أصيب ما لا يقل عن 30 شخصا بينهم 17 من عناصر وضباط الشرطة الاسرائيلية مساء اليوم الأحد خلال تظاهرات نظمها اليهود الاثيوبيين المعروفين باسم « الفلاشا » ضد التمييز والممارسات العنصرية ضدهم في إسرائيل.
واسفرت المواجهات الواسعة والعنيفة التي اندلعت بين المتظاهرين من اصول اثيوبية والشرطة الاسرائيلية، وهي واحدة من اعنف الصدامات التي تشهدها تل ابيب الى الحاق أضرار في الممتلكات العامة والسيارات الموجودة في شوارع تل ابيب حيث تحركت المسيرة.
والقى المحتجون الحجارة والزجاجات الفارغة نحو رجال الشرطة الذين عمدوا لاغلاق العديد من شوارع تل ابيب وخاصة تلك المحيطة بميدان رابين، كما اطلقت (الشرطة) الغاز المسيل للدموع ورشت المتظاهرين برذاذ الفلفل الحارق .
واشارت مصادر مختلفة الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيترأس غدا الاثنين اجتماعا حول اوضاع اليهود الاثيوبيين بمشاركة مفتش الشرطة العام الجنرال يوحنان دانينو وممثلين عن وزارات الامن الداخلي والرفاه الاجتماعي والاستيعاب والداخلية ومركز الحكم المحلي.
وجاءت هذه التظاهرة والصدامات الواسعة بعد ثلاثة ايام من تظاهرة غاضبة في مدينة القدس إثر بث تسجيل فيديو ظهر فيه رجلا شرطة يضربان جنديا اسرائيليا من اصل اثيوبي.
وقال ماكونين الذي جاء الى البلد وعمره 3 سنوات، ان المحتجين يريدون محاكمة رجال الشرطة العنيفين ومعالجة مشاكل عدم المساواة الاجتماعية.
واضاف « اولا يجب التعامل مع الشرطة، وبعد ذلك سنتوجه الى جميع الاجهزة (الرسمية) الاخرى التي تسيء الى الاثيوبيين ».
ومع بدء الاحتجاج اصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بيانا الاثنين اعلن فيه انه سيلتقي مع الجندي داماس باكادا الذي تعرض للضرب كما سيلتقي ممثلين اخرين من المجتمع الاثيوبي.
