بعد نشر وثيقة للأمم المتحدة

خبر رغم استشهاد 540 طفل من غزة..كي مون يميل لجانب « إسرائيل »‏

الساعة 05:50 ص|06 يونيو 2015

فلسطين اليوم

قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدثت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا من الأطفال في الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة الصيف الماضي، ولكنها انقسمت فيما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال.

وأعدت وكالات الأمم المتحدة على الأرض هذا التقرير السري المؤلف من 22 صفحة والذي حصلت (رويترز) على نسخة منه امس الجمعة لعرضه على الجزائرية ليلى زروقي مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية.

ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع بداية الأسبوع المقبل.

واستشهد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين في الصراع في حين قُتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين في إسرائيل. وقال التقرير إن تقارير أفادت بمقتل نحو 540 طفلا منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك.

واستخدم تقرير وكالات الأمم المتحدة لهجة قوية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الأطفال في حرب غزة، وأرسل هذا التقرير إلى زروقي لمساعدتها في إعداد قرارها بشأن ما إذا كانت ستضم إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة إلى قائمتها المقترحة التي سترفعها إلى بان جي مون.

وحدد التقرير ما وصفه بقتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الاسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينين وهجمات على المدارس. وقال إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة الأطفال .

ولكن وفي جزء سيقوض على ما يبدو قضية إدراج إسرائيل قال التقرير إن رؤساء وكالات الأمم المتحدة على الأرض أخفقوا في التوصل لاتفاق في الرأي بشأن ما إذا كان يتم إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الطفل.

ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع بداية الأسبوع. ومسألة ما إذا كان يتم ضم إسرائيل قضية مفعمة سياسيا بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة. وتحدث بعض النواب الأمريكيين عن هذه القضية وبعث تيد كروز الذي يأمل بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة برسالة إلى بان بشأن ذلك الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لرويترز إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة وأن بان يميل لعدم ضم إسرائيل. وقال دبلوماسيون إن سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حثت بان على عدم ضم إسرائيل.

وتلقى بان أيضا معلومات من جماعات لحقوق الإنسان من بينها هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي أصدرت بيانا الأسبوع الماضي حثت فيه الأمم المتحدة على عدم الرضوخ للضغوط لاستبعاد إسرائيل من القائمة.

ولم يكن لدى بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة رد فوري على التقرير.

وقال تحقيق للأمم المتحدة نشر في ابريل نيسان إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على سبع مدارس للأمم المتحدة خلال حرب غزة مما أدى لقتل 44 فلسطينيا كانوا قد تم إيواؤهم في بعض هذه المواقع في حين خبأ مقاتلون فلسطينيون أسلحة وشنوا هجمات من عدة مدارس خالية للأمم المتحدة. وفي الوقت الذي كان يجري فيه إعداد تقرير زروقي قالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن رؤساء وكالة الأمم المتحدة شعروا بضغوط من إسرائيل بعدم تقديم دعم بما في ذلك الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إنه يجب عدم إدراجها في التقرير ولكنها نفت الضغط على أحد.

 

من جانب آخر، ذكرت صحيفة « يديعوت أحرنوت » أن « إسرائيل » تمارس جهود مكثفة، وحذرت كي مون بأنه سيترتب على ضم جيش الاحتلال « الإسرائيلي » عواقب على العلاقات بين « إسرائيل » والأمم المتحدة.

ولكن كي مون علي ما يبدو فانه لن يوافق على ضم جيش الاحتلال للقائمة ولكن الفلسطينيون والدول المؤيدة ومنظمات حقوق الإنسان يمارسون ضغوط كبيرة لضم جيش الاحتلال للقائمة.

من جانب آخر، قال مسؤولون « إسرائيليون » بأنه لحتى الآن فجيش الاحتلال خارج القائمة ولكن وحسب أقوالهم فلن يهدأ بال لهم حتى اللحظة الأخيرة.