خبر سكن لطالبات بيرزيت بدعم سعودي

الساعة 11:00 ص|20 مايو 2015

فلسطين اليوم

وقعت حكومة المملكة العربية السعودية، وجامعة بيرزيت، في مدينة عمان اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهمٍ تقدم بموجبها المملكة دعماً مالياً مقداره ثمانية ملايين دولار أمريكي لتمويل مشروع إنشاء مساكن الطالبات بجامعة بيرزيت في الضفة الغربية، مع جميع ما يلزم ذلك من تجهيزات وأثاث وخدمات هندسية.

وقال المهندس يوسف البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية إن هذا الدعم يأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية المستمرة في مساعدة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والتنموية، وإيماناً منها بأهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، وإعداد أجيال قادرة على بناء الدولة الفلسطينية، عبر تعزيز التعليم الجامعي للطالبات الفلسطينيات، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

من جهته قال خليل هندي، رئيس الجامعة إن الاهتمام البالغ الذي توليه الجامعة لهذا المشروع، يأتي من منطلق الحرص على توفير بيئة التميز والإبداع لطالبات الجامعة. حيث يسعى المشروع لبناء سكنٍ داخل الحرم الجامعي، آمنٍ وصحي، وبتكلفة منخفضة، مما يوفر للطالبات الراحة والهدوء والجو الملائم للدراسة.

مضيفاً أن تميز جامعة بيرزيت، بين الجامعات الفلسطينية، قد جعلها قبلةً للطلاب من مختلف محافظات الوطن. وانه وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وما تحمله في طياتها من آثارٍ ومشكلاتٍ على قطاع التعليم، كان لا بد من العمل على إنشاء سكنٍ داخل الحرم الجامعي، للاستفادة من الأرض التي تملكها الجامعة والحراسة الدائمة لحرم الجامعة، وبتكلفة تراعي ظروف الطلبة الاقتصادية، وتساهم في التقليل من المشاكل التي تواجهها طالبات الجامعة بخصوص الإقامة، من حيث ارتفاع أسعار المساكن، ومخاطر التنقل بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وتكاليف المواصلات المرتفعة.

وقد أشار د. هندي إلى أن وجود سكنٍ جامعي، يعزز التنوع الديموغرافي للجسم الطلابي، حيث أن توفر سكنٍ للطالبات، تحت إدارة وإشراف الجامعة، سيشجع الطالبات من مختلف المحافظات على الدراسة في الجامعة، مما سيتيح المزيد من فرص التعارف وتبادل الأفكار والحوار بين الطلبة، وينمي معطيات الاعتماد على الذات، وصقل شخصية الطالب في تكوين ثقافته، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العملية الأكاديمية، خاصةً وان التنوع الديموغرافي في الجامعات، قد أصبح من المعايير الأساسية التي تدخل في تقييم الجامعات، وتحقيق متطلبات جودتها.