خبر تأدية حركة تقاطع الأصابع بماذا قد تفيد ؟

الساعة 06:20 م|16 مايو 2015

فلسطين اليوم

على الرغم من أن حركة تصالب الأصابع قد لا تجلب الحظ الجيد كما هو متعارف عليه في التقاليد القديمة، إلّا أنه وتبعاً للباحثين فإن هذه الحركة يمكن أن يكون لها تأثير على الألم.

إن حركة لف الأصابع (تصالبها) يمكن أن تؤثر على أحد التجارب المؤلمة المعروفة باسم “وهم الاحتراق الحراري”، والتي تحدث عند وضع إصبعي السبابة والبنصر على محفز دافئ (قضيب معدني دافئ) وتطبيق تحفيز بارد على الأصبع الوسطى (قضيب معدني بارد)، وتؤدي هذه العملية إلى جعل الشخص يحس بشعور مؤلم في  إصبعه الوسطى يشبه الاحتراق على الرغم من أنها موضوعة فوق القضيب البارد.

تبعاً للعلماء فإن وضع الإصبع الوسطى فوق السبابة يساعد على التخفيف من هذا الشعور المتناقض، ولكن من ناحية أخرى تبين بأنه إذا ما كانت السبابة هي التي تتلقى التحفيز البارد والوسطى والبنصر تتلقيان التحفيز الدافئ، فإن الشعور بألم الاحتراق يزيد عندما تتقاطع الإصبع الوسطى مع السبابة.

تبعاً لكبيرة الباحثين الدكتورة (إليسا فيري)، من جامعة كوليدج في لندن، فإن نتائج الأبحاث قد أظهرت أن النمط المكاني هو ما يحدد مقدار الإحساس بالحرارة الحارقة، حيث أنه عند يكون الإصبع البارد بين الإصبعين الدافئين، فإن الشعور بالسخونة يزداد، ولكن عند نقل موقع الإصبع البارد من المنتصف إلى الجانب ينخفض مقدار الإحساس بالحرارة، ومن هنا يبدو أن الدماغ يستخدم الترتيب المكاني للمحفزات الثلاث لإنتاج الإحساس بالحرارة الحارقة على إصبع واحد فقط من بين تلك الأصابع الثلاث.

تنتج تجربة وهم الاحتراق الحراري الإحساس بالاحتراق بسبب الطرق الثلاثة التي تتفاعل فيها المسارات العصبية الواصلة إلى الدماغ، حيث أن تطبيق الدفء على البنصر والسبابة يؤدي إلى إيقاف نشاط الدماغ المسؤول عن إيصال الإحساس ببرودة الإصبع الأوسط.

يشير المؤلف المشارك للدراسة البروفيسور (باتريك هاغارد) من جامعة كوليدج في لندن، بأن تفاعلات مماثلة قد تساهم في إحداث تباين مدهش في الألم، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص يعانون من الآلام المزمنة يمكن أن تصل إلى مستويات أعلى بكثير مما هو متوقع من تلف الأنسجة الفعلي لديهم، لذلك وعلى الرغم من أن البحث لا يزال في مراحله التجريبية المخبرية، إلّا أنه يمكن أن يشير إلى إمكانية التلاعب بمستويات الألم عن طريق تطبيق محفزات إضافية أو عن طريق تحريك جزء من الجسم.