خبر خضر عدنان ..وكرامتنا المتدثرة خجلا بقلم ملكة الشري

الساعة 08:21 ص|10 يونيو 2015

فلسطين اليوم

ليست المرة الأولى له فقد اعتاد أن يذكرنا بكرامتنا كلما تدثرت خجلا ، هو الذي يجعلنا نخجل من أنفسنا في كل مرة ..هو الذي يأبى إلا أن يذكرنا بأن أسرانا لا زالوا باقين يدافعون عن أمة نائمة  بأمعاء خالية.. ..

هو الشيخ الأسير خضر عدنان..

هو رجل بأمة رسالته الأخيرة إلينا تزيدنا خجلا من أنفسنا،  فهو الذي يعزز من صمودنا بدلا من أن نقوم نحن  بهذا الدور.

الأسير خضر عدنان معتقل إداري منذ 8/7/2014، و تم تمديد اعتقاله إداريا المرة الأولى مدة 6 أشهر و المرة الثانية لمدة 4 أشهر، وخلالها اضرب عن الطعام إضرابا تحذيرياً لمدة سبعة أيام، والمرة الثالثة تم تمديد اعتقاله إداريا لمدة أربعة أشهر ، واحتجاجاً على هذا الاعتقال الإداري أعلن الأسير الإضراب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثين يوما وهو يشرب الماء فقط، ولا يتناول أية فيتامينات أو مدّعمات أخرى، ولا حتى السكر و الملح، يعيش فقط على الماء والكرامة.

 الأسير  البطل الذي جعل من أمعائه الخاوية عنوانا للبطولة  يطالب بإنهاء سياسة الاعتقالات الإدارية التي تعتمد على الملفات السرية للمخابرات الإسرائيلية و يقاطع المحاكم الصورية، ويرفض حتى الخضوع للفحوصات الطبية في مصلحة سجون الاحتلال ، و في تجربته السابقة من الإضراب قبل أكثر من سنتين خاض إضرابا عن الطعام لمدة 66 يوما،  وتم نقله حينها إلى المستشفيات المدنية ، وهناك  تم تكبيل يديه وقدميه في المستشفى،  وكانت المعاملة سيئة جداً.

ولا زال بطلنا  يكشف عن الوجه الأبشع للاحتلال فيأبى نقله إلى المستشفيات المدنية التي هي ليست أفضل بكثير من الوضع في مصلحة السجون.

وما يزيد خجلنا إلا رسالة الشكر والاعتزاز التي أرسلها  عبر محاميه يشكر الجميع على وقفتهم الصادقة سواء في إضرابه السابق أو في هذا الإضراب وما تركته من عظيم الأثر على نفسه.

ونحن اليوم نشد على عضدك يا شيخنا البطل يا من صنعت من أمعائك الخاوية طريقا ممهدا لاستعادة الكرامة من جديد، سر على نهجك أيها المقاوم الصلد ..اعد لنا قليلا من النهج الضائع الذي أضعناه عبر وقفات العز المفتعلة ووقفات التضامن المصورة التي تزيد من انزواء كرامتنا في زاوية ..تنتظر من يزيل عنها قيودا كبلنا بها أنفسنا

الشيخ خضر. . أنت حر وحر وحرا . ونحن المقيدون!!