تقرير أسرى محررون يعتصمون أمام التربية لانتزاع حقهم بالتعليم

الساعة 10:03 ص|03 مايو 2015

فلسطين اليوم

أمام وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله وقف عدد من الأسرى المحررين يطالبون بحقهم في التعليم وإكمال دراستهم الجامعية ومن بينهم الأسير المحرر محمد سليمان جرادات من مدينة جنين بالضفة المحتلة.

يقول جرادات أنه أعتقل عشية امتحانات الثانوية العامة « التوجيهي » وفي المعتقل أتم تقديمها وحصل على معدل 60% نظرا للظروف التي مر بها بالتحقيق والاعتقال والتضييق سلطات الاحتلال على الأسرى، فقط كان قبل الاعتقال من المتفوقين في دراسته.

ويتابع في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: » إنه وخلال وجوده في السجن حصل على البكالوريوس، وبعد تحرره من الأسر بعد 15 عاما من الأسر، تقديم لدراسة الماجستير وبالفعل حصل على درجة الدراسات العليا بتقدير ممتاز، نشر له خلال فترة الدراسة وبعدها عشرات الأبحاث العلمية، وصدر له كتابا في القاهرة« .

وقبل عام، وحين أعلنت جامعة بيرزيت إطلاق برنامج الدكتوراه في الدراسات الاجتماعية كان أول المتقدمين للبرنامج إلا أنه صدم برد إدارة الجامعة التي رفضت بشكل قاطع قبوله، متعذرة بإن معدله في التوجيهي متدني.

توجه جرادات لوزيرة التربية والتعليم، وبعد سلسلة من المراسلات اعتذرت له بأن الأمر خارج عن قرارها وإن هذا قانون لا يقبل استثناءات.

وجرادات كما الآخرين، كل منهم له قضيته التي أظهرها على السطح الأسير عصمت منصور من بلدة دير جرير القريبة من رام الله والذي أعلن عن اعتصام أمام الوزارة احتجاجا على ممارسة وزارة التربية والتعليم اتجاه الأسرى وشهاداتهم التي يحصلون عليها في السجون وعدم الاعتراف بها.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمام الوزارة قال منصور إن الوزارة تحاول فصل التعليم عن القيم الوطنية التي قدمها الأسرى وعن ذاكرة القضية، حيث لم تقدم الوزارة وطوال هذه السنوات على اجتماع لإجراء نقاش أو بحث في كيفية موائمة قوانينها للحالة الفلسطينية في الأسر.

وتابع عصمت وهو الأسير المحرر من سجن طال لعشرين عاما: » الأسير خلال وجوده في الأسر يتعب ويسعى للتواصل مع أي جامعة، ويخوض حروبا مع إدارة المعتقل لانتزاع هذا الحق وبعد خروجه يعاني أيضا من ظروفا استثنائية من عدم قدرته على السفر والإقامة الجبرية أو المنع من السفر مما يضطره إلى اللجوء للجامعات من خلال المراسلة، وبعد كل هذا التعب ترفض الوزارة الاعتراف بشهادته وترفضها« .

وقال إن هذا الحق الإنساني للأسير أغفلته الجهة الوحيدة المنوط بها العمل على توفيره له، وأكثر من ذلك تعتبر الأسرى خطرا على العملية التعليمية، متناسية أن أول مطلب للأسرى خلال إضراب الأسرى الكبير عن الطعام في السجون هو التعليم وإدخال الكتب في المكاتب.

وأضاف منصور إن مطلب الأسرى خلال كل هذه الفترة لم يكن السعي وراء رواتب ولا مناصب، وإنما انتزاع حقهم في التعليم، والآن الوزارة لا تكلف نفسها في البحث عن حلول تشكيل لجنة للبحث القوانين وإجراء التعديلات التي تحفظ لهم هذه الحقوق وتنصف الأسرى.

من جهتها قالت وزارة التعليم العالي في بيان صحافي ردا على قرار الأسير منصور الاعتصام أمام مقرها، قال إن منصور حاصل على شهادة بكالوريوس من جامعة »العالم الأمريكية" وهي جامعة وهمية وغير معترف بها لدى الوزارة، وفقاً للقوانين المعمول بها والتي تهدف للحفاظ على جودة التعليم العالي في فلسطين.

وكان الدكتور رامي الحمد رئيس الوزراء، والناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو الناطق بادروا بالاتصال على عصمت وعرض مبادرة لإنهاء أزمة تعليمه، إلا أنه رفض وقف اعتصامه معتبرا أن هذه المشكلة هي مشكلة الأسرى جميعا وليست مشكلة شخصية يتم معالجتها بمبادرات استثنائية.



اسرى محررون 2

اسرى محررون 4

اسرى محررون 3

اسرى محررون