خبر إعلام العدو: العلاقة بين « إسرائيل » وأمريكية قوية وتجربة صاروخ « حيتس » تفشل للمرة الثالثة

الساعة 01:53 م|03 مايو 2015

فلسطين اليوم

على الرغم من المُحاولات الإسرائيليّة والأمريكيّة التسويق للعالم بأنّ التوتّر بات سيّد الموقف بين الدولتين، إلّا أنّ الحقائق على أرض الواقع تؤكّد العكس تمامًا، لا بلْ تُشير إلى أنّ الحديث عن التوتّر بين « تل أبيب » وواشنطن، ما هو إلّا فصل بائس من مسرحيّةٍ هزليّةٍ جدًا.

فقد نشر موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ خبرًا، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة المستوى في كلٍّ مكن أمريكا و« إسرائيل »، جاء فيه أنّ لجنة الأمن التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكيّ صادقت على منح « إسرائيل » مبلغ 474 مليون دولار من أجل تطوير منظومة « القبّة الحديديّة » ومنظومة « صولجان السحري » التي تعمل على إسقاط قذائف وصواريخ متوسطة المدى، وأيضًا بهدف تطوير صاروخ (حيتس) الإسرائيليّ الصنع.

وزادت المصادر قائلةً إنّ اللجنة صادقت أيضًا على تخصيص مبلغ 267.6 مليون دولار من أجل البحث والتطوير في مجال مكافحة الأنفاق، وتطوير منظومات للكشف المُبكّر عن الأنفاق، وذلك بسبب الخشية في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن من قيام المقاومة في غزة جنوباً وحزب الله اللبنانيّ في الشمال بحفر أنفاقٍ، على حدّ تعبير المصادر عينها.

يُشار إلى أنّ « إسرائيل » كانت قد تقدّمت بطلبٍ قبل نحو شهرين إلى الكونغرس الأمريكيّ لتخصيص مبلغ 317 مليون دولار من المعونات التي تتلقاها « إسرائيل » سنويًا من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بهدف تخصيصه لتطوير « الصولجان السحريّ » ومنظومة صواريخ (حيتس)، ولفتت المصادر إلى أنّ هذا المبلغ يزيد عن المبلغ المُخصص لـ« إسرائيل » سنويًا بمبلغ 158 مليون دولار.

علاوة على ذلك، كشفت المصادر في واشنطن و« تل أبيب » النقاب عن أنّ يائير راماتي، مدير قسم (حوما) في وزارة الأمن الإسرائيليّة، وهو القسم المسؤول عن منظومات الدفاع من الصواريخ، وصل في بداية شهر شباط (فبراير) الماضي إلى واشنطن حيث اجتمع هناك إلى موظفين ومسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الأمريكيّة، بهدف تقديم الشكر لهم على تخصيص المبلغ غير المسبوق من أمريكا لـ« إسرائيل » بتطوير منظومات الدفاع من الصواريخ والقذائف.

كما أشار الموقع الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر ذاتها، إلى أنّه في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) من العام الماضي، قام قسم (حوما) بمُشاركة الوكالة الأمريكيّة للدفاع من الصواريخ (MDA) بإجراء تجربة على صاروخ (حيتس)، ولكنّ التجربة فشلت.

ذكرت وسائل الإعلام العبريّة أنّ تجربة إطلاق صاروخ إسرائيليّ من طراز (حيتس 3) فشلت، وأصدرت ما تسمى بوزارة الأمن الإسرائيلية بياناً أكّدت فيه أنّه لم يتم إطلاق الصاروخ.

وأضافت الوزارة في بيانها أنّ الصاروخ التابع لمنظومة (حيتس 3) لم يُطلق تجاه الهدف، دون أنْ تعطى أيّ تفاصيل عن فشل التجربة، موضحةً أن التجربة فشلت، رغم أن معايير الإطلاق كانت صحيحة.

وأوضحت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّه على الرغم من رصد رادار المنظومة للهدف بدقةٍ، إلا أنّه لم يتّم إطلاق الصاروخ وقد يكون حدث عطل فني في إطلاقه، وأكّدت الوزارة على أنّه سيتم تحديد موعد جديد لإطلاق الصاروخ في القريب العاجل.

في السياق ذاته، رأى المُحلل العسكريّ، عامير راببورت، رئيس تحرير موقع (ISRAEL DEFENSE)، في مقالٍ نشره بصحيفة (معاريف) الإسرائيليّة، يوم إجراء التجربة، أنّه كان من المفترض أنْ يكون يومًا احتفاليًا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وشركائها الأمريكيين.

وأضاف: قبل الظهر أُطلق من عرض البحر صاروخ (أنكور كَسوف)، وترجمتها إلى العربيّة: عصفور فضّي أوْ أبيض، كان من المفترض أن يُشكل هدفًا لصاروخ (حيتس 3) في أول تجربة اعتراضية من نوعها. لكن الصاروخ الاعتراضي لم يُنطلق.

وساق راببورت قائلاً: "في الحقيقة، كان من المفترض ان تكون التجربة مهمة جدًا في إطار تطوير (حيتس 3) الذي جرى اختبار منظومته، ولكن لم يجر حتى الآن اختبار قدرته الاعتراضية.