خبر لماذا لم يجب عون على هذا السؤال؟

الساعة 03:10 م|15 مايو 2015

فلسطين اليوم

كان العماد ميشال عون يعرف جيّداً أنّه سيُسأل عن الحكم الصادر على الوزير السابق ميشال سماحة، في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم في الرابية، ولو من خارج موضوع المؤتمر. وهذا ما حصل. إلا أنّ عون لم يجب، وما قوله إنّ الأمر بيد القضاء وهو خارج سياق الموضوع المخصّص للمؤتمر إلا تجنّباً للإجابة.

وإذا استثنينا تصريح النائب حكمت ديب لإحدى الصحف والذي رأى فيه أنّ « الحكم بحقّ ميشال سماحة عادل جدّاً لأنّ الجرم لم يقع »، فإنّ الصمت كان سيّد الموقف في صفوف التيّار الوطني الحر تعليقاً على الحُكم، خصوصاً أنّ تواضع العقاب الذي ناله سماحة بالمقارنة مع حجم فعلته، وما ظهر في الفيديو الذي تمّ تسريبه عن نقله للمتفجرات والأموال وإعطائه الأوامر لميلاد كفوري لكي ينفّذ التفجيرات، يشكّلان حرجاً لمعظم شخصيّات فريق الثامن من آذار والتيّار الوطني الحر،علماً أنّ سماحة لم يكن يملك شعبيّة كبيرة بين هؤلاء بسبب أسلوبه المتعالي في مخاطبة البعض، وفق ما أكد نائب سابق لموقعنا.

وأضاف: « من المؤكد أنّ سماحة متورّط، إلا أنّ علامات استفهام كثيرة تحوم حول هذه القضيّة »، مشيراً الى أنّ الأخير « كان ينقل معلومات مغلوطة عن لسان مسؤولين سوريّين ويوحي بأنّه على علاقة مباشرة ويوميّة مع الرئيس بشار الأسد، في حين أنّ تواصله المباشر كان يقتصر على مستشارة الأسد بثينة شعبان، أما لقاءاته مع الرئيس السوري فكانت نادرة ».

لم ينل ميشال سماحة سوى أربع سنوات ونصف حكماً قضائيّاً، ولم ينل من « رفاقه » في الفريق السياسي نفسه ما يكفي من الدفاع عنه. ولعلّنا لن ننال، في الأيّام القليلة المقبلة، إجابةً عن رأي التيّار الوطني الحر بالحكم الصادر بحقّه.