خبر السلطة تنصب حواجزها بالضفة تزامناً مع مسيرة لحزب التحرير والأخيرة تنتقد مؤتمر دعم القدس

الساعة 09:12 ص|23 مايو 2015

فلسطين اليوم

عززت قوات الأمن الفلسطينية من انتشارها على مداخل مدينة رام الله وسط الضفة الغربية صباح اليوم السبت، ونصبت عدد من الحواجز على مداخلها بالتزامن مع موعد المؤتمر السنوي لحزب التحرير والمسيرة المركزية التي يقوم بتنظيمها بمدينة رام الله.

وقال شهود عيان إن الأمن الفلسطيني يقوم بتفتيش المركبات والتدقيق بهويات الركاب فيها، وقامت باحتجاز عدد من المركبات والركاب ومنعتهم من دخول المدينة.

تأتي هذه الإجراءات بعد إعلان السلطة حظر مسيرة مركزية لحزب التحرير من المقرر تنظيمها اليوم السبت وسط رام الله، وهي المسيرة المركزي للحزب والتي يدعو فيها لإقامة الخلافة الإسلامية.

وأكد الناطق باسم حزب التحرير باهر صالح هذه الإجراءات قائلا إن السلطة قامت صباح اليوم بنصب حواجز وشنت حملة اعتقالات لمنع انعقاد مؤتمر الحزب في رام الله.

وقال صالح لفلسطين اليوم إن الحزب استصدر تصريح لإقامة مؤتمره السنوية برام الله، إلا أنه تلقى أتصالا هاتفيا يوم أمس من الشرطة الفلسطينية أبلغته بإلغاء التصريح وحظر تنظيم المسيرة.

وبحسب صالح فإن الأجهزة الأمنية قامت بشن سلسلة اعتقالات بين صفوف الحزب عرف منهم حتى الأن عشرة، بعضهم من طريق الحواجز ودهم منازل بعضهم في رام الله.

وقال صالح إن الحواجز لم تقتصر على مداخل رام الله، بل نصبت الحواجز على مداخل قلقيلية وجنين وطولكرم، وهي المدن المتوقع إن يتوافد كوادر الحزب منها للمشاركة بالمؤتمر.

وقد أكد حزب التحرير، اليوم السبت، أن مؤتمر دعم القدس وتعزيز صمود المقدسيين تطبيع مع الاحتلال، وتناسى نصرة وتحرير المدينة، مشدداً أن الأمة الإسلامية كافة تتحمل مسئولية تحرير فلسطين كاملة ومنها القدس.

وحسب بيان لحزب التحرير، فقد أنهى مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس « دعم القدس وتعزيز صمود المقدسيين.. الدور والواجب » أعماله بمقررات تحث على زيارة القدس وتوفير الدعم المالي ودعم السلطة في توجهها نحو المؤسسات الدولية، وقد شاركت في هذا المؤتمر وفود رسمية وشخصيات من الأردن وتركيا والسودان وروسيا وتونس ومندوب عن منظمة التعاون الإسلامي، في حين منع الاحتلال وفدا مصريا من دخول فلسطين للمشاركة في المؤتمر.

هذا وقد اعترض أهل القدس اليوم قبل صلاة الجمعة على زيارة أحمد هليل قاضي قضاة الأردن إلى المسجد الأقصى، وقام حراسه بضرب أحد كبار السن وإلقائه أرضا مما أثار حفيظة المصلين وأجج الاحتجاجات داخل المسجد الأقصى.

وقال حزب التحرير: إن جهات مشبوهة تصرفات حراس القاضي السيئة وأشاعوا الفوضى داخل المسجد ومنهم من شتم الذات الإلهية وتلفظ بألفاظ نابية لا تليق بالمسلمين داخل المسجد أو خارجه.

وأكد حزب التحرير، على أن القدس كسائر فلسطين ترزح تحت احتلال عدو غاشم لا يرقب في أهلها إلا ولا ذمة، فهو قد قتل وهجر أهل فلسطين ومنهم أهل القدس، وهدم البيوت ودنس المقدسات في القدس والخليل وحرق المساجد في كثير من المدن، وخرب المزارع واقتلع شجر الزيتون ونهب المياه وصادر الأراضي وسجن وعذب الأسرى ولا زالت جرائمه ماثلة للعيان وتتكرر كل يوم، وهو يعمل على هدم المسجد الأقصى المبارك من خلال تقويض أساساته.

وبينت، أن الأمة الإسلامية كافة تتحمل مسئولية تحرير فلسطين كاملة ومنها القدس لأن فلسطين أرض إسلامية باركها الله وجبلت بدماء الصحابة وغيرهم من جيوش الإسلام، وهي مغتصبة من عدو يهودي غاشم لا يجوز التنازل له عن شبر منها بل يجب أن تبذل جيوش المسلمين الغالي والنفيس والدماء الزكية من أجل تحريرها، فتعود إلى حضن أبناء الأمة ليعمروها بزياراتهم وصلاتهم وأموالهم كما طلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وشدد الحزب على أن الواجب على العلماء والمسئولين الذين شاركوا في هذا المؤتمر وغيرهم هو أن يدخلوا القدس في مقدمة جيوش الفتح مهللين ومكبرين لا أن يدخلوها مطبعين مع الاحتلال وبإذن منه، يسمح لهذا ويمنع ذاك مؤكدا هذا العدو اللئيم بذلك على سيادته في الأرض المباركة فلسطين ومذكرا للمطبعين أن القدس وسائر فلسطين تخضع لسلطانه وفي نفس الوقت يُعَوِدهُم على تجرع الذلة والمهانة ليكونوا قدوة لغيرهم في هذا الخضوع والإذلال وليصبح وجوده ورؤيته وتحكمه أمرا طبيعيا في عقول الأجيال الحاضرة والقادمة فلا يفكر أحد بتحريره بل يقبل الجميع بزيارة القدس تحت حراب الاحتلال وبإذن منه.

وبين الحزب أن هذا المؤتمر عقد بحجة نصرة القدس، ولكنه انتهى فظهر أن مقرراته خالية من نصرة القدس وأهلها نصرة حقيقية؛ فلم يتطرق المؤتمر إلى تحرير فلسطين ومنها القدس ولم تصدر عنه ولو عبارة واحدة تنادي بالتحرير من خلال تحريك جيوش الأمة، بل أكد المؤتمر على استمرار الزيارات تحت حراب الاحتلال ودعم جهود السلطة التي وضعت قضية فلسطين في أروقة المنظمات الدولية الظالمة التي كانت سببا في وجود الاحتلال ودعمته بالمقررات الدولية الظالمة.

وتابع: إننا ندرك أن الحكام والسلطة يعملون بجهد متواصل على تثبيت كيان يهود في فلسطين خاصة في المحتل منها عام 1948 لأنهم تخلوا عن واجب تحريرها وأسلموا قضية فلسطين لسلطة عاجزة عن حماية وإطعام نفسها، والتي بدورها أسلمت القضية لأمريكا وغيرها من دول الكفر والمؤسسات الدولية، ولكن أن يصبح التطبيع مع الاحتلال ودخول فلسطين من خلال سفاراته أمرا ممدوحا فهذه وقاحة من الحكام وأعوانهم وخزي في الدنيا وإثم عظيم في الآخرة أشد وأعظم لو كانوا يعقلون.

وأكد الحزب، على أن أهل فلسطين لن يقبلوا بالمطبعين بل ينتظرون الفاتحين المحررين الزاحفين بجيوشهم وهذا كائن في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله بعد أن تخلى الحكام عن دورهم في التحرير واكتفوا بالتطبيع ودفع بعض الأموال للترويض فساء ما يحكمون.