خبر مؤشرات: « العدالة والتنمية » لن يشكّل الحكومة التركية وحيداً

الساعة 07:23 م|07 يونيو 2015

فلسطين اليوم

فاز حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد، رسميا بما يكفي من أصوات لتخطي نسبة الحسم الــ 10% المطلوبة لدخول البرلمان، فيما فقد حزب العدالة والتنمية الحاكم، الأغلبية التي تمكنه من الحكم منفردا، بحسب تقارير لمحطة « سي إن إن تورك » التلفزيونية التركية.

وأشارت النتائج بعد فرز 98% من الأصوات إلى  أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خسر الغالبية المطلقة في البرلمان ولم يعد قادرا على ان يحكم بمفرده، وحصل حزب الرئيس رجب طيب اردوغان، على 259 مقعدا من أصل 550 (41 في المئة من الاصوات) في حين فاز حزب الشعب الديموقراطي الكردي ب78 مقعدا (12,5 في المئة)، بحسب النتائج التي نقلتها محطات التلفزة التركية.

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية أفادت بأن الحزب ربما يضطر لتشكيل حكومة أقلية وإنه من المرجح إجراء انتخابات مبكرة.

وأضاف المسؤول الكبير لرويترز بعدما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه 'نتوقع حكومة أقلية وانتخابات مبكرة.'

 من جانبه، قال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى أنه قد يحصل على 80 مقعدا من 550 وسيدخل البرلمان كحزب للمرة الأولى.

وقال النائب سيري ثريا أوندر، من الحزب، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 'بناء على نتائج الانتخابات الأولية فنحن على أعتاب دخول البرلمان وسنفوز بثمانين مقعدا.'

وأشارت النتائج الأولية غير الرسمية بعد فرز نحو 80 في المئة من الأصوات إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 42.4 في المئة من الأصوات وفقا لما ذكرته محطة (سي.إن.إن- تورك).

في المقابل، تجاوز حزب الشعب الديموقراطي الكردي عتبة عشرة في المئة من الأصوات ما يتيح له دخول البرلمان، واحتقل المواطنون في مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا، حيث أظهرت النتائج أن حزب الشعب تجاوز النسبة المطلوبة لدخول البرلمان.

أردوغان وحلم  سلطان الدولة العثمانية

بعدما كان على مدى 11 عاما رئيس وزراء حكم بقبضة من حديد، انتخب رئيسا للدولة في آب/اغسطس الماضي فسلم مقاليد السلطة التنفيذية والحزب إلى وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلوويقول منتقدوه إنه تسلطي يحلم بإعادة أمجاد الدولة العثمانية ويريد تنصيب نفسه سلطانا – لهذا يسعى إلى تغيير نظام الحكم وتوسيع صلاحيات الرئيس.

ويضع أردوغان نصب عينيه تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسي، تصميما منه على الاحتفاظ بالسلطةومن أجل إنجاح مشروعه، كان أردوغان يحتاج إلى فوز ساحق.

ففي حال فاز حزبه بثلثي المقاعد النيابية (367 من أصل 550) سيكون بامكانه التصويت منفردا على الإصلاح الدستوري الذي يعزز صلاحيات الرئيس. أما في حال حصل على 330 مقعدا فقط فسيتمكن من طرح مشروعه في استفتاء. أما عدا ذلك، فستخيب طموحات أردوغان.

وفضلا عن الحزبين المعارضين الرئيسيين حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديموقراطي) وحزب العمل القومي (يمين) يشكل الحزب الرئيسي المؤيد للاكراد، حزب الشعب الديموقراطي، العقبة الأساسية في طريق أردوغان. ففي حال تخطى هذا الحزب عتبة 10% من الأصوات ويحصل على حوالى خمسين مقعدا نيابيا،  سيحرم حزب العدالة والتنمية من الغالبية الكبرى التي يطمح اليها. وفي حال تقدم حزب الشعب الجمهوري وحزب العمل القومي قد يخسر الحزب الحاكم غالبيته المطلقة.

والحزب الكردي اليساري والعصري التوجه مناصر للأقليات برئاسة صلاح الدين دمرتاش، وهو زعيم يتحلى بالجاذبية في ويأمل  حال دخول حزبه البرلمان توسيع قاعدته التقليدية