خبر مشكلة المشاكل- معاريف

الساعة 09:26 ص|02 يونيو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: اسحق بن نير

 (المضمون: على رئيس الحكومة أن ينتبه الى أن حكومته ستفقد شرعيتها ليس فقط أمام العالم وانما أمام نفسها - المصدر).

 

« لا يوجد أي صدق للاشرعية التي يحاولون فعلها لنا. نحن لا نتحدث إلا في الحقيقة ». هذا ما قاله رئيس الحكومة أول أمس.

من أنتم كي تتجرأوا على اعلان عدم شرعية حكومة اسرائيل؟ ومن تعتقدون أنفسكم؟ يسأل بغضب مراسلنا لشؤون المقاطعة، أورين حزان.

في مكتبه يدير رئيس الحكومة الظهر لوزرائه ونواب الوزراء ورؤساء اللجان الذين يسعون وراء الصلاحيات وتقاسم السلطة، ويحتفل بانتصاره الشخصي الكبير (« هذا الشخص مصنوع من الفولاذ، ويستحق نجمة »، قالت بانفعال وزيرة الثقافة) حول المقاطعة العربية، التي هُزمت بعد 67 سنة، حول المهزومين، جبريل الرجوب والفيفا والعالم المعادي. في تلك اللحظة تقوم وزيرة الخارجية، حوطوبلي، سرا بتهيئة نفسها، « الدبلوماسية رقم واحد لاسرائيل » (هكذا سماها أحد المحللين)، وهي تتسلح بالحقيقة، الحقيقة فقط، من اجل الانقضاض على المقاطعات والمضايقات المستقبلية. الله، أي رئيس الحكومة، اضافة الى حوطوبلي والحقيقة، سيُعلمونهم درسا، لأن الله أعطانا نحن فقط هذه الارض ونقل الكنعاني واليبوسي من هنا، ومن هو جيد من غير اليهود يستطيع القفز أمامنا.

 

          لكن في نفس الوقت ينطلق العدو الداخلي من مقاعد الكنيست. من كان يتوقع أن اعضاء الكنيست الذين ولدوا الآن سيتصرفون بوقاحة من خلف ظهر وزير المواصلات ويطالبون بالمقاعد والمكانة والاحترام والميزانيات ونواب وزراء.

 

          هذه الحكومة الشرعية التي تستند الى اعضاء الكنيست هي بازار « هات وخُذ » أو كازينو بلقاني فعال. من هو مخلص للايديولوجيا ولنتنياهو فقط يخسر ويذهب الى الهامش، ومن يغضب من رئيس الحكومة ويتقرب من أعدائه، يحصل على كل ما يريد، هذا لا يشمل ضريبة القيمة المضافة ولا الابتزاز. وقد قالت روبينا « لماذا يبحث الجميع عن المعاملة الخاصة؟ اذا كانت هناك حاجة الى ترتيب أمر ما، فسأتصل ببن غوريون أو كابلان، وفورا سيتم ترتيب الأمر ».

 

          اذا كانت هذه هي الحال فلماذا لا يفعل أورن حزان شيئا؟ عضو الكنيست الذي أعلن أنه يقف من وراء كل ما فعله في حياته، ألا يستحق رئاسة لجنة؟ لماذا يحصل جيكي ليفي؟ لأن نتنياهو قد أضر بأبيه ذات مرة؟ مقربو نتنياهو تحدثوا باستخفاف عن مطالب حزان؟ اذا لا داعي لأن يتوقعوا منه التصويت، أي اذا كنتم تريدون أن تصبح الاغلبية 60، فلكم ذلك.

 

          لذلك من الافضل أن ينتبه رئيس الحكومة كيف أن حكومته الضيقة تتحول الى غير شرعية، ليس فقط في العالم وانما من الحكومة نفسها. هذا ليس ديغل هتوراة أو شاس، كحلون أو نفتالي – شكيد، المسرورين، وانما المهاجمين (لفين، الكين) والمُهانين. هنغبي الذي يعتبر أن كل شيء صغير عليه – لكن من آمن أن شتاينيتس قال إنه غير جاهز للتقاسم؟ وأن ايكونيس سيترك ربطة عنق بيبي ويوافق على الهرب الى مبنى الامم المتحدة في نيويورك؟ وأن بنيامين زئيف، المستقيل، الذي هو دمج حقيقي بين الهرتسيلية والبيغنية، سيكون دمية لرئيس الحكومة؟ وأن أورن حزان هو مستقبل الليكود؟.

 

          هذا يكفي. 61 خائف، يسعون الى الاحترام. كفوا عن المضايقة في حروب « الأنا » الصغيرة الخاصة بكم. استخدموا السلاح الحقيقي من اجل عدم شرعية العالم – وأعطوا بيبي الفرصة لينتصر.