خبر لهذه الأسباب عليك ألا تستخدم عيدان الأذن أبداً !!!!!!

الساعة 08:56 م|03 مايو 2015

فلسطين اليوم

لكي نفهم السبب الذي يمنعنا من تنظيف آذاننا علينا أولاً أن نفهم لماذا يوجد الشمع في آذاننا منذ البداية، فهذا الشمع يعمل على إبقاء قناة الأذن نظيفة، يشبه أن تضع على عتبة البيت إسفلتاً لم يجف بعد فتلتصق به الأوساخ والأتربة والكائنات الصغيرة الضارة مثل الفطريات والفيروسات فلا تدخل إلى بيتك، الأذن، ثم ترمي به خارجاً بعد أن يجف ويتسخ ويعلق فيه الغبار.

وليس هذا فقط، فهي مرطّبة أيضاً، وفوق هذا كله لديها أعجوبة من عجائب جسم الإنسان، إذ أن الأذن قادرة على التخلص منها مثلما أنتجتها بنفسها، فمثلاً عندما يتحرك فكك سواء كنت تمضغ الغداء أو تمضغ علكة أو تتكلم إلى أحد أصدقائك، فإن هذه الحركة تساعد على فتح أذنك، وجعلها تتخلص من الشمع القديم الجاف.

تحدث المشكلة عدما نعتقد أننا أذكى من أنظمة جسمنا، لننبش في الشمع الذي يبطن آذاننا بعيدان الأذن من وقت لآخر، صحيح أن عود القطن الذي تدفعه داخل أذنك يبدو صغيراً وغير ذي ضرر لكنه كبير كفاية ليسبب دفع الشمع عميقاً في الأذن، ليعلق في أماكن لا تستطيع تخليص نفسها منه.

المشكلة أن الشمع لا يعلق لوحده، فالفطر الذي فيه أو الفيروس سوف يعلق معه ليتراكم مسبباً الألم والتهابات الأذن كما يقول الدكتور باكوس، رئيس قسم السمع في الأكاديمية الأمريكية لطب الأذن والحنجرة.

وليس الالتهابات والألم فقط، فحين يسد الشمع مجرى الأذن يعيق السمع، إلى درجة أنه إذا دفع للداخل أكثر قد يسبب انفجار طبلة أذنك وانبثاق الدم والألم!

لابد أنك تعرف أحداً توجه إلى عيادة الأنف والأذن والحنجرة أو أنت نفسك ربما بسبب “مشاكل شمع الأذن”، إذ أنها شكوى شائعة، لكن الأذن لا تحتاج إلى تنظيفك أو تنظيف الطبيب إلا إذا أحسست بامتلائها أو شعرت بأن الشمع في أذنك يعيق السمع.

وتنصح الأكاديمية الأمريكية للأذن بالابتعاد عن عيدان الأذن بشدة، ما دفعها لإصدار بيان رسمي بخصوص ذلك لكلاً من الأطباء والمرضى، حتى إن الماركة الأشهر لعيدان الأذن هناك قد كتبت على علبتها “للتنظيف الخارجي للأذن” وليس داخل قناة الأذن.

حسناً، نحن نعلم أنك تفكر الآن بالنظرة المستنكرة على وجهك: “أنا لا أستطيع أن أوقف نفسي عن حك أذني!”

أجل، هذا ببساطة لأنك من أدخل نفسه في الدائرة المفرغة، الأمر يشبه حين تقرصك ناموسة،كلما حككت جلدك يزداد الاحساك بالحكة بسبب انطلاق مادة تسمى الهيستامين، كما أن الإنسان حين يزيل الطبقة المرطبة للقناة وتصبح أكثر جفافاً، يعتقد أن هذا هو الوضع الطبيعي ويتضايق حين يفرز الشمع ثانية للترطيب ويزيله ظناً منه أنه هكذا مرتاح أكثر.

أما بالنسبة لهؤلاء الذين يوصفون بالتعبير الذي يقول “تأكلهم أيديهم” لكي يفعلوا شيئاً في آذانهم، فإن الدكتور باكوس ينصح بتنظيفها بقطرات من سائل صغير يتم تحضيره في المنزل، من مزيج من الخل والكحول ومياه الصنبور له درجة حرارة الجسم، فالمياه الباردة جداً أو الساخنة جداً قد تشعرك بالدوار كما يحذر الدكتور باكوس، لكن أتعرف ما هو أفضل شئ؟

لا تلعب بأذنك.

لا تضع أي شئ فيها.