خبر رجح لقاء كارتر قيادة حماس بالخارج.. الظاظا: المطلوب تطبيق المصالحة رزمة واحدة

الساعة 05:01 م|04 مايو 2015

فلسطين اليوم

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) م. زياد الظاظا أن قوات الاحتلال المتسبب الرئيسي في إفشال زيارة وفد الحكماء برئاسة الرئيس الأمريكي السابق كارتر والتي كانت تهدف لرأب الصدع بين حركتي (فتح) و(حماس).

وأوضح الظاظا في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن « إسرائيل » عملت على عرقلة دخول الوفد الأمني الخاص بكارتر إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون /« إيرز ».

وقال الظاظا :« قوات الاحتلال عملت على تعطيل زيارة كارتر لعلمها بمساعيه الإيجابية التي تهدف لراب الصدع الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس على غرار جهوده باتفاق مكة عام 2007 ».

رجح لقاء كارتر « قيادة حماس » بالخارج

وكان من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي الأسبق ووفد الحكماء إلى قطاع غزة، الخميس الماضي، للقاء مسؤولين وقادة في حركة حماس، بينما التقى الرجل الرئيس محمود عباس أول أمس، وأبدى استعداده لدفع المصالحة الفلسطينية والمساعدة في تحقيقها.

وأضاف :« محاولات الاحتلال متعددة لعرقلة أية جهود فلسطينية تصالحية داخلية، أو أية مواقف إيجابية تدعم الفلسطيني في قطاع غزة، ومنعت وفود وشخصيات دولية معروفة من الدخول إلى قطاع غزة ».

وبين الظاظا ان المواقف « الإسرائيلية » تتأقلم وتنسجم مع المواقف التي يبديها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول المصالحة مع حماس، لافتاً أنه من الممكن أن يلتقي كارتر مع قيادة حركة حماس في الخارج للتباحث بملف المصالحة, مبدياً ترحيب حركته بكل الواساطات الدولية والعربية الإسلامية والمحلية الهادفة لإنهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية.

وحول رؤية حركة حماس لاتفاق مكة (2)؛ أوضح ان الاتفاق كان يهدف للتأكيد اتفاق مكة (1) واتفاق القاهرة واتفاق شاطئ، مشيراً أن عباس رفض المبادرة.

واشار أن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى اتفاقات وواسطات جديدة بقدر أنها تحتاج لقرار سياسي من محمود عباس لإنهاء الانقسام، لافتاً ان حماس هيئت الظروف لإتمام المصالحة بشهادة الفصائل الفلسطينية عبر تمكين حكومة التوافق من قطاع غزة.

الظاظا: المعضلة في أن حكومة التوافق جاءت عبر اتفاق فصائلي إلا أنها باتت لا ترى إلى بعين عباس التي لا ترى

وقال:« المعضلة في أن حكومة التوافق جاءت عبر اتفاق فصائلي إلا أنها باتت لا ترى إلى بعين عباس التي لا ترى مصلحة فلسطينية، ومارست التمييز بين الفلسطيني، ولم تلتزم بالمهام الموكلة إليها والتي حددها اتفاق الشاطئ والقاهرة ».

وحول الورقة السويسرية لدمج الموظفين في غزة، أكد أنه لا جديد طرا عليها، مؤكداً أن مطلب حماس الأساسي في المصالحة الفلسطينية تطبيق اتفاقية القاهرة واتفاقية الشاطئ رزمة واحدة دون التجزئة والانتقائية والتفرقة بين غزة والضفة المحتلة.

ودعا إلى تطبيق اتفاقات المصالحة رزمة واحدة بالمحاور الخمسة المحددة، وهي دمج الموظفين، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وتفعيل المصالحة الاجتماعية، وتفعيل لجنة الحريات وتفعيل المجلس التشريعي.

وقال الظاظا« عباس لا يريد أن يكون رئيسًا توافقيًا للشعب الفلسطيني، أو أن تكون حكومة الحمد الله تؤدي مهامها وفق ما تم الاتفاق عليه، ولو أرادوا ذلك فالطريق مهيأة أمام ذلك ».

فتح تُصر على الثنائية وعدم إشراك الفصائل الاخرى بالحوار الداخلي

وطالب الفصائل الفلسطينية من ضمنها حركة فتح بضرورة الضغط على محمود عباس للاستجابة لقرار المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وحول اتهامات قوى يسارية فلسطينية لمبدأ الثنائية بين حماس وفتح وتفردهما في القرار الفلسطيني الداخلي كـ« اتفاق الشاطئ » كشف الظاظا أن حركة فتح والسلطة هي من طلبت قبل التوصل لاتفاق الشاطئ وإقصاء القوى اليسارية.

وقال الظاظا :« عباس يريد من وراء الثنائية وعدم مشاركة الفصائل الفلسطينية جميعاً في القرار الداخلي أن لا يكون الكل الفلسطيني في مواجهته؛ خاصة أن الفصائل تعلم في حقيقة الأمر ان عباس من يعطل المصالحة ».