خبر تستطيع أن تفاجيء- معاريف

الساعة 08:17 ص|07 مايو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: نداف هعتسني

          (المضمون: إن ما دفع للحريديين كبير وكل عضو منفرد يستطيع تقرير مصائر، ولكن كان هناك حكومات من 61 استطاعت القيام بامور دراماتيكية - المصدر).

          كما يبدو الامر حاليا فاننا سنستقبل حكومة جديدة مع تحديات تخلب الانظار بصورة خاصة. التحفظات المحقة من هذا الائتلاف تم طرحها الى درجة الملل – المدفوعات الكبيرة للحريديين وحقيقة أن كل عضو كنيست منفرد يستطيع تقرير مصائر. ولكن دعونا لا نبالغ – هرتسوغ كان سيدفع اكثر للحريديين من اجل أن يزحف الى السلطة، وقد سبق وكان لنا حكومات من 61 قامت بامور دراماتية. مثلا حكومة رابين الثانية كانت 62 عضو وعندما انسحب منها شاس تحولت الى حكومة أقلية. هذه كانت حكومة قامت باشياء دراماتية معظمها، بالمناسبة، سيئة.

          من جانب آخر فان 68 عضو كنيست من الائتلاف لم يقوموا بعمل شيء. رغم أنه على الورق كان لهم معطيات غير سيئة. التقاطب والعاب « الأنا » أخرجت للحكومة روحها، قبل وقتها بكثير. لهذا فان ظروف البدء الحالية غير مقلقة، ولكن من السابق لأوانه استصدار شهادة وفاة. هذه حكومة تستطيع أن تفاجيء وأن تنجح.

          ومع ذلك المهمة التي أمامها ثقيلة بشكل خاص. هي ثقيلة لأن من يريدون القضاء على هذا الائتلاف في الوسط السياسي وفي الصحافة سيتربصون بها على كل خطوة وسيحاولون اقتلاع جذورها على كل خطأ. هي ثقيلة نظرا لظروف صعبة في عدة مجالات وبشكل خاص اسعار السكن والعلاقات الخارجية لاسرائيل. هي ثقيلة ايضا بسبب تبجح الوزراء انفسهم والتشدقات الكبيرة.

          نبدأ بحلم كحلون الذي يتعلق بما يمس الكثير من الاسرائيليين، الاسعار بشكل عام واسعار السكن بشكل خاص. نقطة البداية في هذا الموضوع جيدة نظرا لأن وزير المالية العتيد تسلم معظم ادوات العمل التي ستمكنه من العمل، ولكن بعد أن تسلمت الادوات ما زال يتوجب استخدامها والقيام بذلك بصورة جيدة، ولنبقِ الامر بيننا، الحمية القاتلة التي يجب القيام بها للاسعار التي تخنقنا، لن تكون سهلة التنفيذ.

          إن تبجح مؤسسي الحكومة ثقيل ايضا نظرا لأن قائمة المهام التي وضعوها لانفسهم في الليكود وفي البيت اليهودي في مجال الاعلام، التربية والعدل. المجالات الثلاثة هذه مرتبطة جدا الواحد بالآخر، هي تقتضي تغيير علاقات القوة بين منتخبي الجمهور وبين رؤساء المنظومة القضائية، وبشكل خاص الحكومية. في مجال الاعلام يجب تغيير معايير وربما ايضا تشريع، من اجل تأمين تعددية اكثر وتقليص سيطرة الاقلية باغلبية وسائل الاعلام. في مجال الثقافة – التربية يجب اجتثاث الحكم بخصوص المسموح والممنوع، الجميل والقبيح، من أيدي زمرة صغيرة تمثل نسبة قليلة من رأي الجمهور، لكنها تسيطر على كل شيء. وفي مجال القضاء مطلوب عالم بأكمله.

لكن بالضبط الالتفاف المثير للعجب في الحبكة، في اللحظة الاخيرة، يستطيع أن يبشر ببشائر حسنة. تعيين اييلت شكيد لوزارة العدل ما زال لا يؤمن أنها ستنجح في تغيير عوالم، وهناك حاجة الى خلق عوالم جديدة من اجل تعزيز الديمقراطية، ولكن الأمل ما زال قائما. محظور علينا أن ننسى الحكم، بالضبط في الحكومة القادمة يوجد عدد أقل بكثير من الاسباب للمشاجرة والكثير من المباديء المتفق عليها. وهذا سبب جيد لأن نأمل بأنهم اخيرا سيتوقفون عن المشاجرة في قمة الحكم ويبدأوا بالعمل.