خبر الأسرى الأطفال يتعرضون لأبشع أشكال التنكيل

الساعة 05:52 م|30 مايو 2015

فلسطين اليوم

أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة، بأن الأسرى الأطفال يتعرضون لأبشع أشكال الاعتداء والضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، علاوة على تهديدهم وإرعابهم وابتزازهم، بشكل مخالف لكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي نصت على وجوب احترام حقوق الطفل وخصوصيته.

وأوضحت مصالحة، في بيان صحفي صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم السبت، أنها زارت قسم 3 وهو قسم الأشبال في سجن مجدو، الذي يضم 68 أسيرا، والتقت بثلاثة أسرى أشبال، منهم ماهر حسين (17 عاما) من محافظة قلقيلية، وهو طالب في الصف الحادي عشر، ومعتقل منذ شهرين تقريبا وكان يعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم.

وقالت 'إنه عند اعتقال حسين ومعه آخرين تم إخافتهم بإطلاق الرصاص في الهواء من قبل الجنود وتهديدهم بالقتل، وأنه تعرض للضرب الشديد على رأسه من قبل جنديين وأغرق جسمه بالدماء ومكث 6 ساعات وهو مقيد وينزف دون أن يقدم له أي شيء من العلاج أو الإسعاف، وبعدها نقل إلى معسكر بتيح تكفا، وحول مباشرة إلى المستشفى، وتم قطب الجرح الذي برأسه بـ24 قطبة، وفي صباح اليوم التالي حول إلى مركز تحقيق الجلمة لعشرين يوما، تعرض فيها للضرب والشبح على الكرسي وأغلب وقته مقيد اليدين والرجلين، ثم نقل إلى سجن مجدو'.
وأشارت مصالحة إلى أنها زارت الأسير وسيم تاج (17 عاما) من محافظة طوباس، وهو طالب في الثانوية العامة، ويعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم، اعتقل مع زميله ماهر حسين، وتحدث عن تفاصيل الاعتقال نفسها التي رواها الأسير حسين، مبينا أنه تم التعامل معه بوحشية خلال التحقيق في الجلمة الذي مكث فيه 20 يوما، وخضع لأكثر من 10 جلسات تحقيق، وكان معظم الأوقات مقيدا ومشبوحا على كرسي خشب، كما أنه كان يترك في الزنزانة ثلاثة أيام أحيانا في جو معتم لا يمكن فيه معرفة الوقت، وكان يتعرض للشتم والصراخ من قبل المحققين بشكل متواصل، إلى أن تم نقله إلى سجن مجدو'.

وذكرت أنها زارت الأسير إبراهيم سلمي (17 عاما) من قلقيلية، وهو طالب في الثانوية العامة، وكان يعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم، اعتقل من مكان إقامته في بيت اليتم حوالي الساعة الواحدة ليلا، بعد مداهمته بعدد كبير من جنود الاحتلال، وتم تقييد يداه وتعصيب عيناه والزج به في الجيب العسكري، كما تعمد جنود الاحتلال إثارة الرعب في هذه المؤسسة التي تعنى برعاية الأيتام، ونقل إلى معسكر للجيش الإسرائيلي وبعدها إلى التحقيق في الجلمة، ومكث هناك 15 يوما في ظروف صعبة بفعل التحقيق، وما تعرض له من اعتداءات متواصلة، وبعدها نقل إلى سجن مجدو.

وأشار البيان إلى أن سياسة التفتيش العاري أصبحت بمثابة قانون من قبل إدارة سجون الاحتلال في تعاملها مع الأسرى الأطفال، الذين أكدوا أنه جرى تفتيشهم تفتيشا عاريا وبشكل مهين قبل إدخالهم إلى سجن مجدو.