الصحفيين (بمن فيهم الموقعة هنا) ويفترض أنه يمكنه أن يخدع الجميع، كل الوقت. على هذا يمكن البحث منذ الان – عن مصداقيته في هذه الايام. هذا ايضا لا اخلاقي - المصدر).

 

          في كنيست اسرائيل لا يمكن اقالة عضو كنيست، وحسن أن هكذا. ولا حتى النائب اورن حزان. فهذا هو الرجل الذي انتخب، هذا هو الرجل الذي اراده الجمهور (واحدا من أصل 120) والـ 119 نائبا الاخرين لا يمكنهم أن يشكلوا هيئة استئناف على سيادة الشعب. وبالطبع، ليس في هذه الامور ما يدافع، حتى ولو بقليل، عن حزان الرجل وعن سلوكه المختلف في حياته المهنية الشوهاء التي جلبها معه الى مكانته اليوم.

 

          لو كان لـ 119 شخصا الصلاحيات للاستئناف على ارادة الناخب لكنا تدهورنا بسرعة الى طغيان الاغلبية على الاقلية. ليس هكذا في الديمقراطية، ليس هكذا في منظومة الحكم التي تقوم على اساس ارادة الشعب.

 

          فما الذي يمكن عمله مع النائب حزان؟ هذه مشكلة. النائب ميكي روزنتال بدأ خطوة في الكنيست السابقة، وبموجبها يتم توسيع نظام الكنيست في الفصل الذي يعنى بالاخلاق. وكانت الخطوة تقصد موضوع العلاقات مع اعضاء مجموعات الضغط، كشف المصالح التجارية وغيرها. ولكن عندها ايضا لا توجد امكانية لتطبيق الاخلاق باثر رجعي وعن سلوك غير اخلاقي خارج حدود اسرائيل.

 

حزان، هكذا حسب تحقيق عميت سيغال في اخبار قناة 2، تعاطى المخدرات الشديدة، نظم مومسات لضيوف الكازينو الذي اداره وكذب على الجمهور الاسرائيلي حين روى أنه لم يكن مدير الكازينو، بل مجرد « مدير مشروع » لبناء الفندق المرتبط بالكازينو. كل شيء تم زعما قبل اذار 2015، قبل ان ينتخب حزان للكنيست.

 

السؤال هو، ماذا نعمل مع نائب يخجل المجلس التشريعي؟ النائب الذي قبل بضعة ايام فقط، في نقاش اول للجنة المالية، وجد من الصواب المزايدة على باقي اعضاء اللجنة (جفني، مرغليت، يحيموفيتش وغيرهم) عن انهم قرروا البحث في موضوع الغاز دون أن يكونوا (برأيه) يفهمون في المجال، الحدث بفظاظة بالعربية مع النائب عيسوي فريج، ويتصرف في الكنيست وكأنها بيته، الكازينو خاصته، مسرح الرعب الخاص به.

 

لقد سارع رئيس الكنيست يولي ادلشتاين امس لتبليغ سكرتيريا الكنيست الا يسجلوا حزان في ادارة مداولات الكنيست بصفته نائبا للرئيس. ولكن كيف يقصونه عن عضويته في اللجان؟ رغم انه مر شهران منذ انتخبت الكنيست العشرين، فان لجنة الاخلاق في الكنيست لم تتشكل بعد (صحيح حتى يوم امس) ومشكوك ان تكون هذه اللجنة مخولة للبحث في افعال نائب ما في فترة ما قبل انتخابه.

 

شيء واحد يتبقى في ايدي النواب، رفاقه في كتلة الليكود وكذا اعضاء لجنة الاخلاق (بعد أن تتشكل): فهم مدعوون للبحث في حقيقة انه منذ يوم انتخابه، ينفي حزان كل ما ينشر عنه. كل هذا هراء، شيء منه لم يحصل. هكذا قال في كل شبكات الاذاعة صباح امس، ولم ينسَ في الطريق ايضا أن يتهم زهافا غلئون بشيء ما، كيفما اتفق، المهم ازاحة النار عنه.

 

على لجنة الاخلاق ان تبحث بمجرد عدم قول الحقيقة. في الحاضر. حزان يضلل الجمهور. يهدد الصحفيين (بمن فيهم الموقعة هنا) ويفترض أنه يمكنه أن يخدع الجميع، كل الوقت. على هذا يمكن البحث منذ الان – عن مصداقيته في هذه الايام. هذا ايضا لا اخلاقي.

 

تمسك القضية الليكود وهو في وضع غير مريح. فدون اصبع واحد لحزان (ولنفترض انهم يجففونه في منصبه في الكنيست، ولكن حزان لا يستقيل)، الاغلبية الائتلافية تنزل الى 60 مقابل 59. وبالفعل: هذه لا تزال أغلبية فهو الوضع الموضوع امامهم.