خبر الاحتلال يقدم أدوية منتهية الصلاحية للأسرى

الساعة 09:49 ص|07 مايو 2015

فلسطين اليوم

أفاد مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى في سجن النقب الصحراوي يشتكون من معاملة إدارة السجون وخاصة أنها تقدم أدوية منتهية الصلاحية للأسرى المرضى الذين يضطرون للخروج الى عيادة السجن بعد فترات طويلة من الانتظار.

وأوضح « إعلام الأسرى » أن من بين الأدوية المنهية الصلاحية هي التي تتعلق بالقطرات الطبية سواء كانت للعيون والأنف والأذن.

وأكد العديد من الأسرى أنهم شاهدوا تاريخ صلاحية تلك القطرات عند استخدامها من قبل طبيب السجن، حيث يكون قد انتهى منذ شهور طويلة على الأقل، مما يشكل خطورة حقيقة على حياة الأسرى.

وأضاف الأسرى بان عدد من المرضى تفاقمت حالتهم الصحية بعد استخدام تلك الأدوية، حيث لم تتحسن حالتهم المرضية، فيما تقدموا بشكوى إلى إدارة السجون، والتي بدورها لم تعر الموضوع أي اهتمام.

سياسة ممنهجة
وأكد مكتب إعلام الأسرى بأن تقديم أدوية منتهية الصلاحية أو فاسدة ليست تصرفات فردية أو استثنائية كما يدعى الاحتلال، وإنما سياسة مقصودة من أجل قتل الأسرى جسدياً ونفسياً، وقد تسببت في اصابة الكثير من الأسرى بأمراض خطيرة.

ومن الحالات التي انتكست بعد اعطاء مصلحة السجون له دواء فاسد الأسير « خالد القاضي » والذي أصيب بمرض الكبد الوبائي، الأمر الذي أدى إلى تراجع وضعه الصحي ونقله للمستشفى.

وكذلك الأسير « علاء إبراهيم الهمص » والذي أصيب بمرض السلّ عام 2012، وعلى إثر تقديم مصلحة السجون كما تدعي علاجاً بالخطأ، أدى لإصابته بعدد من الأمراض ولا يقدم له سوى المسكنات.

قتل بطئ
وعد « إعلام الأسرى » بأن الإهمال الطبي في السجون أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى بشكل بطئ وتركهم فريسة للأمراض الفتاكة، واستشهاد العشرات من الأسرى كان أخرهم الشهيد جعفر عوض« من حركة الجهاد الإسلامي بالخليل.

مخالفة للقوانين
وأشار الى أن الاحتلال يضرب بعض الحائط كل نصوص الاتفاقيات الدولية التي تحرم استخدام الإهمال الطبي بحق الأسرى، بما فيها المواد (29 و30 و31) من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد (91 و92) من اتفاقية جنيف الرابعة »، والتي تنص بشكل واضح على حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم لاكتشاف الأمراض في وقت مبكر.

السجون ارض خصبة
وتعتبر الأوضاع القاسية وتردى ظروف الاحتجاز في سجون الاحتلال وزنازين التحقيق، أرضاً خصبة لانتشار الأمراض، وتفاقمها في أجساد الأسرى، حيث خلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة.

وأضاف « إعلام الأسرى » : يتعرض الأسرى لسوء المعاملة، والضرب والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي، مما يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي، كما تعانى السجون من افتقارها إلى الطواقم الطبية المتخصصة.

وتشير بعض التقارير الحقوقية الى أن هناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب، وغالبًا ما يكون الأطباء في السجون أطباء عامين وليسوا متخصصين، كما يؤجل الاحتلال إجراء عمليات جراحية عاجلة للأسير لسنوات يكون خلالها قد فقد حياته.

ويزداد عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال عن 1200 أسير يعانون من أمراض مختلفة، العشرات منهم مصابون بأمراض خطيرة جدا ما بين السرطان والفشل الكلوي وضمور العضلات والإعاقات والشلل وغيرها، بينما يقبع ( 16) أسيراً منهم منذ سنوات في عيادة سجن الرملة.