خبر مسؤولون إسرائيليون متخوفون من قرار دولي بشأن المنشآت النووية

الساعة 08:11 ص|22 مايو 2015

فلسطين اليوم

قال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون في الأمم المتحدة يوم أمس، الخميس، إن مسؤولاً أميركيا كبيرا يزور « إسرائيل » لبحث إمكانية التوصل إلى حل وسط لإحياء الفكرة المتعلقة بحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، فيما تحدث مسؤولون « إسرائيليون » عن مخاوف من قرار دولي بوضع منشآتها النووية تحت رقابة الأمم المتحدة.

يذكر في هذا السياق، أن اليوم، الجمعة، هو الأخير في مؤتمر مستمر منذ شهر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970 والمنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وكان قد بحث المؤتمر عدة قضايا على رأسها الإخفاق في الدعوة لعقد مؤتمر كان من المزمع عقده عام 2012 بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسيون إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الشرق الأوسط فإن الموقعين على المعاهدة قد لا يوافقون على الوثيقة الختامية للمؤتمر.

وفي الشهر الماضي اقترحت مصر بدعم من دول عربية أخرى ودول من منظمة عدم الانحياز أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى عقد مؤتمر إقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل سواء بمشاركة إسرائيل أو بدونها، وذلك مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

وتعارض واشنطن وإسرائيل الفكرة. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى حل وسط يرضي العرب لكن لا يغضب إسرائيل.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن توم كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل حاليا لمناقشة قضية أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقضايا أخرى.

في المقابل، عبر مسؤولون إسرائيليون عن مخاوف من إمكانية اتخاذ قرار، اليوم في نيويورك، يكون له أبعاد إشكالية على البرنامج النووي الإسرائيلي، ويتبنى موقف مصر والدول العربية بشأن شروط انعقاد المؤتمر الدولي لجعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية.

وكانت إسرائيل قد طالبت، ردا على الاقتراح المصري، بألا يتركز المؤتمر الدولي فقط في الأسلحة النووية، وإنما بأمن المنطقة بشكل عام، وكذلك « الإرهاب والصواريخ ».

وأكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان في الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن.

كما أكد مسؤول إسرائيلي أن كانترمان يتواجد في إسرائيل منذ الثلاثاء، ويجري اتصالات مع كبار المسؤولين في الخارجية و« الهيئة للأمن القومي » في مكتب رئيس الحكومة، واللجنة للطاقة الذرية.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تخشى تكرار ما حصل في المؤتمر عام 2010، حيث شمل البيان الختامي فقرة بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، ودعا إلى وضع منشآتها النووية تحت رقابة شاملة من قبل الأمم المتحدة. كما دعا البيان في حينه إلى عقد مؤتمر خلال سنتين بشأن جعل الشرق الأوسط خاليا من السلاح النووي.

وفي أعقاب البيان المشار إليه، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في تموز (يوليو) 2010، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لن يحصل تغيير في سياسة الولايات المتحدة في البرنامج النووي الإسرائيلي، وأن واشنطن لن تحاول المس بـ« الضبابية النووية » الإسرائيلية.

ونقلت « هآرتس » عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك مخاوف من أن رغبة الولايات المتحدة في أن يشتمل البيان الختامي على بند بشأن نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط قد يجعلها تقدم تنازلات تمس بـ« المصالح الأمنية الإسرائيلية ».

وردا على ذلك، قالت المتحدة باسم المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض، برناديت ميهان، إنه لم يتم بعد التوصل إلى صيغة نهائية للبيان الختامي، وأن الولايات المتحدة تعمل على ضمان أن يتجاوب البيان مع المصالح الأميركية والمصالح الإسرائيلية.

وأضافت: « الولايات المتحدة وإسرائيل تدعمان إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط..نحن نعمل عن كثب مع شركائنا الإسرائيليين لدفع مصالحنا المتبادلة بما في ذلك الحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي ».