خبر استيقظوا- يديعوت

الساعة 08:09 ص|20 مايو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أمنون ابرموفيتش

 (المضمون: يحتاج العمل الى زعماء يتماثلون بقدر أقل مع شاطيء الجرف وأكثر مع الجرف الصامد التالية. عمير بيرتس وشاؤول موفاز مثلا. واحد شرقي – اجتماعي، والثاني شرقي – أمني - المصدر).

احدى الحقائب التي القيت ككرة التنس في المفاوضات على تشيكل الحكومة كانت حقيبة الطاقة والبنى التحتية، الى أن القيت في حضن يوفال شتاينتس. وقد همس باذن المرشحين الذين طلب اليهم استيعاب الحقيبة بانه بعد قليل، للتو تماما، سيعثر على الكثير من النفط في هضبة الجولان وعندها سيحظون بمجد العالم. سيكونون اسحق تشوفا السياسة الاسرائيلية. والمقصود هو مشروع التنقيب الذي يجري بين كتسرين وبحيرة طبريا، ولا سيما قرب كيبوتس ناطور. تنقيب كثير الاستثمار وقليل الفرص يثير غضبا هائلا بين سكان المنطقة ولدى جمعيات جودة البيئة وحمايتها.

 

          والان، يحاولون احالة الذنب، العبء، عن المتفاوضين الى « الطريقة ». ففي مكتب رئيس الوزراء يعلقون آمالهم على الطريقة الايطالية التي تمنح منها علاوة كبيرة للحزب الاكبر. في روما، يقول المثل، تصرف كروماني، وفي القدس تصرف كمقدسي. لندع حقيقة ان الطريقة الايطالية تشوه ارادة الناخبين وتسحق اجزاء هامة من المجتمع، وربما أغلبهم. فليس صدفة انه وصفت « بالطريقة الخنزيرية ».       لقد اثبتت المفاوضات بين مشكلة نتنياهو كانت مع اعضاء حزبه اكثر مما مع شركائه. مما يعني انه لو كان لليكود وحده اغلبية في الكنيست لكان على نتنياهو أن يطعم افواه اكثر وان يشبع جوع ونهم عدد أكبر من النواب. وكنا سنشهد في حينه ضغوطا وتهديدات اكثر عداء، ابتزازات اكثر جسارة، وادخال ذاتي للمستشفى اكثر عشية التصويت. لم توجد بعد الطريقة، ولا توجد آلية، وليس هناك اختراعات تعطل ضعف العقل ووهن المفاوض الفزع والقابل للضغط.

 

          يبذل نتنياهو جهودا لتوسيع الحكومة. يغازل هرتسوغ، يغمز لبيد، يحاول اغراء ليبرمان.

 

          حكومة 61 ستنجح في البقاء لزمن ما. ومع ان البقاء هو المثال الاعلى، ولكنه بالتأكيد لن ينجح في أن يخرج الى حيز  التنفيذ أي خطة من خططها. على موشيه كحلون ان يكون إمعة كي يبقى هناك يوما واحدا بعد أن يقر الميزانية. فقد رهن الاتفاق الائتلافي 9 – 10 مليار شيكل في السنة، معظمها لغايات سياسية وقلة منها بميزانية وزارة الدفاع، خلافا لميزانية الدفاع. وفضلا عن ذلك فانه بلا حراك سياسي دراماتيكي سيصبح الاقتصاد الاسرائيلي كيسا للضربات. يا كحلون، استيقظ، سمعتك تساوي أكثر.

 

          في الاسبوع الاول لحكومته تمكن نتنياهو من أن يقيل هاتفيا المدير العام لوزارة الاتصالات آفي بيرغر، رئيس دائرة الوسائل القتالية في شعبة التنصت في الجيش الاسرائيلي سابقا، خبير عالمي في شبكات الاتصال، صمم  على أن يضع حدا للاحتكار الباهظ لبيزك ويحسن لجموع بيت اسرائيل. وقد شهدت الاقالة على أن نتنياهو يضع على مقترعيه خط نفاذ واسع.

 

          على المعارضة منذ الان ان تشرع في الاعداد للمعركة القادمة. تسيبي لفني تريد توحيد الحركتين. ان تجري سلسلة مداولات معمقة على توحيد الحزبين التاريخيين: حركة العمل – عمال صهيون من تأسيس دافيد بن غوريون والمفكر بيرل كتسنلسون مع الحركة من تأسيس لفني والمفكر يوئيل حسون. عش للعصفورة (تسيبوره) بين الاشجار وفي العش ستة مقاعد مضمونة. مثل هذا الدمج سيلصق بالطبع تسيبي بيبوجي وكلاهما بقيادة المعسكر الصهيوني.

 

          بوجي هو عالم اللطف. حلم حياة الام العبرية لتزويج ابنتها. ولكن اذا ما ساروا معها مرة اخرى، فسيكون انجاز نتنياهو أكبر. لقد عوقب حزب العمل حين رشح سكرتير حكومة كمرشح لرئاسة الوزراء. في الانتخابات القادمة قد يعاقب بضعفين لعدم فهمه الاشارة.

 

          يحتاج العمل الى زعماء يتماثلون بقدر أقل مع شاطيء الجرف وأكثر مع الجرف الصامد التالية. عمير بيرتس وشاؤول موفاز مثلا. واحد شرقي – اجتماعي، والثاني شرقي – أمني. يحتمل أن يكون هذا رون خولدائي. وحتى أرال مرغليت. او عومر بارليف. احد ما يوفر الاحساس او المظهر للزعامة، للامن. واحد قادر على ان يسوق القيادة وليس ملعقة فواكه وغذاء للرضع.