خبر تجمع أبو نوار البدوي يواجه قرار الترحيل عن أرضه لصالح المستوطنة

الساعة 10:08 ص|24 مايو 2015

فلسطين اليوم

ترفض نجوى قرار سلطات الاحتلال بترحيلها وقبيلتها أبو نوار من أراضيهم التي ولدت وكبرت فيها، وتقوم بنصب منزلها الصيفي على أعلى الجبل لقضاء الصيف بعد أستداد الحرارة وعدم تمكنها وأسرتها من المبيت في منزل الشتوي في الوادي القريب.

تقول إن قرار الترحيل يمكن أن ينفذ في إيه لحظة، ومع ذلك هي تعرف تماما أن لا سبيل لترك الأرض والخروج مرة أخرى، فكما قالت « يكفي هجرة أجدادي في المرة الأولى ».

نجوى فريحات واحدة من 700 بدوي يسكنون المنطقة القريبة من مستوطنة معاليه أدوميم، أكبر مستوطنات الضفة، والتي تطمع بالتمدد على حساب أراضي قبيلة « أبو نوار » في حين إخلائهم.

ونجوى، 24 عاما تقول إن المستوطنة كبرت معها، فقبل سنوات لم تكن بهذا الاتساع والتمدد الذي شهدته خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو

وأبو نوار إحدى التجمعات البدوية البالغ عددها 46 تجمعا، التي تم تهجيرها من قبل العصابات الصهيونية في العام 1948 من أبو عرار في صحراء النقب وأستقر بهم الحال في سفوح مدينة القدس المحتلة، وتقابلها من الجهة الشمالية مستوطنة معاليه أدوميم.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجيريهم إلى منطقة قريبة من وادي النار باتجاه مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وهي منطقة لا تتسع سوى ل35 عائلة من أصل 170 هي عدد عائلات التجمع، وقطعه أرض لا تتعدى النصف دونما لكل عائلة.

ويعيش أهالي التجمع حاله من الترقب في ظل تهديد الاحتلال بإخلائهم، كما قال أبو عماد الناطق باسم التجمع:« إن هناك مضايقات كثيرة يتعرض لها التجمع، ولكنها اشتدت منذ العام 1996، مع قدوم السلطة وتصنيف الأراضي إلى مناطق ألف، وباء، وجيم، حيث أصبحنا نتعرض لعمليات هدم وملاحقة دائمة ».

وتابع في حديثه لفلسطين اليوم:« مؤخرا الإدارة المدنية تعمل على نقلنا الى منطقة بوابة القدس وصلت الطواقم عدة مرات مسح واحصاء ووضعت اغراءات ماليه لنقلنا، ولكننا واجهنا كل ذلك بالرفض القاطع للتهجير القسري ».

وعن المطلوب لمساعدتهم قال أبو عماد:« المطلوب هو مقاومة هذة الهجمة الإسرائيلية، فنحن لن نسمح بنكبة جدية تهدد حياتنا التي تعتمد على الرعي، والمنطقة التي تنوي سلطات الاحتلال ترحيلنا إليها، ستكون مقبرة لنا ».

وإلى جانب الملاحقة الدائمة لأهالي التجمع من قبل الاحتلال ومحاولات السيطرة على أراضيهم لصالح المستوطنة، يعاني البدو هناك من واقع سيء على المستوى الحياتي، فلا مياه متوفة لديهم ولا مدارس ولا خدمات ولا مرافق صحية وخدماتية لهم.

ويضطر الطلاب إلى المشي ثمانية كيلومترات يوميا ذهابا وإيابا للوصول إلى مدارسهم في المنطقة القريبة على بلدة العيزرية.

وحينما أتخذ التجمع قرارا بافتتاح روضة لأطفالهم، قام الاحتلال بمطارتهم وتهديدهم بهدمها، بالرغم من أنها روضة بدائية حيث تقوم معلمتين من التجمع بالتدريس فيها بشكل طوعي.