خبر القيادي البطش: القدس أولى بدماء أبناء الأمة التي تراق ولسنا بحاجة إلى صفين جديدة

الساعة 02:03 م|19 مايو 2015

فلسطين اليوم

دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ خالد البطش الأمة الإسلامية إلى تبني قضايا أهل القدس لأنهم بحاجة الى دعما ماديا ومعنويا, دعم مالي من اجل البقاء في منازلهم وتعزيز صمودهم عبر دعهم بمشاريع إسكان هادفة ومنتظمة  تنفذ بهدوء وصمت دون ضجيج لاستيعاب الزيادة الطبيعية للسكان العرب بالقدس وكذلك بحاجة  لدعما معنويا عبر تنفيذ حملةٍ دبلوماسية وإنسانية مكثفة  وفعالة لمنع طردهم ولبقائهم في بيوتهم ,وتفعيل الدور المسيحي للدفاع عن كنيسة المهد والقيامة بلد مولد المسيح عليه السلام .

 وجدد القيادي في الجهاد دعوة حركته لضرورة التصدي للمشاريع السياسية الرامية للاعتراف بإسرائيل وشرعنتها لان الناس يرفضون هذه التسوية, مطالبا في الوقت ذاته بزيادة دعم خيار المقاومة والجهاد في كل فلسطين وبالذات في غزة والضفة المحتلة .

 وخلال المؤتمر العلمائي الإسلامي الذي عقد في بيروت دعا البطش إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابرها  والبدء بإعادة الاعمار للبيوت المدمرة والمزارع والبيارات التي جرفتها اليات العدو الصهيوني اثناء العدوان الاخير, داعيا في السياق ذاته الى ربط غزة وفلسطين  بعمقها العربي والاسلامي من خلال دعم اعادة تشغيل الميناء والمطار حتى تتمكن الامة من القدوم الى غزة دون عوائق وايجاد السبل الكفيلة لذلك,قائلاً لا يعقل ان تبقى غزة معزولة محاصرة يحرم معتمريها  من زيارة البيت الحرام بمكة وزيارة الرسول صلى الله عليه  وعلى اله وصحبه وسلم  بالمدينة المنورة منذ بداية العام .

 وطالب البطش بإصدار الفتاوي والمواقف التي تحرم وتجرم التطبيع والتسوية السياسية وتصفية القضية الفلسطينية وإصدار الفتاوي بتحريرها والدعوة الى الجهاد المقدس فيها, والتأكيد على مركزية القضية وعلى وحدانية العدو والعداء للكيان الصهيوني وعملائه وداعميه وعدم استبدال العداء لها ببعض اطراف الامة لخلاف سياسي او مذهبي هنا او هناك.

 ودعا البطش الملتقى ومكوناته الى « البدء بجولة زيارات للدول العربية والاسلامية دون استثناء مع ضرورة اللقاء والتنسيق مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكافة الهيئات العلمائية بمكة والمدينة والازهر الشريف والزيتونة  والنجف وقم وجبل عامل وكل العلماء من طنجا الى جاكرتا لوضع حد لإراقة الدماء في الامة المسلمة ووقف هذه الصراعات الهامشية التي تزهق فيها الارواح في مصر واليمن وسوريا والعراق وليبيا والبحرين ولبنان وكافة البلاد المسلمة ففلسطين اولى بهذه المقدرات والدماء التي تسفك دون فائدة اللهم الا لصالح العدو الصهيوني المحتل للقدس », مؤكدا على ضرورة وضوح المنهج والالتزام بالدعوة الى عالمية الاسلام ومنهجه وحذر البطش من تغليب الخطاب الطائفي او العرقي او الطبقي من البعض هنا او هناك الذي يثير وينبش الماضي الاليم لحرمان الناس من حقوقهم او لتبرير الصراعات والحروب مجددا الدعوة الى استئناف عمل ما عرف سابقا بمؤتمر التقريب بين مذاهب ابناء الامة الواحدة ولنكمل ما بدأناه بالقدس بالقرن الماضي من اجل ديننا ودعوتنا وعدالة القضية الفلسطينية.

وجدد القيادي في الجهاد التاكيد على خيار الوحدة الاسلامية والعربية ودعمها لأهل فلسطين وللمقاومة في قطاع غزة والضفة والقدس لتبقى جذوة الصراع متقدة في ارض فلسطين حتى يأذن الله بالنصر والتمكين على الرغم من الخلل الراهن في موازين القوى لصالح.

وختم البطش حديثه بالقول الأمة ليست بحاجة الى صفين جديدة بتداعياتها الكارثية على الامة والناس لكن الامة اليوم بحاجة الى حطين وعين جالوت لتحرير فلسطين اولاً ولوقف تمدد الشر الصهيوامريكي ثانياٌ كما حسمت  من قبل امر التتار في عهد سيف الدين قطز.