هدد باستهداف المدنيين اللبنانيين في حالة الحرب

خبر بالتفاصيل .. مسؤول إسرائيلي يكشف مخارن أسلحة و ذخيرة لحزب الله

الساعة 05:30 م|16 مايو 2015

فلسطين اليوم

تحدث مسؤول إسرائيلي بشكل مفصل عن مواقع سرية لحزب الله في قرى لبنانية في خطوة تنطوي على تحذير من أن المدنيين سيستهدفون بالنيران الإسرائيلية في حال نشوب حرب في المستقبل.

ورغم أن الجانبين لا يبديان أي رغبة في الوصول لمرحلة القتال، إلا أنه منذ أن وضعت حرب لبنان الثانية في العام 2006 أوزارها، يعزز حزب الله ترسانته الصاروخية فيما يكثف الجيش الإسرائيلي تدريب قواته.

ويسود تخوف في إسرائيل من أن تلحق الآلاف من صواريخ حزب الله الموجهة بدقة ضررا جسيما ببنيتهم الأساسية الحيوية يطلق المخططون الإسرائيليون منذ فترة تهديدات بمهاجمة مواقع يعتقدون أنها تضم قاذفات صواريخ في لبنان حتى وإن أدى هذا لتضرر مدنيين.

واستعرض مسؤول كبير في المخابرات الإسرائيلية أمام مراسلين أجانب أمس صورا التقطت جوا لقريتي محيبيب وشقرا اللبنانيتين الحدوديتين وعليهما علامات تشير لعشرات المواقع التي قال إنها تحوي حظائر صواريخ وأنفاقا يستخدمها مقاتلو حزب الله ومخازن أسلحة مضادة للدبابات وغيرها.

وقال المسؤول الذي لم يتسن نشر اسمه بموجب التعليمات العسكرية إن كل قرية من القرى التي يقارب عددها 200 في جنوب لبنان هي ‘معقل عسكري رغم أن بوسعك أن تمشي في الشوارع دون أن ترى شيئا.’

ويقول حزب الله إن قدراته تقدمت منذ حربه مع إسرائيل عام 2006 لكنه لا يعلن تفاصيل بخصوص نشر قواته.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه ‘في حالة نشوب صراع جديد مع حزب الله فسيسمح للمدنيين اللبنانيين بالخروج من المنطقة لكن ذلك لن يكون على حساب معاناة إسرائيل من وابل صواريخ بلا كابح’.

وفي عام 2006 قتلت إسرائيل 1200 شخص بلبنان معظمهم مدنيون وفقا لبيانات الأمم المتحدة. وقتل حزب الله 160 إسرائيليا معظمهم جنود كانوا داخل الأراضي اللبنانية.

ودفع عدد القتلى من المدنيين الأمم المتحدة لإصدار قرار بوقف إطلاق النار، طالب أيضا بنزع سلاح حزب الله في الجنوب اللبناني وبوقف تحليق الطائرات الإسرائيلية – الذي لا يزال مستمرا- فوق لبنان.

وتقول مصادر أمنية بالمنطقة إن إسرائيل قصفت خلال العامين الأخيرين مرارا شحنات صواريخ كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله.

وطالب المسؤول الإسرائيلي بتدخل أجنبي أكبر للتصدي لما وصفه بتعزيز التسلح على نحو ينذر بالاشتعال.

وقال إنه ‘أعرف أنه في اليوم الأول من الحرب التالية سيقف المجتمع الدولي ويقول: أوقفوا هذه الحرب. ولدي اقتراح مختلف. لماذا ننتظر لليوم الأول من الحرب؟ لماذا لا نتفادى هذه الحرب؟’.