خبر أزمة تواجه تشكيل الحكومة الصهيونية.. قطيعة بين نتانياهو و بينيت

الساعة 06:27 م|05 مايو 2015

فلسطين اليوم

رغم أنه تبقى يوم واحد فقط لانتهاء المهلة التي حصل عليها زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إلا أن وسائل إعلام أفادت بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، أن أزمة شديدة تسود المفاوضات الائتلافية وتتمثل بقطيعة مطلقة بين الليكود وحزب « البيت اليهودي » برئاسة نفتالي بينيت.

ويكتسب هذا الوضع أهمية خاصة بعد إعلان رئيس حزب « يسرائيل بيتينو »، أفيغدور ليبرمان، أمس، عن قراره بعدم الانضمام إلى الائتلاف برئاسة نتنياهو. ويحتاج نتنياهو إلى الاتفاق مع بينيت لكي يشكل حكومة ضيقة جدا تستند إلى 61 عضو كنيست فقط.

ووقع نتنياهو حتى الآن على اتفاقيات ائتلافية مع أحزاب « كولانو » وشاس و« يهدوت هتوراة »، وهي سوية مع الليكود تمنحه تأييد 53 عضو كنيست فقط من أصل 120.

ومنذ التوقيع على اتفاق ائتلافي بين الليكود وشاس، أمس، تسود قطيعة مطلقة بين الليكود و« البيت اليهودي ». إذ تبين من الاتفاق مع شاس أنه لن تكون ل« البيت اليهودي » أية علاقة بوزارة الأديان، التي طالب بينيت بتعيين وزير أو نائب وزير فيها. وطالب « البيت اليهودي بتعويضه عن ذلك بمنحه حقيبة وزارية رفيعة، مثل الخارجية أو القضاء.

وفي هذه الأثناء، يمارس أعضاء كنيست من الليكود ضغوطا على بينيت من خلال وسائل الإعلام ويحملونه مسؤولية عدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة وفي إثر ذلك تكليف رئيس قائمة »المعسكر الصهيوني« ، يتسحاق هرتسوغ، بتشكيل الحكومة.

وقالت عضو الكنيست من الليكود تسيبي حوطوفيلي، إن »على رئيس البيت اليهودي ملقاة مسؤولية ثقيلة تجاه ناخبيه والشعب في إسرائيل الذي انتخب حكومة يمين وليس معنيا بمعركة انتخابية أخرى« . وأضافت أن »البيت اليهودي حصل على مواقع هامة في الحكومة الجديدة، وبينها حقيبة التربية والتعليم التي تعتبر إحدى الحقائب الأكثر تأثيرا على مستقبل الدولة« .

من جانبه، حذر عضو الكنيست زئيف إلكين، من الليكود، من عواقب استمرار الأزمة، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه »إذا استمر هذا النقاش (مطالب « البيت اليهودي ») ويتم تقديم مطالب للحصول على حقائب أخرى، سنجد أنفسنا بعد 48 ساعة في واقع مختلف كليا، ومع هرتسوغ كمرشح لرئاسة الحكومة. وإذا كان باستطاعة البيت اليهودي تحمل مسؤولية هذه الأمور، فليستمر في عناده« .

وأعلن »البيت اليهودي« اليوم أنه في أعقاب منح وزارة الأديان والمسؤولية عن المحاكم الدينية اليهودية لشاس، فإنه تقرر قطع الاتصالات مع الليكود. وقال قياديون في »البيت اليهودي« إن »الحزب كلف بينيت بتشديد المواقف حتى لو كلف ذلك الذهاب إلى صفوف المعارضة".