خبر مثل خراب الهيكل- معاريف

الساعة 08:17 ص|20 مايو 2015

فلسطين اليوم

مثل خراب الهيكل- معاريف

بقلم: كارني الداد

(المضمون: الائتلاف الضيق موجود الآن على أبواب ازمته الاولى الحقيقية. هل البيت اليهودي يستطيع أن يكون شريكا في حكومة تهدم منازل اليهود خلافا للاتفاق الائتلافي - المصدر).

 

          من يريد وزير خارجية اذا كان لديه وزير دفاع؟ إن تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة واوروبا، خطوات المقاطعة التي تهددنا والضغط الدولي – كل ذلك لم يؤد بنتنياهو الى تسريع عملية اختيار وزير خارجية لدولة اسرائيل، ولو بشكل مؤقت، حتى يستطيع توسيع حكومته الضيقة.

 

          هذه الوظيفة التي من شأنها، بالطرق الدبلوماسية، خلق علاقات وطيدة بيننا وبين دول العالم، يقوم بها وزير الدفاع بوغي يعلون. بخطوات متملقة يضحي وزير دفاعنا بمصالح المصوتين له كهدية لدول العالم. ليس هناك طريقة اخرى لشرح التوجيه الذي أعطاه للادارة المدنية، لهدم منازل يهود ما زالت موجودة تحت اجراءات التسوية.

 

          في الاسبوع الماضي هدمت بلدوزرات الجيش الاسرائيلي بيتين في تقوع د، ودمرتها عن بكرة أبيها. الهدم مر بهدوء نسبي بفضل سمات سكان تقوع، لكنه لن يكون هكذا في غوش شيلا حيث يتم التخطيط هناك لهدم 12 منزلا في الايام القريبة القادمة. هناك ايضا المنازل موجودة تحت اجراءات التسوية وعدد منها مأهول منذ عشر سنوات.

 

          منطقة شمال بنيامين من جهة السامرة لا تشبه غوش عصيون المعتدل. في شيلا بدأوا النضال، والضغط على رجالهم في الائتلاف، وكما نعلم فان هذا الائتلاف لا يريد أكثر من القليل جدا من الضغط من اجل أن يسقط، ويوجد في داخله من يرون في هدم منازل اليهود ذريعة جيدة لاسقاطه. كما أن الاشخاص الميدانيين يعملون ويهتمون بألا يمر هذا الهدم بسلام.

 

          مئير بيرتلر، عضو مركز الليكود وأحد الاشخاص الميدانيين الاقوياء في المنطقة، صرح بصورة لاذعة حول الموضوع: « توجد هنا حكومة يمين تنفذ سياسة اليسار المتطرف المناوىء للصهيونية. وزير الدفاع وضع لنفسه مهمة هدم منازل اليهود وهو يقوم بذلك بنهم كبير. نحن نطالب أن يتوقف هذا الامر ».

 

          عضو الكنيست ايلي بن دهان (البيت اليهودي)، الذي يتوجب حسب المفاوضات الائتلافية أن يتولى المسؤولية عن الادارة المدنية، ويبدو أنه لن يتسلمها في نهاية المطاف، على ضوء معارضة يعلون. ويبدو أن هذا الاخير غير مستعد لأن توضع قوة الهدم في أيدي من سبق وأعلن أن عهد الهدم انتهى.

 

          اذا كانت حتى الآن الازمات الصغيرة في الطريق الى الائتلاف حول امور « الأنا » واحترام الذات، وزارات ومكانة، فنحن موجودون الآن على ابواب الازمة الائتلافية الاولى، ذات الاهمية الحقيقية والمبدئية: هل يستطيع البيت اليهودي الجلوس في الحكومة التي تخرق الاتفاق الائتلافي الموقع وتهدم منازل اليهود؟.