خبر أسطول الحرية الثالث يتهيأ للانطلاق باتجاه غزة

الساعة 06:15 ص|24 مايو 2015

فلسطين اليوم

منذ اللحظات الأولى لإعلان الناشط السويدي تشارلي أندرسون وبعده الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة، نهاية الشهر الماضي، استعدادهم لتسيير أسطول الحرية الثالث وقوافل من القوارب لفك الحصار عن غزة، وأهالي القطاع ينتظرون وصولهم إلى ميناء غزة، معبرين عن تخوفهم من إقدام سلطات الاحتلال على ارتكاب حماقة جديدة تضاف إلى جملة الحماقات التي ارتكبتها في السابق بحق سفن وقوارب كسر الحصار عن غزة.

وأكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، في تصريح صحافي تسلمت «الأيام» نسخة منه، أنها تواصل الاستعدادات لوضع اللمسات النهائية لإطلاق أسطول الحرية الثالث إلى قطاع غزة، موضحة أن الاستعدادات وصلت إلى مرحله متقدمة.

وقالت: «إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل أخرى متعلقة بكبار الشخصيات المشاركة في الأسطول في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما أنها ستعمل على حشد عدد من المتضامنين الأجانب من خلال مندوبيها المعتمدين في الأقطار الأوروبية».

وأكدت الحملة أنها أنهت استعداداتها الكاملة للتنسيق مع الجهات والمؤسسات التي تسعى إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، مطالبة جميع الأحرار حول العالم بالتعاون معها في هذا الجهد من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

يُذكر أن صحيفة «غوتبيرغ» السويدية أكدت أن طاقم أندرسون المكون من 13 شخصاً آخرين، سينطلق في غضون أيام قليلة في رحلة بحرية تنتهي على ميناء غزة، عبر المرور على عدة موانئ أوروبية، لحمل مساعدات طبية وألواح شمسية تستخدم في الإنارة المنزلية لسكان قطاع غزة.

وكان عدد من نشطاء الحراك الشبابي والمقاومة الشعبية للتصدي للحزام الأمني ودعم الصيادين، أشادوا في تصريحات سابقة لـ»الأيام» بالجهود التي يبذلها بعض المتضامنين الأجانب في دعم صمود المزارعين والصيادين في مواجهة صلف وعنجهية وانتهاكات الاحتلال المتكررة، خاصة جهود الناشط السويدي تشارلي أندرسون لإصراره على كسر الحصار عن غزة.

وقالوا: إن تفجير مركب «فُلْك غزة» العام الماضي من قبل مجهولين أثناء عملية تجهيزه على شاطئ بحر غزة، وقتل المتضامنين الأتراك على متن سفينة «مرمرة»، واعتقال وترحيل متضامنين آخرين إلى بلادهم بطرق مهينة، لم تُثنِ الناشط السويدي عن المساهمة في كسر حصار غزة المستمر، عبر تجهيز سفينة أخرى تنطلق هذه المرة من أحد الموانئ في بلاده للإبحار نحو ميناء غزة.

وعبر أهالي القطاع المحاصرون عن تخوفهم من إقدام سلطات الاحتلال على ارتكاب حماقة جديدة تضاف إلى جملة الحماقات التي ارتكبتها في السابق بحق سفن وقوارب كسر الحصار عن غزة، كما حدث مع سفينة مرمرة التركية التي قتلت نحو 12 متضامناً تركياً على متنها وأصابت العديد منهم بجراح مختلفة، بهدف منعها من الوصول لغزة والمساعدة في رفع الحصار عن مواطنيها الذي يفوق عددهم المليون وثمانمائة ألف مواطن.

وأوضح عضو الحملة الأوروبية رائد الصلاحات، أن منظمات وشخصيات ناشطة في مجال الحملة الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، تجتمع في أثينا للبحث والتنسيق في عملية إدارة الحملة المقبلة لفك الحصار عن القطاع المفترض أن تحصل خلال الفترة المقبلة.

بدوره، أكد منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر البراوي، أن شخصيات سياسية ونقابية ونواباً من أكثر من عشرين دولة سيشاركون في الحملة، بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، فيما تمّ اتخاذ الإجراءات اللوجستية والإدارية الكفيلة بنجاح الحملة.

وأضاف البراوي في تصريح صحافي: إن الحملة التي بدأ أحد قواربها رحلته فعلاً، ستكون مكونة من ثلاثة مراكب على الأقل، وتأمل الوصول إلى شواطئ غزة قبل نهاية شهر حزيران المقبل، رافضاً الإفصاح عن مكان وزمان انطلاق المراكب الأخرى المشاركة في الحملة لأسباب تتعلق بأمنها.

وأكد مشاركة نواب أوروبيين وأميركيين وشخصيات آسيوية في الحملة. مضيفاً: إن الدعوات لرفع الحصار عن غزة هي دعوات عالمية وتنبع من صميم حقوق الإنسان، وهناك أشخاص من كل الدنيا يرغبون في المشاركة فيها، لافتاً إلى أن هدف الحملة ليس إنهاء الحصار المفروض على غزة فحسب، بل وإلى فتح التواصل بين غزة والضفة والعالم الخارجي.

وقال: إن جميع المشاركين ملتزمون بالطابع السلمي لحملتهم ولو استخدمت بحرية الاحتلال العنف ضدهم، وإن الناشطين يرغبون بالوصول إلى غزة وليس لديهم أي خيارات بديلة عن هذا الهدف، وإن جميع المشاركين فيها ملتزمون بالطابع السلمي لحملتهم ولو استخدمت البحرية الإسرائيلية العنف ضدهم، دون أن يستبعد إمكانية توقيف وحجز وترحيل الناشطين، كما جرى في محاولات سابقة.

من جهته أعرب النقابي العمالي عبد القادر أبو مهادي عن أمله بعدم ارتكاب سلطات الاحتلال حماقة جديدة وجريمة تضاف لجملة جرائمها بحق المتضامنين العرب والأجانب، وأن تسمح لأسطول الحرية بالوصول لغزة بسلام.