خبر هل تنتظر غزة عدواناً إسرائيلياً جديداً ؟

الساعة 07:24 ص|04 يونيو 2015

فلسطين اليوم

استبعد محللون سياسيون أن يشهد قطاع غزة تصعيداً إسرائيلياً يصل لحد المواجهة الشاملة جراء الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة تجاه إسرائيل، بسبب إدراكها مغزى وأهداف هذه الصواريخ، إضافة إلى أن « إسرائيل » وحركة حماس غير معنيين بالتصعيد في هذه المرحلة.

من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله لـ « فلسطين اليوم » أنه لا يمكن الحديث عن تصعيد إسرائيلي بمعزل عن السياسة ، وما يحصل الآن هو مفاوضات غير مباشرة بين (إسرائيل وحماس)، أو عروض عبر وسطاء بين (تل أبيب وغزة) بهدف التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد. لذلك لا اعتقد أن الأمور طالما تسير في اتجاه التوصل إلى هدنة طويلة أن تكون الصواريخ الكيدية التي أطلقت أمس مقدمة لعدوان. إلا إذا أرادت « إسرائيل » الحصول على الهدنة الطويلة من خلال القوة فستكون حينها مثل هذه الصواريخ مقدمة لعدوان. وهو أمر مستبعد.

وأضاف، عطالله، أن « إسرائيل » تدرك وتعلم جيداً من الذي يقف خلف إطلاق هذه الصواريخ، وأن كلاً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لا علاقة لهما بإطلاقها. كما أنها تدرك أن حماس بإمكانها ضبطها.

في السياق ذاته ، رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل في حديثه لمراسل « فلسطين اليوم »، أن « إسرائيل » تعرف جيداً الجهة التي أطلقت الصواريخ ودوافعها وخلفياتها، وإسرائيل ترى في هذه الصواريخ ذريعة لها في الرد بقوة من جهة ووضع العراقيل أمام إعمار قطاع غزة خاصة بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الألماني الذي زار غزة مؤخراً.

وقال:« إن إسرائيل ستستخدم هذه الصواريخ الكيدية بتبرير حصارها وعرقلة إعادة الاعمار أمام المجتمع الدولي، وانه نزع سلاح المقاومة لا يمكن أن يكون بالحوار.

من جهة أخرى، توقع عوكل، بأن يسبق المخطط الإسرائيلي بفصل القطاع عن الضفة الغربية بما يعرف مشروع »دولة غزة« عدوان قوي لفرض أمر واقع.

وأكد على أن حركة حماس معنية جداً بالتهدئة ، لكن إسرائيل بدرجة أقل، ويمكن أن تجبرها الظروف إذا تصاعدت من الجانب الفلسطيني بالصواريخ إلى التدخل بقوة.

كما أكد الدكتور عدنان أبو عامر الباحث في الشأن الإسرائيلي لـ »فلسطين اليوم"، على أن إسرائيل تدرك دوافع وأسباب إطلاق هذه الصواريخ وأنها مرتبطة بمناكفات داخلية فلسطينية، ولذلك لن تؤدي هذه الصواريخ إلى تصعيد للمواجهة الشاملة، على اعتبار أنها تعرف مقاصد هذه الصواريخ.

وأوضح،  أن الرد الإسرائيلي يبقى بنفس المستوى قصف في أراض ومواقع فارغة دون إيقاع خسائر بشرية، واستدرك ابو عامر ، أنه لا يضمن أن تؤدي الصواريخ الكيدية التي تطلق من قطاع غزة إلى إيقاع خسائر إسرائيلية حينها النتائج ستكون بالمثل. لذلك حركة حماس تعمل على التوصل لتفاهمات مع الجماعات السلفية حتى لا يتم إغراق غزة بالمشاكل.