خبر جدل بألمانيا حول حقيقة تعاون برلين مع واشنطن في أنشطة تجسس

الساعة 07:25 م|04 مايو 2015

فلسطين اليوم

تتواصل النقاشات في ألمانيا حول الادعاءات التي أشارت إلى مساعدة جهاز الاستخبارات الألماني الـ (BND) لوكالة الأمن القومي الأمريكي، الـ (NSA)، بأنشطتها التجسسية. 

وأوضح النائب في البرلمان الألماني عن حزب الخضر « هانز كريستيان ستروبيلي »، أن أعضاء لجنة الرقابة البرلمانية، واللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في أنشطة الوكالة الأمريكية، ليست لديها معلومات أكثر مما هو متداول في الرأي العام حول مساعدة الاستخبارات الألماني لوكالة الأمن القومي الأمريكي. 

وأكد « ستروبيلي » ضرورة تقديم معلومات إلى أعضاء لجنة الرقابة البرلمانية حول ماذا كان الـ (BND) قدم المساعدة لـ (NSA) أم لا، مشددًا على ضرورة أن تدلي المستشارة الألمانية بإفادتها أمام اللجنة. 

من جانبه أشار رئيس كتلة حزب اليسار في البرلمان، النائب « جريجور جيسي »، ضرورة أن تقسم ميركل خلال إدلائها بإفادتها أمام اللجنة حول الموضوع. 

وبدوره أوضح نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد « سيغمار غابرييل »، أن ما حدث هو فضيحة للمخابرات، وأنها قد تؤدي إلى هزة كبيرة في البلاد. 

وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية، « ستيفن سيبيرت »، ردًا على سوال لأحد الصحفيين حول هل ستدلي ميركل بإفادتها أمام اللجنة البرلمانية أم لا: « إذا ما وجهت لجنة التحقيق البرلمانية الدعوة للمستشارة، فإنها سوف تلبي الدعوة حتمًا ». 

وكانت وسائل إعلام ألمانية، كشفت الشهر الماضي، أن جهاز الاستخبارات الألماني الـ (BND)، ساعد وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، بقيامها بأنشطة تجسس على الحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية. 

ونقلت صحيفة « زود دويتشه تسايتونج » الألمانية، عن مؤسستي « NDR »، و« WDR » التابعتين لقناة  ألمانيا الأولى (ARD)، أن جهاز الاستخبارات الألماني، استخدم قاعدة التنصت في مدينة « باد إيبلنغ » الألمانية، للتنصت على وزارة الخارجية، ورئاسة الجمهورية الفرنسية، وموظفين رفيعي المستوى في المفوضية الأوروبية في بروكسل. 

وكان الناطق باسم الحكومة الألمانية، « ستيفن سيبيرت »، أعلن في وقت سابق الأربعاء الماضي، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، طالبت بإجراء تحقيق شامل حول الادعاءات المتعلقة باستخدام وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، تعاونها مع جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني (BND)، للقيام بأنشطة تجسس على بعض الدول والشركات في أوروبا. 

وأشار سيبيرت إلى أن الحكومة قدمت معلومات إلى لجنة الرقابة البرلمانية حول الحقائق المتعلقة بالموضوع، مشيرًا إلى أن الحكومة تناقش أسئلة المعارضة التي قدمتها إلى البرلمان بهذا الصدد، مؤكدًا أنه تم أخذ آراء الأشخاص المعنيين في هذه المسألة. 

وتوجه أحزاب المعارضة في ألمانيا اتهامات إلى الحكومة، بخداع البرلمان، الأمر الذي تنفيه الحكومة.  

وكانت مجلة شبيغيل الألمانية، كشفت نيسان/ أبريل الماضي، قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، باستخدام تعاونها مع جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني (BND)، للقيام بأنشطة تجسس على بعض الدول والشركات  في أوروبا. 

وأوضحت المجلة في خبرها، أن الوكالة الأمريكية، مارست لسنوات وربما بعلم جهاز الاستخبارات الألماني أنشطة تجسس في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، مضيفة أن الوكالة الأمريكية، أرسلت لأكثر من 10 سنوات، بعض معلومات الاتصال مثل « أرقام هواتف محمولة »، و« عناوين أي بي »، إلى الاستخبارات الألمانية، لأجل الكشف التقني، ومن خلال تلك المعلومات راقبت مناطق مختلفة في العالم عبر أنظمة الاستخبارات الألمانية.