بالصور القمح يقاوم الاحتلال في غزة وتوقعات بكسر حاجز إنتاج العام الماضي

فلسطين اليوم

على الرغم من الدمار الذي لحق بالأراضي الزراعية على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة أثناء الحرب الإسرائيلية والتي استمرت 51 يوماً، إلا أن توقعات وزارة الزراعة بغزة تُشير إلى أن إنتاج محصول القمح سيكون أفضل بكثير من العام الماضي.

ويعتبر محصول القمح أو الحنطة جنس نبات حولي من الفصيلة النجيلية، وينتج القمح حبوباً مركبة على شكل سنابل حيث تعتبر هذه الحبوب الغذاء الرئيسي لكثير من شعوب العالم، ينافسها في هذا المجال الذرة والأرز.

والقمح له أنواع متعددة جداً، فمنها ما يصلح لعمل الخبز ومنه ما يصلح لعمل المعجنات أو المعكرونة.

ويزرع القمح في كثير من دول العالم بالاعتماد على ماء المطر في السقي، وفي بلدان أخرى يزرع بالاعتماد على الري بالواسطة.

ويستخدم القمح في صنع الدقيق الذي يمكن من خلاله صنع الخبز والكعك والكثير من الأطعمة الشهية.

الموسم ممتازة لزيادة المساحة الزراعية

من جهته فقد توقع نائب مدير الإنتاج والإرشاد الزراعي في غزة فتحي أبو شمالة، أن يكون إنتاج موسم القمح لعام 2015 ممتاز رغم ما تعرض له القطاع من حرب مدمرة على مدار 51 يوماً متواصلة.

وقال أبو شمالة في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية: « من المتوقع أن يتميز هذا العام من موسم القمح بزيادة الإنتاج عن العام الماضي بنحو 10% وذلك لزيادة المساحة الزراعية ».

وأوضح أن المساحة الزراعية العام الحالي بلغت نحو 27 ألف دنم وتقدر نتائج الإنتاج النهائي لحصاد القمح لهذا العام بـ10ألاف طن وفقاً لنتائج أولية حصلت عليها الوزارة أثناء حصاد عدد قليل من المزارعين لمحاصيلهم.

ورغم توقعات وزارة الزراعة بناجح موسم القمح لهذا العام إلا أن المزارع وليد عقل أكد لفلسطين اليوم أنه لم يحصد محصول القمح حتى اللحظة، قائلاً: « النتائج الصحيحة ستظهر بد حصاد القمح في يوم 15-5 وليس في هذا الوقت، مشيراً أن كمية الانتاج تختلف من مزارع لأخر ربما تكون العام الحالي سيئة بالنسبة لي عن العام الماضي خاصة بعد هطول كميات من البرد والسقيع الذي أثر على محصول القمح وفقاً لقوله.

الأمطار قامت بدور ممتاز هذا العام من خلال ري المزروعات بشكل عام

وعن كمية استهلاك قطاع غزة من موسم القمح قال أبو شمالة : »إن قطاع غزة يحتاج إلى 200ألف طن وإنتاج القطاع من المتوقع أن يبلغ هذا العام نحو 10ألاف طن بنسبة 6% فقط من الاستهلاك العام.

وأكد أبو شمالة، أن ميزة العام الحالي تكمن في كمية الأمطار التي تساقطت على قطاع غزة وخاصة أنها موزعة على مدار فصل الشتاء، مبيناً أن القمح يدخل أربعة مراحل وهي: « مرحلة الإنبات – مرحلة التفسيخ – مرحلة تكوين الأزهار – مرحلة تكوين الحبوب » مشيراً إلى أن كل مرحلة تحتاج إلى كمية أمطار محددة وهذا ما حدث في العام الحالي.

ومن الجدير ذكره أن كمية الأمطار التي هطلت على مدار فصل الشتاء لعام 2015 تمثل نسبة ممتازة للمحاصيل الزراعية.

المبيدات السامة التي يرشها الاحتلال لا تؤثر ولا نقوم بفحص المحاصيل

وفيما يتعلق بفحص القمح خاصة بعدما قام الاحتلال الإسرائيلي برش المزروعات الحدودية بمبيدات سامة قال أبو شمالة: « عندما قام الاحتلال برش المبيدات السامة على المزروعات كانت نبتة القمح جاهزة ومكشوفة وتأثير المبيدات عليها قليل جداً ولا يذكر، ولا يتم فحصه ».

وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بفحصه في حال زاد الأمر عن حاجته أو استدعى الأمر لذلك لأن ما يهمنا هو صحة الإنسان.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم برش الأعشاب الزراعية القريبة من الحدود مع قطاع غزة بمبيدات سامة قد تضر على صحة الإنسان من خلال المزروعات التي تصلها المبيدات السامة.

استعمالات أوراق القمح الجافة..

وفيما يتعلق بأوراق القمح التي تنتج بعد طحن الدقيق أو بما يعرف بـ (التبن) أكد أبو شمالة أن كمية التبن ستكون ممتازة جداً وقد تبلغ 12 ألف طن وهي ما نسبته 30% من استهلاك الحيوانات في قطاع غزة.

تستخدم بعض أجنة القمح والردة التي تُنتج بعد طحن الدقيق الأبيض في أعلاف الدواجن والماشية، كما تقدم حبوب القمح علفاً لحيوانات المزارع عندما تكون التغذية به اقتصادية.

ويُعد القمح كذلك مصدرًا لمواد معينة تستعمل لتحسين القيمة الغذائية، أو طعم الأغذية، إذ تُضاف أجنة القمح الغنية بالفيتامينات، وزيت بذرة القمح إلى بعض حبوب الإفطار، وأنواع الخبز المميزة، والأغذية الأخرى.

تجفف سيقان نباتات القمح لعمل قشّ يمكن أن يجدل إلى سلال وقبعات، وتصنع منه ألواح للصناديق أو يستعمل سمادًا.

وفي الصناعة تستخدم الأغلفة الخارجية لحبوب القمح في تلميع المعدن والزجاج. كما تصنع المواد اللاصقة التي تستخدم في لصق طبقات الخشب الرقائقي (الأبلكاش) من نشا القمح كما يستعمل الكحول الذي ينتج من القمح وقودًا وفي تصنيع مطاط صناعي ومنتجات أخرى.