خبر إدارة السجون تواصل سياسة العقاب الجماعي لأسرى الداخل

الساعة 02:15 م|20 مايو 2015

فلسطين اليوم

تمر سلطات السجون الإسرائيلية، باتباع سياسة العقاب الجماعي بحق أسرى الداخل وعائلاتهم، حيث قامت السلطات الإسرائيلية يوم السبت، وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً بدقائق معدودة، بإعلام عائلات الأسرى هاتفياً بأن الزيارات التي كان من المقرّر أن تحصل يوم الأحد ألغيت.

وأكد الأسرى لمدير الوحدة القانونية في  مؤسسة'يوسف الصديق'، المحامي عز الدين جبارين، أثناء زيارته للسجن الجلبوع، أن قوة من السجانين دخلت القسم 4 حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً، بهدف إجراء تفتيش، وبعد أن قام الأسرى بالاحتجاج على التفتيش بحجة أن إدارة السجن قامت بإجراء تفتيش مماثل قبل فترة زمنية قصيرة.

وفي أعقاب احتجاج الأسرى، قامت إدارة السجن بعزل ممثّل الأسرى وتحويله للزنازين ممّا أدى إلى مشادة بين الأسرى والسجّانين اقتحمت في أعقابه وحدة 'متسادا' القسم، وقامت بإغلاقه وإطلاق القنابل الصوتية وغاز الفلفل على الأسرى ممّا أدى إلى إصابة عدد منهم.

ولم تكتف إدارة السجون بالاعتداء على الأسرى وعزلهم، بل أرادت الانتقام منهم وعائلاتهم أيضاً، فقامت بإلغاء الزيارة المقرّرة ليوم الأحد وإغلاق القسم 4 بالكامل.

وفي أعقاب هذا التصرّف القمعي والتعسّفي من قبل إدارة السجون، توجّهت النائبة حنين زعبي برسالة عاجلة وفورية لوزير الأمن الداخلي، ياريف ليفين، تطالبه فيها بوقف سياسة 'العقاب الجماعي' الممنهجة والمتعمّدة من قبل إدارة السجون، والتي تخالف كافة الاتفاقيات والقوانين.

واعتبرت زعبي أن سياسة العقاب الجماعي هذه لا تستهدف عقاب الأسير فحسب، بل تزيد من معاناة عائلته لأهداف انتقامية فقط، خاصة أن الزيارة تعتبر الوسيلة الوحيدة التي تمكّن العائلة من الاطمئنان على أحوال أبنائها في ظل انعدام وسائل الاتصال.

وشدّدت زعبي على ضرورة إصدار أوامر واضحة تعمل على المحافظة على حقوق الأسرى بشكل عام، وحقهم في الزيارات بشكل خاص. بالإضافة إلى ضرورة تعيين زيارات بديلة لتلك التي تم إلغاؤها.