تقرير خبير عسكري يوضح رسائل الاحتلال من التدريب في الأغوار

الساعة 02:24 م|03 مايو 2015

فلسطين اليوم

يرى اللواء العسكري المتقاعد واصف عريقات بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع اتخاذ قراراً في هذه الظروف بشن عملية عسكرية موسعة على قطاع غزة خاصة وأن التدريبات التي تجري في الأغوار والشمال ليست مهمتها تدريب الجيش على حرب مقبلة.

وأوضح اللواء عريقات في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، مساء الأحد، أن التدريبات التي تُجريها « إسرائيل » في المنطقة الشمالية ومنطقة الأغوار هدفها ترهيب الشارع والجمهور الفلسطيني أكثر من الاستعداد لحرب مقبلة.

وكان جيش الاحتلال « الإسرائيلي قرر البدء بإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة الشمالية وفي منطقة الأغوار اعتبارا من صباح اليوم الأحد حتى الخميس.

وقل موقع المستوطنين 7 انه خلال التدريبات ستكون هناك حركة نشطة للآليات العسكرية  وناقلات الدبابات وسيارات عسكرية ومجنزرات.

وقال عريقات: »جيش الاحتلال لديه ميادين للتدريب كثيرة جداً في الأراضي المحتلة لكنه اختار التدريب في المنطقة الشمالية ومنطقة الأغوار بهدف ترهيب المواطنين الفلسطينيين والعمل على تهجيرهم من أراضيهم خاصة وأن الأغوار تعتبر منطقة إستراتيجية مهمة علاوة على أنها سلة غذائية« .

وأشار إلى أن »إسرائيل« لديها نية حقيقية في السيطرة على منطقة الأغوار.

منطقة الأغوار سلة غذائية واستراتيجية تعمل إسرائيل على سرقتها من أهلها بالقوة

يذكر أن منطقة الأغوار الفلسطينية تعاني كباقي الأراضي المحتلة من الاضطهاد والعنصرية منذ احتلال »إسرائيل« في عام 1967، فقد تم استهداف منطقة الأغوار (المنطقة الشرقية في الضفة الغربية المحتلة) بشكل خاص، بقصد خلق واقع جديد على الأرض يمنع أي تواصل بين الأراضي الفلسطينية ومحيطها العربي، لهذا فقد عمدت على إيقاف أي تمدد عمراني في المنطقة وكذلك أي تنمية اقتصادية لمواطني الغور، من خلال مصادرة مساحات شاسعة من أراضي الأغوار لبناء المستوطنات وإعلان مساحات أخرى »مناطق عسكرية مغلقة« ، مما استنزف المصادر الطبيعية الموجودة فيها كالأراضي الزراعية ومصادر المياه كالآبار والينابيع وتحويلها لصالح المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة، وكذلك تعمد استنزاف المياه الجوفية من خلال حفر العديد من الآبار الارتوازية، وذلك لإجبار عدد كبير من الفلسطينيين على الرحيل لتفريغ المنطقة ليسهل على »إسرائيل« مصادرتها والاستيلاء عليها، وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتوسعية.

لا يستطيع أي قائد أن يتحمل مسؤوليةقرار الحرب

وفيما يتعلق بإمكانية حدوث حرب جديدة على قطاع غزة خاصة مع التصريحات الإسرائيلية الأخيرة أكد، أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن لا تستطيع اتخاذ قراراً بشن حرب على القطاع خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية لم تُشكل حتى اللحظة.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستطيع أن يتخذ قراراً بعمليات عسكرية محدودة، مبيناً أن تدريبات الأغوار تصب في هذا الهدف من خلال تهجير المواطنين في الأغوار وترهيب المواطنين في الضفة المحتلة.

وأكد اللواء عريقات أن جيش الاحتلال من طبيعته مجرم وقد يستخدم آلته التدميرية في أي وقت، داعياً الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للاستعداد بأي حال من الأحوال.

وقال: »فصائل المقاومة لديها خبرة كبيرة مع الاحتلال الإسرائيلي فهي ترى بأن الحرب مع الاحتلال لن تتوقف ما دام الاحتلال يحتل أراضينا، كما طالبها بأن تكون على أهبة الاستعداد لأي خطر قادم.