خبر رئيسة وزراء سكتلندا تبرق تأييداً لمؤتمر إنهاء التبادل العسكري مع « إسرائيل » في بريطانيا

الساعة 10:32 ص|17 مايو 2015

فلسطين اليوم

نظمت حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في اسكتلندا ببريطانيا بالشراكة مع  الجالية الفلسطينية باسكتلندا  مؤتمراً  في مدينة جلاسجو للضغط على الحكومة البريطانية لإنهاء التبادل العسكري مع « إسرائيل ».

في بداية المؤتمر قرأت « صوفيا مكلاود », رئيسة الحملة , رسالة تأييد للمؤتمر من رئيسة الوزراء السكتلندية السيدة « نيكولاس ستيرجن »  ، رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي  SNP  الذي اكتسح الانتخابات التي اجريت في اسكتلندا في 9 مايو بالحصول على 56 مقعد من أصل 59 .

في الجلسة الافتتاحية تحدث الناشط السياسي مشير الفرا  عن حجم التبادل العسكري بين بريطانيا وإسرائيل  سواء تحت حكم حزب « المحافظين » أو « العمال » ضارباً عدة أمثلة اخرها 11 مليون دولار أسلحة لإسرائيل خلال عام 2014 وصلت أخر دفعة منها قبل  اسبوعين من بدء العدوان الإسرائيلي في 8 يوليو ; متسائلا: الا يجعل هذا الحكومة البريطانية ، كما عدد من الحكومات الاوروبية و أمريكا ؛  شركاء  في هذا العدوان وكل ما ارتكبته إسرائيل من جرائم بدأت عام النكبة بالتطهير العرقي للفلسطينيين ? .

وركز الفرا على توقيع العقد  بين وزارة الدفاع البريطانية وشركة   “ ELBIT” الإسرائيلية  عام 2005 بقيمه مليار جنيه إسترليني لتزويد إسرائيل بطائرات « هيرمز » بدون طيار والتي وبحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان استخدمت لقتل أكثر من ألف فلسطيني من عام 2000 إلى عام 2010 واستخدمت ، حسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان  في أكثر من 800 غارة خلال عدوان الجرف الصامد نتج عنها مقتل مئات الفلسطينيين.

وشكك الفرا في مصداقية الحكومة البريطانية خاصة بعد أن أعلنت أكثر من مرة أنها ستراجع عقودها العسكرية مع إسرائيل ، كون بعض الأسلحة تم استخدمها ضد المدنيين في قطاع غزة ، ومع هذا يستمر التعاون العسكري .

وإختتم الفرا  بأن على العالم إدراك أن هذه الأسلحة تستخدمها إسرائيل لقتل فلسطينيين بشر وليسوا  أرقام لا قيمة لها  ؛ لهم حياتهم ؛ أحلامهم و مستقبلهم منبها أن قضية قطاع غزة , ورغم حجم الألم,  لا يجب أن تلهينا عن باقي القضايا ؛ وعلى رأسها  اللاجئين و حق العودة ، المستوطنات والقدس وبهذا نقع في الفخ الإسرائيلي كما يحدث دوماً .

 كما تحدثت في الجلسة الافتتاحية المحامية الفلسطينية « سلمى الكرمي أيوب » عن القانون الدولي ونظرته لجرائم إسرائيل ومحكمة العدل الدولية التي لا تهتم إسرائيل بقراراتها  وضرورة مواجهة الرأي العام والمنظمات الحقوقية الدولية  بحجم إستهتار إسرائيل بالقانون الدولي والامم المتحدة.

 وتحدث أيضاً « جون كينان » من إتحاد العمال الاسكتلنديين منوهاً بضرورة أخذ العبرة مما فعله عمال اسكتلندا في مصانع « رولز رويز » عام 1974  برفضهم تجميع معدات الجيش التشيلي إحتجاجاً على إنقلاب الجنرال « بينوشيت » المدعوم أمريكياً ضد الرئيس الإشتراكي المنتخب « سلفادور اليندي ».

وشمل المؤتمر ثمانية ورش عمل أدارها العديد من النشطاء ومنهم الخبير الإسرائيلي المناهض للصهيونية « شير هيفير » الذي أوضح  أن إسرائيل تستخدم الفلسطينييين في الضفة وغزة ك « فئران مختبر » مما يعزز مبيعاتها العسكرية ذاكراً أن العديد من جنرالات الجيش الإسرأئليلي يروجون الأسلحة بوقاحة  بشعار « استخدمت في أرض المعركة » دون خجل أو إي إدانة تذكر من العالم .

وذكر هيفر أنه كلما بدأ الإسرائيليون في الإحتجاج على سياسات الحكومات الاقتصاديات والمطالبة بتحسين المعيشة وتخفيض ميزانية الدفاع ؛ كان الحل لدى الحكومة عبر العنف سواء ضد اللبنانيين كما حدث في تموز 2006 أو ضد قطاع غزة في نوفمبر 2012 عندما وصلت احتجاجات الشارع الإسرائيلي ذروتها فكان عدوان  « أعمدة السحاب » .

ونوه  هيفر إلى أن هذا سيجعل من إمكانية تخلي إسرائيل  عن الضفة وغزة  ضعيفاً جداً لما يحمله من خسائر مادية كبيرة في سوق مبيعات الأسلحة .

وأدار الدكتور « عصام حجاوي » رئيس الجالية الفلسطينية بأسكتلندا ورشة عمل  عن ألتعاون بين إسرائيل وشركة « NICE » الاسكتلندية في مجال الاستخبارات العسكرية والجهود التي تبذل لإنهائه.

ورشة عمل أخرى  عن  استثمار بنك « باركليس » البريطاني الشهير  في شركة « ELBIT » الإسرائيلية  ادارها الناشطان« البي أونيل »« و »مايكل دياس« . وقدمت الحملة ضد التسلح العسكري »CAAT« ورشة عمل عن جرائم إسرائيل ومساهمة الحكومة البريطانية  فيها.

وإستمع المؤتمر لثلاث رسائل عبر الفيديو من غزة;  الأولى  من »إلياس الجلدة « الذي طالب المؤتمر بإسم مسيحيي فلسطين وتوافقاً  مع المبادرة المسيحية الفلسطينية  “Kairos Palestine” بضرورة العمل على مقاطعة إسرائيل الضغط باتجاه إنهاء التبادل العسكري الاحتلال الإسرائيلي.

و أستمع المؤتمر ل »بدر الجمل« من إتحاد العمال الفلسطينيين  الذي أكد للمؤتمرين  تقدير العمال الفلسطينيين لجهود إنهاء التعاون العسكري البريطاني مع »إسرائيل« . 

بدوره، أكد الدكتور »حيدر عيد« للمجتمعين ضرورة كشف إسرائيل أمام العالم كدولة تمارس اجرام الحرب التمييز العنصري ضد الفلسطينيين، مؤكداً أن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وليس  »حماس« وحدها . وطالب عيد المؤتمر أن يضع إستراتيجية لتحفيز  الشعوب الأوروبية للضغط على حكوماتها لإنهاء هذا التعاون العسكري اللا أخلاقي.

في الجلسة الختامية تحدثت الطالبة  الفلسطينية »إيناس  بحر « عن تجربتها وأهلها تحت العدوان الإسرائيلي خلال عدوان الجرف الصمد مطالبةً المؤتمر بضرورة العمل لفك حصار غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

كذلك تحدثت الناشطة الفلسطينية » ريا حسن« من النقب  داخل أراضي عام 1948   عن نشاطات المقاطعة وضرورة استمرارها .

ووجه المؤتمر تحية إلى الناشطين الذين احتلوا  مصنعي شركة  »ELBIT«   في »ليتشفيلد« بالقرب من مدينة »برمنجهام« ومدينة »برايتون« والذي نتج عنه إغلاق المصنعين لمدة يومين في العام الماضي.

وإختتم المؤتمر بإعلان أكد على كل ما جاء في المؤتمر قرأه »ميك نابير" مؤسس حملة التضامن بأسكتلندا .